لا يجوز شرعاً
لا يجوز شرعاً ولا عرفاً ولا هباباً أن تجلس كلتا النائبتين عالية الخالد وجنان بوشهري، وكذلك الوزيرتان البغلي وبوقماز مع بقية النواب والوزراء، المفروض أن يتم حجزهن خلف حجاب حاجز في المجلس النيابي، وأيضاً في مجلس الوزارة الطائرة برياح مجلس الأولويات الكونية، والأفضل والأصح فقهاً لتجنب شبهة الحرام والمكروه أن يجلسن كلهن في بيوتهن ولا يخرجن أبداً، ولو كانت هناك جلسات نيابية أو اجتماعات وزارية، إلا للضرورات القصوى، وطبعاً اجتماعات المجلس النيابي وشقيقه التوأم الوزاري ليست ضرورة قصوى، ليست هناك ضرورة أبداً ولا حاجة لأي منهما، فالدولة ماشي حالها كما كانت دائماً، موظفون يتسلمون رواتب ومعاشات ويوقعون معاملات لموظفين مثلهم يتسلمون بدورهم رواتب ومعاشات، وكل ذلك ليس ضرورياً، ولكنه من لوازم الشكل الرسمي للدولة، وشعبنا لله الحمد يأكل ويشرب ويتسوق في المولات والجمعيات والخير وفير ببركة دعوات الصالحين، الكل فرحان ومبتهج، ماذا تريدون بعد؟!
إذا استجد أمر ما كضرورة قصوى لحضور المرأة النائبة أو الوزيرة في أي من المجلسين المتطابقين، رغم أنه لا توجد ضرورات عندنا أبداً، لأن الضرورات تبيح المحظورات، وحتى لا يقع المحظور، يمكن إصدار قانون من التوأم (مجلسي الأمة والوزراء) يمنع الضرورات، فلا ضرورة غير الأكل والنوم وقضاء الحاجة عندها (أي وقت الضرورة)، وهي من الطبيعي وبحكم القوامين على سلوك خلق الله هي لا ضرورة بحد ذاتها، ويمكن حينها للنائبتين والوزيرتين التواصل مع أي من المجلسين عبر الواتساب، وبحضور ذكر محرم مع الوزيرة والنائبة أثناء اللقاء الافتراضي...
ماذا بقي بعد في دولة اللون الرمادي؟! دستور وضعي ودولة دينية تضع المكياج كاملاً خلف النقاب... شكراً لكم وكل عام وأنتم بخير.
تنبيه: وضع شجرة الكريسماس في البيوت والأسواق حرام، الاحتفال بأعياد النصارى حرام، خروج النساء من المنزل دون حجاب أو نقاب ومحرم يراقبهن ويرعاهن كقطيع الماشية أيضاً حرام... الآيس كريم حرام... شرب الكولا والمياه الغازية حرام، وهناك قائمة طويلة من محرمات دولة «هذي الكويت صل على النبي» نسيتها فعذراً... هذا تنبيه فقط.