علمت «الجريدة» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يؤكد في خطابه المرتقب أمام مجلسي الكونغرس في مبنى الكابيتول بواشنطن، أنه ملتزم بحل الدولتين، وذلك لتلبية أحد الشروط السعودية لإتمام صفقة كبيرة بين واشنطن والرياض تشمل، إلى جانب عدة بنود، تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.
ورغم أن مصدراً مقرباً من نتنياهو قال إن هذا الأمر غير وارد حالياً وإن تصريحاً كهذا أمام الكونغرس الأميركي سيتسبب في سقوط فوري للحكومة الائتلافية اليمينية التي تضم أحزاباً متشددة معارضة للتسوية السياسية، أكد مسؤول أميركي أن البيت الأبيض تلقى إشارات إيجابية بهذا المجال من نتنياهو.
وأوضح المصدر أن وزيراً قريباً من نتنياهو قال لمحدثيه في البيت الأبيض إن رئيس الحكومة يعتبر التطبيع مع السعودية حلم حياته، لذلك فهو مستعد في سبيل تحقيقه للكثير من التنازلات، وهذا ما فسره البيت الأبيض بأنه إشارات إيجابية حول استعداد نتنياهو للتعهد بحل سياسي مع الفلسطينيين.
في الوقت نفسه، تشير المعلومات إلى أن البيت الأبيض غير متحمس لخطاب نتنياهو المقرر 24 يوليو المقبل، وأن هناك محاولات لثنيه عن الذهاب إلى واشنطن قبل اتخاذه خطوات عملية وتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وفق المقترح الذي أعلنه بايدن.
وبحسب معلومات مسؤول أميركي، فإن كثيراً من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتبرون أن نية نتنياهو إعلان قبوله المرحلة الأولى من اقتراح بايدن في خطابه أمام الكونغرس «غير واقعية»، وأنه لا يمكن الانتظار حتى ذلك الوقت حتى يظهر خطاب نتنياهو قوياً أمام المشرعين الأميركيين، خصوصاً إذا كانت كل التفاصيل بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة التي تتألف من ثلاث مراحل، منتهية.
يذكر أن نتنياهو عاد وتراجع عن فكرة الصفقة الجزئية ثم العودة للحرب، وأكد التزامه بمقترح بايدن، وذلك بعد أن تلقى اتصالات غاضبة من البيت الأبيض ومصر وقطر.
وقال أحد أعضاء وفد إسرائيل إلى مفاوضات التبادل مع «حماس» إن أغلبية التفاصيل منتهية، والجميع في انتظار موافقة نتنياهو من جهة، وزعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار من جهة أخرى.