حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت من أن نزاعاً جديداً بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يُشعل حرباً إقليمية، داعياً إلى حلّ دبلوماسي.

وقال أوستن «يُمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط»، مضيفاً «الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد».

وقال أوستن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، محذّراً من أن اندلاع حرب بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل سيكون أمراً مدمراً.
Ad


وقال أوستن في بداية اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأمريكية «استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها، مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء».

وفي مستهلّ الاجتماع قال غالانت «نعمل معاً بشكل وثيق للتوصل إلى اتفاق لكن علينا أيضاً مناقشة الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة».

وتفاقم التوتر في الشرق الأوسط على وقع الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، إذ يتبادل حزب الله اللبناني حليف حماس وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي «المصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان».

وحذّر الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي من أنّ أيّ مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.

ويزور غالانت واشنطن بعد أسبوع من التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على خلفية انتقادات وجهها نتانياهو بشأن التأخير في وصول الأسلحة الأميركية.

وأكد الوزير الإسرائيلي الاثنين أن «روابط إسرائيل مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى».