يخوض منتخب الكويت للشباب لكرة القدم مباراة بمنزلة حجر الزاوية، حينما يلتقي نظيره السعودي الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس على استاد مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا «الديار العربية».
وتسبق هذه المباراة، لقاء منتخبي عمان واليمن الساعة الخامسة مساء على الملعب ذاته، ضمن المجموعة عينها.
ويحتل المنتخب العماني صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، حصدها من فوزه على منتخب الكويت 2-1، الذي تذيل الترتيب بلا نقاط، في حين تقاسم منتخبا السعودية واليمن مركز الوصافة ولكل منهما نقطة واحدة، بعد انتهاء مواجهتهما معا بالتعادل الإيجابي 2-2.
قد تحدد مباراتا اليوم الموقف من التأهل، فالخاسر باستثناء منتخب عمان سيودع المنافسة على التأهل للدور النصف النهائي، من خلال احتلال المركز الأول.
ونتيجة واحدة ستنهي الموقف تماما، في حال فوز عمان على اليمن، مع تعادل الأزرق والأخضر، حيث سيتأهل الفائز، بينما ستبحث المنتخبات الثلاثة، عن الفوز في الجولة الأخيرة للمنافسة على أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث، للتأهل أيضا.
كما أن انتهاء المباراتين بالتعادل سيُبقي الحال على ما هو عليه، مع ارتفاع حظوظ منتخب عمان، والتي ستخلط هزيمته مع تعادل الكويت والسعودية الأوراق تماما.
استعادة التوازن
وستكون المسؤولية الملقاة على كاهل الأزرق مضاعفة، حيث يتعين عليه تحقيق الفوز الأول له في البطولة، من أجل استعادة توازنه والدخول في حسبة المنافسة على التأهل.
ومن المؤكد أن الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب الكرواتي داريو باسبتش ومساعده محمد الفيلكاوي يدرك تماما مدى صعوبة لقاء اليوم، لأنه يواجه أصحاب الأرض والجمهور.
ورغم الخسارة، فإن مواجهة عمان أكدت امتلاك الأزرق عدداً من اللاعبين الأكفاء منهم حسين شهاب كنكوني وأحمد خورشيد وخالد الخرقاوي ويوسف ماجد ومنتصر سليمان، في حين لم يقدم المهاجم عبدالوهاب الأقرع المستوى المأمول منه.
ولم تتضح الصورة فيما يخص تشكيل الأزرق، خصوصا أن الفارق الزمني بين المباراتين 48 ساعة فقط، لكن الأسماء المذكورة سلفا ومعهم عبدالله الصراف قد ضمنوا دخول التشكيل الأساسي، في حين تحوم الشكوك بشأن جاهزية عبدالله فارس الذي تعرض في لقاء عمان لإصابة أبعدته عن المستطيل الأخضر.
ولعل القاسم المشترك بين الفريقين يتمثل في قوة هجومهما، وسوء دفاعهما الذي تسبب في الأهداف التي سكنت شباكهما.
خارج نطاق التوقعات
أما مباراة منتخبي عمان واليمن، فتأتي خارج نطاق التوقعات، نظرا لقوة الفريقين وتشابه أدائهما، لذلك من المتوقع أن تبقى النتيجة معلقة حتى صافرة الحكم الأخيرة.
وما يزيد من مهمة المنتخبات الأربعة، أنه ليس هناك ما يخفيه منتخب عن الآخر بعد أن بات كل منتخب كتابا مفتوحا للآخرين.