أكد وزير الصحة، د. أحمد العوضي، أن مشكلة إدمان المخدرات عالمية، وتشهد تزايداً مستمراً وتكاد تهدد كل بيت، مشيراً الى توجيهات من مجلس الوزراء لتكاتف جهود مختلف وزارات الدولة المعنية لمواجهة هذه الآفة المدمرة التي تمثّل تحدياً كبيراً للمجتمعات.

وأشار العوضي، في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه مركز علاج الإدمان، اليوم ، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع، تحت شعار «الأدلة واضحة... لنستمر في الوقاية»، إلى أن الوزارة تبذل المزيد من الجهود في مجال المكافحة وتقديم الخدمات المتطورة في مجال إزالة السموم وتعزيز مسارات العلاج التأهيلي والنفسي المتقدم.

Ad

وأوضح أن افتتاح التوسعة الجديدة لمركز علاج الإدمان، التي ستضيف 155 سريراً إضافياً تستغل في أغلبها لتقديم الخدمة للنساء والمراهقين، دليل على الجهود التي تبذلها الكويت لتقديم الرعاية الصحية والتأهيلية اللازمة لأبنائها الذين يعانون بسبب هذه الآفة الخطيرة.

وأشاد بجهود وزارات الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه المشكلة التي لا تعانيها الكويت فقط، وإنما دول مجلس التعاون والعالم أجمع، مؤكدا وجود منظومة متكاملة في الكويت تهدف بالدرجة الأولى الى تعزيز جهود المكافحة وإعادة تأهيل الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين وإيجابيين في المجتمع.

وأشار إلى أن الاحتفال يهدف الى توعية المجتمعات بخطر المخدرات وأضرارها الخطيرة، وكيفية التعرف إلى أعراض الإدمان لدى متعاطي المخدرات، وسرد الوسائل الكفيلة بتفادي الوقوع في خطر هذه الآفة الخطيرة عن طريق التنشئة الاجتماعية السليمة، وتلبية احتياجات الشباب في وقت مبكر يتناسب مع نموهم الفكري والجسدي.

معركة حماية شبابنا

من جهته، قال مدير مركز علاج الإدمان، د. حسين الشطي: «نحن اليوم في معركة لا تقل أهمية عن أي معركة أخرى»، لافتا الى أنها «معركة حماية شبابنا وأجيالنا المقبلة من خطر الإدمان الذي بات يتطلب تضافر جميع الجهود والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة».

وأضاف: «نحن في مركز علاج الإدمان نفخر بما حققناه من انجازات، إلا أن الطريق لا يزال طويلا»، مشيرا إلى تزايد حالات الإدمان في السنوات الأخيرة على المستوى العالمي بين الشباب، مما يدعونا الى تكثيف الجهود وتطوير الاستراتيجيات لمواجهة هذا التحدي المتنامي.

وأشار إلى وضع الإدارة استراتيجية شاملة ترتكز على عدة محاور تشمل التوعية والتثقيف، من خلال إطلاق حملات التوعية الواسعة النطاق، والعلاج والتأهيل من خلال تحسين الخدمات العلاجية والرعاية المجتمعية المركزية لتعزيز الخدمة المجتمعية.