اكتشف العلماء بقايا سحلية قديمة لم تكن معروفة من قبل في أقبية متحف التاريخ الطبيعي في لندن، يقدَّر عُمرها بـ 202 مليون سنة، في حين أن أقدم سحلية مكتشفة كان عُمرها 180 مليون سنة.
ويمثل هذا الاكتشاف، الذي أعلن عنه الجمعة المكتب الصحافي لجامعة بريستول البريطانية، البقايا الأقدم لهذه المجموعة من الزواحف.
وقال مايكل بينتون، الأستاذ بجامعة بريستول في بيان نقله موقع روسيا اليوم، أمس : «لقد بات اكتشاف هذه الحفرية حدثاً مهماً جداً لعلم الحفريات، لأنه يعطي إزاحة زمنية للتقديرات السابقة لظهور السحالي الأولى إلى ما يقرب من 30 مليون سنة في عمق الماضي».
ووفقاً لعلماء الحفريات الحاليين، ظهرت أولى الليبيدوصورات، وهي مجموعة كبيرة من الزواحف، والتي تشمل السحالي الحديثة والحرباء على الأرض في منتصف العصر الجوراسي، منذ حوالي 170 - 180 مليون سنة.
واكتشف البروفيسور بنتون وزملاؤه بشكل غير متوقع أن السحالي ظهرت على الأرض في وقت أبكر بكثير مما افترضه علماء الحفريات. وقاموا بهذا الاكتشاف أثناء دراسة الحفريات من نهاية العصر الترياسي، والتي تم تخزينها في أقبية المتاحف المختلفة بالمملكة المتحدة، بما في ذلك متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أحد أقدم المؤسسات من نوعها في العالم.
وأثناء فهرسة هذه الحفريات، صادف العلماء صندوقاً به آثار لعظام الزواحف القديمة، والتي صنفها القيمون على متحف التاريخ الطبيعي في لندن على أنها ما يسمى بالكليفوصورات، وهي زواحف قديمة برأس منقار لم تكن قريبة من الديناصورات أو الليبيدوصورات، وقد تمت دراستها في الماضي، لذلك لم تجذب انتباه العلماء لأكثر من 70 عاماً.
عندما قام البروفيسور بنتون وزملاؤه بتنوير عدة أجزاء من جماجم الزواحف من مخازن متحف التاريخ الطبيعي في لندن باستخدام ماسح التصوير المقطعي المحوسب، وجدوا أن هذه الزواحف لم تكن في الواقع كليفوصورات، بل هي ليبيدوصورات قديمة وبدائية عاشت على الأرض منذ أكثر من 202 مليون سنة.