في خطوة تشير إلى أن الحل الدبلوماسي لإنهاء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود الجنوبية للبنان قد يكون حصل على فرصة جديدة بعد أيام من تصاعد المؤشرات لحرب وشيكة، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس، خلال استقباله نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، إن الحل الدبلوماسي هو الحل الأمثل للحيلولة دون تزايد التصعيد، في رسالة رددها كذلك مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي قال إن تل أبيب لا تزال «تفضل التركيز على الحملة الدبلوماسية».

وبينما قال أوستن إن «استفزازات حزب الله تشكّل تهديداً للشعب اللبناني لأنّها قد تجرّ البلاد إلى الحرب»، أشار غالانت إلى أن «الوقت ينفد أمام الخيار الدبلوماسي»، مشدداً على قدرة بلاده على تدمير حزب الله وإبقاء لبنان في الظلام.

Ad

ومع وصول وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى بيروت أشارت المعلومات إلى أن الأخيرة ستقدم أفكاراً في إطار مسعى جديد لسحب فتيل التفجير، لاسيما أن بلادها إحدى الدول الأساسية المشاركة في قوات اليونيفيل الدولية، كما لعبت سابقاً أدواراً في صفقات تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل.

ورغم ذلك تواصلت المؤشرات السلبية، إذ حثت كندا مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد «ماداموا قادرين على ذلك»، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب في غزة.

ودعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الكنديين، في بيان، إلى المغادرة طالما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، مبينة أن «الوضع الأمني في لبنان يزداد تقلّباً، ولا يمكن التنبؤ به بسبب العنف المستمرّ والمتصاعد بين حزب الله وإسرائيل، ويمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار».