عادت إيطاليا حاملة اللقب من بعيد في مباراتها ضد كرواتيا وانتزعت التعادل 1-1 في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، وضمنت بطاقتها إلى ثمن النهائي الاثنين في لايبزيغ، ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس أوروبا لكرة القدم، في حين حققت إسبانيا فوزها الثالث تواليا وكان على حساب ألبانيا 1-0.

وأدى فوز إسبانيا إلى تأهل منتخبات فرنسا وهولندا (المجموعة الرابعة)، وانكلترا (الثالثة) الى ثمن النهائي أيضا، بعد أن ضمنت على الاقل احتلال أحد 3 مراكز من أصل 4 مؤهلة لهذا الدور.

Ad

وتخوض هذه المنتخبات وجميعها تملك 4 نقاط حالياً، مبارياتها في الجولة الأخيرة الثلاثاء، حيث تسعى الى احتلال احد المركزين الأول أو الثاني، لضمان منافس أقل قوة في الدور التالي.

وكانت كرواتيا في طريقها إلى حجز بطاقتها الى ثمن النهائي، عندما تقدمت بهدف قائدها الرمز لوكا مودريتش والى وضع ايطاليا على لائحة الانتظار، لكن هدف البديل ماتيا زاكاني في الوقت بدل الضائع قلب المشهد، ووضع حاملة اللقب في ثمن النهائي وثالثة مونديال قطر أقرب إلى توديع البطولة.

وحصدت اسبانيا العلامة الكاملة (9 نقاط) في هذه المجموعة بفوزها الثالث على ألبانيا 1-0، وحسمت إيطاليا المركز الثاني برصيد 4 نقاط مقابل اثنتين لكرواتيا وواحدة لألبانيا.

وباتت حظوظ كرواتيا شبه معدومة في التأهل.

وضربت إيطاليا موعداً مع سويسرا في ثمن النهائي السبت المقبل في برلين.

العلامة الكاملة لإسبانيا

وحصدت إسبانيا بتشكيلة رديفة العلامة الكاملة في دور المجموعات بتحقيقها الفوز الثالث تواليا عندما تغلبت على البانيا 1-0 في دوسلدورف سجله فيران توريس في الدقيقة 13.

وتلتقي إسبانيا في ثمن النهائي الأحد المقبل مع ثالث المجموعة الأولى أو الرابعة أو الخامسة أو السادسة.

وبعد أن ضمن منتخب بلاده التأهل وصدارة المجموعة، قام مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي بإجراء 10 تبديلات على تشكيلته الأساسية ولم يبق إلا على مدافع النصر السعودي أيمريك لابورت.

أما أبرز المشاركين فكان مهاجم ريال مدريد خوسيلو وجناح لايبزيغ الألماني داني أولمو، في حين حمل خيسوس نافس شارة القائد بدلا من الفارو موراتا الذي جلس على دكة البدلاء.

في المقابل، غاب عن صفوف البانيا مهاجمها ميرليند داكو الذي أوقفه الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بعد أن قاد المشجعين في هتافات مهينة بمكبر الصوت عقب التعادل مع كرواتيا 2-2 في الجولة الثانية.

وافتتحت إسبانيا التسجيل عندما مرر أولمو كرة أمامية رائعة باتجاه توريس الذي تابعها بيسراه زاحفة بعيداً عن متناول الحارس الألباني ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (13).

داليتش: لم نكن محظوظين

أقر مدرب منتخب كرواتيا، زلاتكو داليتش، بأن الفريق «لم يكن محظوظاً» في النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، التي ودعها بشكل كبير بعدما حصد نقطتين فقط من أصل 9 ممكنة.

والآن سيتعين على داليتش انتظار نتائج بقية المباريات، والتي ستحدد خروجه المحتمل من البطولة إلا في حالة حدوث معجزة، وتحتاج كرواتيا إلى أن تكون واحدة من أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

ولم يعتذر داليتش عن الوضع الذي يمر به فريقه، وقال إنه أكمل بطولة فاشلة، مضيفا: «سجلت ألبانيا في مرمانا في نهاية المباراة، وإيطاليا في الدقيقة 98... لا يسعني إلا أن أهنئ لاعبي فريقي على القتال والإرادة والتضحية التي أظهروها، لكن الحقيقة هي أنها لم تكن بطولتنا. لقد أهدرنا ركلتي جزاء».

وأردف: «استقبلنا هدفين في الوقت بدل الضائع. كان الوضع بين أيدينا، وأنا أشعر بخيبة أمل من كل شيء. هذا فشل، لم نتأهل عن المجموعة»، وأكد أن فريقه كان «جيدا» أمام إيطاليا، خاصة في الشوط الأول، الذي في رأيه كان من الجيد عدم تلقي أي هدف خلاله، «وهذا ما لم نتمكن من فعله ضد إسبانيا وألبانيا».

سباليتي يرد بغضب على الانتقادات

رد المدرب لوتشانو سباليتي بغضب شديد على ما اعتبره «السم القادم من كل حدب وصوب»، وذلك بعد تأهل المنتخب الإيطالي حامل اللقب لثمن نهائي كأس أوروبا ألمانيا 2024 لكرة القدم بتعادله في الوقت القاتل مع نظيره الكرواتي 1-1 الاثنين في لايبزيغ، معتبراً أن فريقه «استحق» العبور عن المجموعة الثانية التي شهدت فوزاً ثالثاً لإسبانيا.

ورأى سباليتي أن «الجميع يحاول إخراجنا (من النهائيات القارية). لو كنت خائفاً لامتهنت وظيفة أخرى. لا جدوى من الخوف. لا أريد أن أكون قلقاً أكثر من اللازم، أو أن أزيد ضغطاً إضافياً على كتفيّ أكبر من الذي يفرضه الناس علي».

وواصل هجومه الشرس على منتقديه الذين زاد عددهم كثيراً بعد الخسارة في الجولة الثانية أمام إسبانيا 0-1 في لقاء هيمن عليه «لا روخا» بشكل تام، ولولا الحارس جانلويجي دوناروما لكانت النتيجة كارثية على إيطاليا.

وقال المدرب السابق لنابولي «السم قادم من كل حدب وصوب...»، منتقداً أيضاً اللاعبين على خلفية تسريب معلومات لوسائل الإعلام عن تكتيك 2-5-3 الذي اعتمده في اللقاء ضد كرواتيا لأن ذلك يشكل «نقطة ضعف لدى أولئك الذين يسربون الأشياء».

وأضاف: «إذا كان هناك أشخاص يسربون أشياء، فهذا يضر بالمنتخب الوطني»، معتبراً أن فريقه يستحق التأهل لكنه وجه اللوم أيضاً للاعبين على بعض جوانب أدائهم.