أكمل المنتخبان التركي والجورجي عقد المتأهلين للدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2024 ألمانيا لكرة القدم، عقب فوزهما على تشيكيا 2-1 والبرتغال المتصدرة سلفاً 2-0 توالياً، بالجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة السادسة، أمس الأربعاء، فيما تأهل كل من رومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا عن الخامسة.

ضِمن المجموعة الخامسة، كتب المنتخب الجورجي التاريخ ببلوغه الدور ثمن النهائي في مشاركته القارية الأولى على الإطلاق، بينما وصلت تركيا إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ 2008، وستلعب تركيا مع النمسا في الدور المقبل، بينما تلتقي جورجيا مع إسبانيا، وأخفق المنتخب التشيكي بدوره في التأهل، وحل أخيراً في المجموعة بنقطة يتيمة.

Ad

في غيلزنكيرشن، نجح المنتخب الجورجي في كسب الرهان والخروج بأكبر انتصار في تاريخه على الإطلاق، بفضل هدفي خفيتشا كفارتسخيليا (2) وجورج ميكوتادزه (57 من ركلة جزاء)، وخاض المنتخب البرتغالي اللقاء بعد أن ضمن التأهل وصدارة المجموعة معاً من الجولة الثانية، لذلك عمد مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز إلى إجراء 8 تغييرات على التشكيلة الأساسية.

وأبقى مارتينيز على النجم كريستيانو رونالدو ضمن التشكيلة الأساسية، وبات الدون الذي شارك للمباراة الـ28 في تاريخ كأس أوروبا أول لاعب أوروبي على الإطلاق يخوض 50 مباراة ضمن البطولات الكبرى. وتأهل المنتخب الجورجي من بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، بعد أن رفع رصيده إلى 4 نقاط خلف البرتغال المتصدرة (6)، والتي تفوقت بفضل فوزها المباشر (3-0) على تركيا الثانية.

وفي المباراة الثانية في هامبورغ، بلغ المنتخب التركي الأدوار الاقصائية في بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 16 عاماً، بعد فوز صعب على تشيكيا التي أكملت معظم اللقاء بعشرة لاعبين، وسجل لتركيا هاكان تشالهان أوغلو (51) والبديل دجنك توسون (90+4) وتوماش سوتشيك لتشيكيا (66).

وارتكب لاعب وسط تشيكيا أنتونين باراك خطأ قاسياً استحق على اثره البطاقة الصفراء (11)، قبل أن يتلقى الثانية والطرد بعد خطأ ثان (20)، واضعاً فريقه الذي بدأ المباراة بقوة في موقف حرج لاستكمال الدقائق المتبقية بعشرة لاعبين، وفي حين كانت المباراة تتجه إلى التعادل، خطف البديل توسون الفوز بعد مجهود فردي متلاعبا بالمدافعين ومسدداً بقوة (90+4).

بلجيكا تنجو من الخسارة

وتأهلت رومانيا متصدرة عن المجموعة الخامسة لثمن النهائي، بعد تعادلها مع سلوفاكيا 1-1، التي رافقتها مع بلجيكا المتعادلة بدورها مع أوكرانيا سلباً، وحلت رومانيا (4 نقاط) في الصدارة لتسجيلها أكبر عدد من الأهداف بعد تساوي الفرق الأربعة في النقاط.

وسجلت رومانيا 4 أهداف في دور المجموعات، وتلقت شباكها 3 أهداف، مقابل هدفين مسجلين لبلجيكا وعليها هدف، في حين تأهلت سلوفاكيا بتسجيلها ثلاثة أهداف مقابل تلقيها مثلها، بينما تذيلت أوكرانيا الترتيب وودعت البطولة باكتفائها بتسجيل هدفين وتلقيها أربعة، وستلعب بلجيكا مع فرنسا، وصيفة كأس العالم 2022 ووصيفة المجموعة الرابعة، فيما تلتقي رومانيا مع هولندا، وسلوفاكيا مع إنكلترا.

في المباراة الأولى، سجل أوندري دودا لسلوفاكيا (24) وعادل رازفان مارين لرومانيا (37 من ركلة جزاء). وحسمت رومانيا تأهلها لأول مرة منذ 24 عاما في المشاركة السادسة بعدما فعلتها عام 2000 بالفوز على إنكلترا 3-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات.

وتأهلت سلوفاكيا للأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في البطولات الكبرى، بعد كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2016. وفي المباراة الثانية، أظهر المنتخبان حذرا شديداً تجاه الآخر ولم تشهد مباراتهما الكثير من الفرص.

وبات المنتخب الأوكراني أول منتخب في تاريخ كأس أوروبا، بعد رفع عدد المشاركين إلى 24، يعجز عن التأهل، رغم امتلاكه أربع نقاط، كما أنها المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تدخل فيها المنتخبات الأربعة إلى الجولة الأخيرة وهي متساوية بعدد النقاط.

سانيول: أنا فخور باللاعبين

المدرب ويلي سانيول

اعتبر الفرنسي ويلي سانيول، مدرب منتخب جورجيا، بعد الفوز على البرتغال والتأهل التاريخي لثُمن نهائي كأس أمم أوروبا 2024، حيث يواجه منتخب إسبانيا، أن فريقه ليس لديه ما يخسره.

وقال سانيول: «حينما تكون الفريق الصغير بالبطولة، لا يصبح لديك ما تخسره. ليحدث ما يحدث، لا نريد الندم على عدم استمتاعنا أو إظهار شخصيتنا. لا نعاني أي ضغط. الأمر أصعب عندما تكون فرنسا أو إسبانيا أو البرتغال، لأن الجميع ينتظر منك الفوز. المسؤولية الوحيدة التي طلبت منا، هي أن نجعل الجورجيين يشعرون بالفخر، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك».

وأضاف: «عندما وصلت جورجيا كانت كرة قدم مختلفة، لكن أظن أن الاتحاد الجورجي لكرة القدم بذل مجهوداً كبيراً في تطوير اللعبة، والآن نجني ثمار ذلك. لا أتحدث عن الحافز أو الانضباط، ولا عن لاعبين يريدون الظهور فحسب، بل فعل ذلك بصورة جميلة. أنا سعيد جداً».

وبدا المدرب الفرنسي مبتهجاً بالتأهل التاريخي لمنتخب جورجيا، مؤكداً أن الأبعاد الحقيقية لهذا الإنجاز ستتضح معالمها فور انتهاء البطولة.

وأضاف: «نركز حالياً في البطولة، لذا أعتقد أنه من الصعب إدراك حجم ما حققناه، وبالتأكيد سنفعل ذلك فور عودتنا للديار. ليس لدي ما أقوله اليوم، أنا فخور باللاعبين».

كفاراتسخيليا: نكن الاحترام لإسبانيا

اللاعب خفيتشا كفاراتسخيليا

أبدى المهاجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي اختير أفضل لاعب في الفوز 2-0 على البرتغال، بالجولة الأخيرة من المجموعة السادسة في بطولة أمم أوروبا 2024، الليلة قبل الماضية، «احترامه» تجاه إسبانيا، خصم فريقه في ثمن نهائي البطولة القارية، لكنه حذر من أن فريقه أثبت بالفعل أنه «يستطيع اللعب والتغلب على أي» منافس.

وقال كفاراتسخيليا، عقب تحقيق الانتصار، «نحن نحترم إسبانيا بشدة، لأننا لعبنا ضدهم كثيرا وقدمنا أداء جيدا. كلاهما (البرتغال وإسبانيا) فريقان جيدان. لكننا أظهرنا أنه بإمكاننا اللعب ضد أي منافس والفوز».

وعن المواجهة المقررة الأحد المقبل، ذكر: «لا يوجد خصم سهل. سنقدم أفضل ما لدينا أمام إسبانيا. لا إسبانيا أو البرتغال الأمر سيان، نكن الاحترام لها وسنبذل قصارى جهدنا».

مارتينيز يبرر أسباب الهزيمة

المدرب روبرتو مارتينيز

أكد المدير الفني لمنتخب البرتغال روبرتو مارتينيز، أنه واثق من أن الخسارة المفاجئة لفريقه أمام جورجيا بمنزلة إعداد جيد للأدوار الإقصائية لكأس أمم أوروبا.

وحقق المنتخب الجورجي فوزاً تاريخياً على نظيره البرتغالي 2-صفر، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة السادسة بكأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً بألمانيا.

وقال مارتينيز، في المؤتمر الصحافي للمباراة: «أجرينا الكثير من التغييرات. التركيز كان منصباً على تجهيز جميع اللاعبين. نحن الآن أكثر استعداداً. كان لدينا لاعبون على مقاعد البدلاء لم نرغب في الدفع بهم، لأننا في صدارة المجموعة، وحققنا هدفنا».

وتابع: «من الصعب الاستعداد للمباراة التالية، لأننا لا نحب الخسارة، هي أول مباراة رسمية نخسرها، لكننا مستعدون الآن».

يلماز: أوفينا بالوعود

اللاعب باريش يلماز

أكد لاعب الوسط الدولي باريش ألبير يلماز أن منتخب تركيا أوفى بوعده كفريق ببلوغ الأدوار الإقصائية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا.

وفاز المنتخب التركي على نظيره التشيكي بنتيجة 2-1 مساء الأربعاء في مدينة هامبورغ ليتأهل لدور الـ16 ببطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، محتلاً وصافة المجموعة السادسة.

وقال البديل يلماز الفائز بجائزة رجل المباراة «أردت أن أكون مفيداً للفريق بقدر استطاعتي».

وأضاف «كانت مباراة صعبة حقا. لقد تأهلنا لدور الـ16. نحن في قمة السعادة».

وأوضح «عندما تحدثنا مع أصدقائنا قبل المعسكر، كان هدفنا الوحيد عبور دور المجموعات، وقد أوفينا بوعدنا وصعدنا من دور المجموعات. الآن سنتقدم خطوة بخطوة».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتخطى فيها المنتخب التركي دور المجموعات منذ بطولة يورو 2008.