هناك علامات تعجب في ذهني تلفت نظري وتزعجني وتزعج الكثير منا:
علامة التعجب الأولى:
درجات الحرارة في بلادنا الحبيبة مرتفعة، اللهم أجرنا من النار جميعاً، ونحن في بيوت مكيفة ولله الحمد، والعمال في الشوارع يعملون بهمة في شق الأنفاق، بدأنا نرى ثمارها والإنجاز بات واضحاً، وهذا يثلج الصدور، وقد تم تحديد أوقات لهم للعمل، وهذا جميل، ولكن حتى في الأوقات المسموح لهم فيها الأجواء ما زالت حارة، أتمنى من الجهات الخيرية وفاعلي الخير توفير مياه باردة وعصائر تعينهم على تكملة العمل.
علامة التعجب الثانية:
ماذا بشأن بائعي الآيسكريم وهذا عملهم الذي يعتمدون عليه في كسب رزقهم؟ الحقيقة أنهم بحاجة إلى أكشاك مكيفة للبيع أو أن يتم تخصيص أماكن لهم، فالجمعيات العامة أو أي أماكن تكون صالحة لبيع الآيسكريم بدون أن يتعرضوا لضربات الشمس القاتلة، وهذه مسؤولية الشركات التي يعملون فيها، أتمنى أن يلتفت لهم بعض المسؤولين لأننا في بلد الإنسانية، ولله الحمد القلوب هنا أغلبها رحيمة، وهذا فضل من الله تعالى، فمن لا يَرحم لا يُرحم.
علامة التعجب الثالثة:
بشأن القطط والكلاب، وما أدراك ما القطط التي انتشرت وتكاثرت بصورة مذهلة؟ تجوب الشوارع وبين البيوت والمحلات بحثاً عن الطعام والماء، وبعضها أصابه الهزال فلا يستطيع المشي، وما بين مصاب وميت ومتعرض للدهس في الشوارع، وهذا الشيء يدمي القلوب.
حان الوقت لنطبق التجربة العمانية بإجراء عمليات تحدّ من تكاثر القطط والكلاب، رحمة بها وبنا لتقليل العدد، وحتى لا نجد أنفسنا أمام كارثة تكاثر القطط والكلاب التي أصبحت الكثير من الدول تعاني منها، ومن ثم لا نستطيع السيطرة عليها فتتفاقم المشكلة.
أرجو أن يتم وضع حل لعلامات التعجب شاكرين للجهود التي تقوم بتذليل هذه الصعاب... والله المستعان.