«الهلال الأحمر»: أهمية التعاون لمعالجة الأزمات الإنسانية والتنموية إقليمياً ودولياً
البرجس: التعاون بين الجمعيات الوطنية خدمة للشعوب المتضررة لاسيما بغزة
أكدت نائبة رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مها البرجس، أهمية التعاون بين الجمعيات والهيئات التي تعنى بالعمل الإنساني، بما يخدم الشعوب، لاسيما في الوضع الراهن في قطاع غزة الذي خلّف عددا كبيرا من الشهداء والنازحين واللاجئين، وهو وضع إنساني غير مسبوق بالمنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها البرجس - عبر اتصال مرئي - في اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في دروتها الـ 48 التي تنظمها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في العاصمة السورية دمشق، والتي بدأت أعمالها اليوم.
وأكدت البرجس حرص الاتحاد الدائم على المساهمة في مختلف الجهود والمحافل المعنية بمعالجة الأزمات الإنسانية والقضايا التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشارت الى امتداد الكوارث الإنسانية التي تعانيها العديد من الدول، لاسيما في سورية والعراق وتبعات الكوارث الإنسانية في كل من المغرب وليبيا والسودان، إضافة إلى الملفات المهمة الممتدة كأزمات المناخ والهجرة والنزوح وغيرها من الأزمات التي تعانيها المنطقة العربية بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا بشكل خاص.
ولفتت إلى المعاناة الإنسانية المتفاقمة في السودان وانعكاس أزمات الجفاف والتغير المناخي على الدول الإفريقية، لاسيما في الصومال، موكدة أهمية هذه الدورة التي تأتي في وقت شديد الحساسية مع تراكم الأزمات الإنسانية والصعوبات والتحديات في المنطقة بشكل خاص.
ودعت البرجس إلى الأهمية القصوى في تقوية ودعم قدرات الجمعيات الوطنية، باعتبارها اللاعب الرئيسي في الميدان، وجهة مساندة للسلطات في حالات الكوارث، مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعم جهود الجمعيات الوطنية وتطويرها وبناء قدراتها من خلال الدعم التقني والفني.
الدبلوماسية العالمية
وقالت إن الاتحاد يمثل جميع الجمعيات الوطنية الأعضاء من خلال منابر الدبلوماسية العالمية، وكذلك من خلال منابر الإعلام المتنوعة، بهدف نقل صورة واضحة وصادقة، لما تعانيه الشعوب والمجتمعات من مآس إنسانية تصل وتؤثر في دوائر صنع القرار عالميا، وتسهم في ضبط بوصلة المانحين والشركاء نحو الاحتياجات الحقيقية للمجتمعات الأكثر تضرراً.
وأضافت أن نجاح مهمتنا كاتحاد دولي وحركة دولية هو مجموع نجاح لجمعياتنا الوطنية التي تقدم أقصى ما تستطيع لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين من الأزمات والكوارث.
وتقدمت البرجس بأحر التعازي للأرواح الغالية التي فقدت من عاملين ومتطوعين، مشيدة بالتميز الإنساني الذي يشهده منتسبو الجمعيات الوطنية في الميدان.