ورشة «مرادم الإطارات»: نجاح فرش 4 طرق بالأسفلت المطاطي
كشف معهد الكويت للأبحاث العلمية عن نجاح تجربة فرش 4 طرق عبر تقنية الأسفلت المطاطي من إعادة تدوير الإطارات، بلا آثار جانبية.
وأكد ممثلو المعهد، في عرض مرئي خلال ورشة عمل أقامتها لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي، برئاسة م. علياء الفارسي، بعنوان «مرادم ومكبات الإطارات والتأثير على الصحة العامة والسلامة البيئية»، أنها أحد الحلول التي يمكن أن تنهي مشكلة تكدس الإطارات وحلّها بإصلاح الطرق والشوارع، موضحين أن التجارب طبّقت على مدى 10 سنوات، والآن في آخر مراحل التقييم التي أثبتت نجاحها.
بدورها، قالت الفارسي إن الورشة ناقشت طرق التخلص من الإطارات المستعملة بشكل عشوائي بمنطقة السالمي، واشتعال الحرائق فيها بين فترة وأخرى، مسببةً أبخرة ومواد ضارة للصحة والبيئة، موضحة أنها ركزت على حلول مستدامة، أبرزها كيفية الوصول إلى صفر نفايات zero waste، واستخدام مخلفات الإطارات الناعمة في صناعة الأسفلت، لافتةً إلى أن أحد شوارع منطقة الرقعي استخدمت فيه مواد معاد تدويرها من إطارات السيارات المستهلكة، إضافة أن إعادة التدوير تدخل في العديد من الصناعات المفيدة، مثل استخدامها وقودا لأفران المصانع وصناعة أرضيات النوادي الرياضية والملاعب وممرات الدراجات الهوائية.
وأضافت أن الورشة بحثت إمكانية معالجة وسدّ الحفر الخطيرة في الشوارع بنفايات الإطارات كحلّ سريع ومجد يحافظ على سلامة الأرواح.
وبحثت الورشة أيضاً آلية الحد من حرائق الإطارات، ودور قوة الإطفاء، لافتة إلى أن التخلص من الإطارات المستعملة في الكويت مازال يعتمد على إلقائها في مرادم أو مكبات في الصحراء بشكل عشوائي، وأكدت أن هذا الموضوع تكمن خطورته في اندلاع الحرائق المتتالية في هذه الإطارات، وما تخلّفه من آثار سلبية على البيئة.
من جهتها، قالت العضوة م. فرح الرومي إن مردم الإطارات يُعد تهديداً للبيئة والصحة العامة، ومصدراً للتلوث وإهدارا للموارد الطبيعية، وتسبب ذلك في عدد من الحرائق، وطالبت بالوصول الى حل جذري للتعامل مع هذه المشكلة، وذلك بوضع استراتيجية وأفكار مبتكرة صديقة للبيئة لتدوير هذه الكمية الكبيرة من الإطارات للتخلص منها بطرق آمنة، وإعادة استخدامها كمواد أولية لصناعات متعددة، قائلة إنه لا بد من إنشاء مصانع متخصصة للتخلص من هذه الإطارات، وفي نفس الوقت خلق فرص عمل جديدة.