ماذا لو اضطر الديموقراطيون إلى استبدال بايدن في آخر لحظة؟

وسائل إعلام تتداول قائمة مختصرة للبدائل في حالة «الانهيار»

نشر في 27-06-2024
آخر تحديث 26-06-2024 | 19:15
إعلانان للمناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترامب اليوم (أ ف ب)
إعلانان للمناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترامب اليوم (أ ف ب)

في الوقت الذي يستعد الأميركيون لمتابعة «صراع الجبابرة»، في مناظرة منتظرة الليلة بين مرشحَي الانتخابات الرئاسية، الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب، طفت على السطح مجدداً مسألة عُمرَي المرشحين، (81 و78 عاماً على التوالي)، وقدرتهما على شغل منصب الرئيس، فيما ذكرت وسائل إعلام أن الناخبين قلقون بشأن قدرات الرئيس الحالي، الذي فقد بلا شك حضوره الجسدي ومهاراته الخطابية.

وشوهد الرئيس السابق باراك أوباما وهو يمسك بيد بايدن ويُخرجه من المسرح في حفل كبير لجمع التبرعات بـ «هوليوود» نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تردد الرئيس عدة لحظات.

وتحدثت صحيفة بوسطن هيرالد عن شائعات تتردد في الأروقة حول احتمال تغيير المرشح الديموقراطي في اللحظة الأخيرة، وقالت إن «عدداً من المستشارين الديموقراطيين يتوقعون أن يسعى كبار مسؤولي الحزب بهدوء شديد إلى إزالة بايدن من الانتخابات، والعثور على قائد ديناميكي، خاصة إذا ارتكب خطأ فادحاً أو انهار تماماً أثناء المناظرة».

كامالا هاريس أو هيلاري كلينتون

من جهته، تحدث موقع ديلي بيست الأميركي عن «قائمة مختصرة» لبدائل لبايدن، على رأسها كاميلا هاريس، «الأكثر قدرة على تولّي الشعلة وأول امرأة ملونة تصبح نائبة الرئيس، والمدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا وعضو مجلس الشيوخ، وتتصدر قائمة المتنافسين الجديين لهذا المنصب في البيت الأبيض»، غير أن نقاط ضعفها تتمثل في أنها «نائبة الرئيس الأقل شعبية منذ 30 عاماً في الولايات المتحدة، وتواجه صعوبة في الخروج من ظل بايدن».

أما الـ «بوسطن هيرالد» فقد تداولت اسم هيلاري كلينتون، وكتبت «كلينتون ليست شابة، لكنها يمكن أن تكون خياراً وسطاً لإنقاذ الموقف والفوز بمباراة العودة ضد ترامب في نوفمبر»، ومع ذلك، فإن عمرها (76 عاماً) يجعل ترشيحها غير مرجح.

خيارات شجاعة

وبالنسبة لصحيفة نيويورك تايمز، هناك شيء واحد مؤكد: الانسحاب من السباق الرئاسي هو «أفضل شيء يمكن أن يفعله بايدن»، وفق ما أوضح الكاتب الأميركي بريت ستيفنز في تقييم قاتم لولايته، حيث يصف الرئيس بأنه «يمشي نائماً» في مواجهة «خصم إجرامي».

وهكذا، تشير التقديرات اليومية إلى أن البديل من شأنه أن يزيد من فرص فوز الديموقراطيين، فيما دعا ستيفنز بايدن إلى «عدم الترشح والتنازل عن الميدان لديموقراطي قادر على الفوز من خلال الاتصال بجوش شابيرو (حاكم ولاية بنسلفانيا) أو غريتشين ويتمر (حاكمة ميشيغان)، والقيام بالأمور الصعبة والشجاعة التي يتطلبها ضمان الأمن والسلام في العالم الحر».

ومن بين الأسماء الأخرى في قائمة البدلاء المحتملين، وزير النقل بيت بوتيجيغ، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، إيمي كلوبوشار، وحاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الذي تتهمه وسائل الإعلام بالتحضير للحملة الرئاسية لعام 2028، وتعتبر، علاوة على ذلك، أنه يقود «حملة الظل» هذه المرة، في حالة فشل ترشيح الحزب الديموقراطي.

غير أن صحيفة ديلي بيست قالت إنه «يتمتع بالخبرة، فضلاً عن المظهر والسلوكيات، لتوضيح وجهة نظره بسرعة على المسرح الوطني».

رهان

وبينما تتكهن وسائل الإعلام الأميركية بالبدائل المحتملة، يحتفظ بايدن بحليف، وهو البروفيسور آلان ليشتمان، مخترع النموذج التنبؤي القادر على تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية، والذي توقّع 9 من الانتخابات الـ 10 الأخيرة.

وقال ليشتمان لصحيفة الغارديان البريطانية «في هذه المرحلة من الحملة، لا يزال لدى المستأجر الحالي للبيت الأبيض كل الفرص للفوز»، فيما أجاب حاكم ولاية ماريلاند ويس مور عن سؤال مماثل بقوله «أعتقد أن الرئيس بايدن هو أفضل مرشح للرئاسة، ولهذا السبب أؤيده».

من جانبها، اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن «ترشيح مرشح أصغر سنّا وأكثر نشاطا ولكن بخبرة أقل يُعد رهانا».

back to top