«كاوبوي» تخطف أنظار الكبار والصغار وتحقق معادلة النجاح
تغرِّد مسرحية «كاوبوي» منفردة، حيث قدَّمت صورة مغايرة للمسرح الكويتي، من خلال نص مبتكر، وصورة مختلفة، ومعالجة استعراضية موسيقية مميزة تثير انتباه الصغار، وتحظى بإعجاب مصاحبيهم من الكبار، لتصبح المسرحية عائلية ناجحة، وتحقق إقبالاً جماهيرياً متزايداً منذ موسم عيد الفطر الماضي حتى موسم عيد الأضحى، ولا تزال العروض مستمرة، في ظل الإقبال الجماهيري الكبير.
«الجريدة» حضرت العرض، والتقت الفنانين بكواليس المسرح، وجاءت كلماتهم على النحو التالي:
بداية، قال الفنان خالد بوصخر: «أميل للأعمال الغنائية الاستعراضية في إطار درامي. المسرحية تحمل قيمة تربوية موجَّهة للطفل، وهو ما يجعل العمل متكاملاً وذا قيمة حقيقية، ويعزز هذا المشهد الديكور المميز الملائم لطبيعة وأحداث العمل، والملابس التي تبرز حجم الجهد والفكر الذي يقود المسرحية، لذلك فإن المسرحية تقدم صورة جديدة وشديدة الاختلاف والتميز عن العروض الباقية الموجودة بنفس الموسم والمواسم السابقة».
من جهته، بيَّن الفنان محمد الشايع: «ألعب في المسرحية شخصية صاحب كوفي شوب، أنا وأختي الصغيرة، كما أنني مغنٍ وأعزف الموسيقى، ولديَّ غيتار أقدِّم من خلاله المعزوفات في المقهى، وهي شخصية ليست شريرة، لكنها تتعرض للكثير من المشاكل خلال الأحداث».
فيما أوضحت الفنانة حنين أنها تلعب دور رئيسة القبيلة، التي تحاول استرجاع أرضها والحفاظ على مكانها، ولو كان السبيل هو الحرب، لكن أخاها الأصغر الذي يساعدها في تحقيق نفس الهدف يتخذ مساراً أكثر سلماً وهدوءاً للوصول إلى حقوقهما.
شهور تحضيرات
بدوره، قال مخرج المسرحية سعود بوعبيد: «أدعو كل مَنْ لم يحضر المسرحية إلى مشاهدة العروض والاستمتاع بها. حاولنا تقديم عرض فني متكامل، والحمد لله نال إعجاب وتقدير الجمهور، للجهود التي بذلناها على مدى شهور من التحضيرات، وكل الشكر لفريق العمل والجمهور، وكل مَنْ دعم هذا المشروع الفني الجميل».
من ناحيته، أكد خالد الصراف أنه مستمتع جداً بالعروض ومشاركة فريق عمل المسرحية، و«في كل مرة أصعد المسرح أشعر برهبة من حماس الجمهور وتفاعلهم واهتمامهم بحضور العروض، وهو ما يعكس تقديرهم للمسرح بشكل عام، وللجهود المبذولة في مسرحية كاوبوي على وجه الخصوص، وهو ما يدعو للفخر».
وأضاف الصراف: «العروض المسرحية في عيد الأضحى متنوعة، لكن تميز مسرحية كاوبوي ونجاحها الجماهيري خلال موسمين متتاليين يعودان إلى نجاحها في تقديم رسالة هادفة للطفل، في إطار الاستعراض والأغاني الحماسية والمثيرة لاهتمامه والعائلة، والأهم الحبكة الدرامية المميزة للعمل، فالطفل يمل النص الجامد، ويحتاج إلى الحركة والتفاعل، لذلك فإن المسرح الغنائي الاستعراضي يحظى بإقبال الأطفال، خصوصاً في ظل تسلسل الأحداث الدرامي والمثير لقصة العمل».
أول عمل
وأعرب الفنان عبدالله الشامي عن سعادته بالعروض، معلقاً: «إقبال الجمهور على المسرحية يثلج الصدر، ويعكس سُمعتها الطيبة من عروض عيد الفطر، ويرجع تميزها إلى كونها نجحت في معادلة العرض المتكامل من قصة وأهداف وقيم، وأصوات عذبة، وموسيقى جميلة، وهو ما يخالف الصورة السلبية وانتقادات بعض الأعمال بأنها استعراض خالٍ من المعنى والهدف والدراما».
من جانبها، قالت الفنانة جلنار: «لم أتوقع أنني سأكون أحد أعضاء فريق مسرحية كاوبوي، أو أنه يكون أول عمل أدخل من خلاله مجال التمثيل، لكنها من أفضل المفاجآت في حياتي، حيث أشعر بأني محظوظة جداً بهذا التعاون وذلك الدور، وبدخول المجال الفني بشكل عام بعد عملي بمجال السوشيال ميديا. لقد استقبلني الجمهور استقبالاً مفرحاً، واستطعت تقديم الدور بصورة مناسبة».
وحول دورها، قالت جلنار: «أجسِّد الشخصية الشريرة في العمل، وأنا مَنْ اخترت هذا الدور، حيث وجدته مثيراً للحماس، وسيساعدني في تقديم نفسي للجمهور بحُرية، خصوصاً أنه أول عمل لي، فحاولت تقديمه بكل قوتي، واستعددت له كثيراً، وفخورة بأن الجمهور اقتنع بي كشريرة في العمل، وهو ما يؤكد نجاحي ومصداقيتي لديهم».
شخصية قوية
بدورها، ذكرت الفنانة رهف العنزي: «شعرت باشتياق شديد للقاء جمهور المسرحية منذ أول أيام العرض، ويتجدد هذا الشوق يومياً بتجدد العروض واختلاف الجمهور، وهو الأمر الذي يُسعدني كثيراً. دوري في المسرحية هو (ستار) صاحبة الشخصية القوية التي تتصدى للأشرار، وتحاول الدفاع عن المدينة، ما يعرِّضها لمشكلات ومؤامرات، وهو ما يجعل الأحداث مثيرة ومشوقة».
وحول دورها بالعمل، قالت الفنانة زيونة: «ألعب دور (سالي)، وهي طفلة متعاونة تحب مساعدة الآخرين، لكنها لا تستطيع، نتيجة صِغر عُمرها، فتلجأ إلى أخيها، وهو صاحب كوفي شوب، لكنه لا يريد الدخول في مشاكل، فيعزف عن مساعدة الآخرين، ونتيجة لسلبيته وضعفه لا يستطيعان مواجهة الأشرار من الكاوبوي أو الهنود الحمر».
وأضافت زيونة أنها بمجرد تلقي العرض للمشاركة في أحداث المسرحية شعرت بسعادة وحماس كبيرين، خصوصاً بعد أن تعرَّفت إلى فريق العمل من ممثلين ومخرج وشركة إنتاج، موضحة أن التفاهم والتعاون اللذين وجدتهما داخل فريق العمل جعلاها تشعر بالارتياح والقدرة على تقديم أفضل ما عندها لخروج الدور والمسرحية ككل في أحسن صورة.