دانت الكويت، بشدة، استمرار القوة القائمة بالاحتلال باستهداف المنشآت، وخاصة دور العبادة والمستشفيات والمباني التابعة للأمم المتحدة، ومن ضمنها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير ناصر الهين، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لـ «أونروا» مساء أمس.

Ad

وأكد دعم الكويت للدور النبيل والحيوي الذي لا غنى عنه للوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمتضررين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل من الأردن ولبنان وسورية.

وأشار الهين إلى أن هذا الالتزام انعكس جليا من خلال دعم الكويت للمبادرات المختلفة في هذا الإطار، وآخرها المبادرة السياسية التي تم إطلاقها بالتعاون مع الأردن وسلوفينيا، والتي تهدف إلى تعزيز التزامات الدول تجاه «أونروا».

وأكد أن الكويت لن تدّخر جهداً في دعم وكالات الأمم المتحدة، لاسيما «أونروا»، إذ قدمت على الصعيدين الحكومي والأهلي أكثر من 300 مليون دولار على مدار السنوات العشر الماضية، وآخرها مساهمة تقدر بـ 30 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة التي تقوم بها الوكالة.

وتطرّق السفير، في كلمته، إلى استمرار العدوان الوحشي والسافر من قبل القوة القائمة بالاحتلال في غزة ورفح، والتي لا يمكن وصفها إلا بالانتهاك الصارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

وقال في هذا الصدد «إن هذا العدوان المستمر أسفر عنه أكثر من 37 ألف شهيد، وتم استهداف أكثر من 88 في المئة من المدارس آخرها مدرسة السردي في 6 الجاري، كما تم تدمير نحو من 435 منشأة صحية وأكثر من 260 دار عبادة».

وأعرب الهين عن خالص التعازي لأسر العاملين في المجال الإنساني الذين سقطوا وهم يؤدون واجباتهم بكل أمانة وصدق، جراء القصف المستمر، والذين بلغ عددهم 200 موظف كان 193 منهم من موظفي «أونروا».

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية عن تضامن الكويت وتعاطفها مع الأردن إثر حادث الشاحنات العسكرية التي كانت متجهة لقطاع غزة ضمن قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا العسكريين وإصابة آخرين.

‏وقالت «الخارجية»، في بيان لها، إن الكويت تتقدم بخالص تعازيها للأردن الشقيق قيادة وحكومة وشعباً على هذا الحادث المأساوي، وتعرب عن بالغ تقديرها للجهود الأردنية المبذولة بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية وهيئات الإغاثة التابعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، ولا سيما في قطاع غزة.