مؤتمر الحياة الفطرية: مليونا دينار سنوياً تكلفة نقل «السافي»
انتصار العلي: التصحر في الكويت يصل إلى 285 كيلومتراً مربعاً
كشفت رئيسة مؤتمر الكويت الأول للحياة الفطرية، رئيسة مبادرة النوير، الشيخة انتصار العلي، أن تكلفة نقل الرمال الزاحفة «السافي» في الكويت تبلغ مليوني دينار سنوياً.
وأكدت العلي، في كلمة لها خلال المؤتمر الذي نظمته شركة نوير الكويت للخدمات الزراعية، بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، اليوم، بعنوان «لكويت مستدامة وصحية... كيف نصل إليها مع النباتات الفطرية؟» برعاية وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان، د. محمود بوشهري، أن مستوى التصحر سنوياً في الكويت يصل إلى 285 كيلومتراً مربعاً، ويعتبر ذلك أشد الأمور التي تعانيها البيئة الكويتية تكلفةً، مشيرة إلى ضرورة زيادة الوعي بالمعلومات العلمية والخبرات الثرية في الزراعات الفطرية، والبيئية ونتائجها الإيجابية على الصحة والاستدامة.
وبينت أنه يمكن باستخدام الزراعات الفطرية وبتكلفة أقل بكثير الوقاية من التصحر بشكل مستدام، لافتة إلى أن أغلب التصاميم في الزراعة التجميلية تحتوي على النخيل والثيل والزهور الموسمية والنباتات التي تحتاج إلى الري المستمر والدائم، وينتج عنها مشاكل كثيرة آنية ومستقبلية أهمها تكلفة الصيانة المستمرة والعالية والأعداد الكبيرة من العمالة التي تستخدم في الري والتسميد ورش المبيدات والتقليم السنوي.
العلي: الكويت صحراوية لا جدوى من تحويلها لغابة بتكاليف بيئية ومالية باهظة
وبيّنت أن كثرة الأسمدة الصناعية ورش المبيدات يتلفان المياه الجوفية والبيئة، موضحة أن الحاجة الكبيرة شبه اليومية للمياه لهذه النباتات غير البيئة تسبب ملوحة التربة، خاصة أن التربة المالحة من الصعب جداً إعادة تأهيلها.
وذكرت أن المؤتمر سيطرح حلولاً مبتكرة وصحية ومستدامة تستخدم النباتات الفطرية والبيئية المزهرة والمثمرة للزراعة التجميلية، بدلاً من النباتات المستوردة غير المؤهلة لمناخ الكويت.
العرفج زهرة وطنية
وقالت العلي، إن العرفج تعتبر زهرة الكويت الوطنية، وهي من النباتات الفطرية التي نأمل وجودها في الزراعات التجميلية وفي الطرقات والمناطق السكنية والحدائق، مطالبة بالاعتزاز ببيئتنا الصحراوية كما هي، لتعكس زراعتنا التجميلية بيئتنا ومناخنا وماضينا وثقافتنا.
وأكدت أن الكويت دولة صحراوية لا جدوى من تحويلها إلى غابة من الغابات الاستوائية أو الأوروبية بتكاليف بيئية ومالية باهظة، في ظل شحّ الموارد الطبيعية ومحدوديتها.
تخفيف الحرارة
من جهته، أكد مدير إدارة الأمن والسلامة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، م. فنيس العجمي، الاهتمام بالكنز الطبيعي المتوافر في الكويت ويجب الالتفات له وهو «النباتات الفطرية»، مشيراً إلى أهمية الزراعة في تخفيف درجات الحرارة وزيادة الغطاء الأخضر ومنع زحف الرمال، وتؤدي دوراً إيجابياً في تحسين البيئة وتحويلها الى صحية، وعلينا التعاون يداً بيد للوصول إلى الأهداف المرجوة».
العجمي: الزراعة تسهم في تخفيف الحرارة وتحسين البيئة وتحويلها إلى صحية
من جانبه، قال المدير العام لشركة نوير الكويت للخدمات الزراعية، علي الشنفا، إن «هذا المؤتمر يدفعنا إلى بذل المزيد من أجل بلدنا الحبيبة الكويت ذات المناخ الصحراوي، من خلال توفير منظومة نباتية فطرية تتحمل أجواء الكويت الحارة والجافة».
وأضاف: «عندما قمنا بالتخطيط والإعداد لهذا المؤتمر، واجهتنا مجموعة من التحديات أهمها دعوة ضيوف من ذوي الخبرة لإثراء الحوار والاستفادة من مُخرجاته».