شوشرة: انقطاع وتثقيف
مؤشر الأحمال الكهربائية دخل النطاق الأحمر فبدأت عملية القطع المبرمج نظراً للضغط المتواصل على الكهرباء، بسبب عدم المواكبة بين الاحتياج الفعلي وغير الفعلي من بعض المستخدمين والأجهزة الحكومية، وغيرهم ممن يجب أن يكون لهم دور في خفض الأحمال بتخفيف الضغط والاستغناء عن الكهرباء غير الضرورية لأن ثقافة الترشيد غائبة عنهم، ورغم الحملات المتواصلة منذ سنوات فإن هناك من لا يعي خطورة الأمر في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتواصل.
ورغم المحاولات الحكومية المتواصلة لإيجاد البدائل والطرق لتفادي أي عمليات قطع أو مفاجآت غير متوقعة للأحمال أو خروج وحدة عن الخدمة فإن الجميع شركاء في هذا الأمر لتفادي أي أزمة جديدة من خلال تخفيف الضغط على الكهرباء، وهي ثقافة تمكن الجميع من الاعتياد على سياسة الترشيد لتصبح نمطاً وثقافة شائعة لعلها طريق للترشيد في أمورنا الحياتية الأخرى، خصوصاً أن هناك من يمتاز بالإسراف المفرط دون أن يعي السلبيات القائمة على ذلك وانعكاسها مستقبلاً على العديد من جوانبه في الحياة التي قد تدخله في أزمة غير متوقعة أو ديون متراكمة وغيرها من الأمور التي لا يعرف البعض خطورتها إلا بعد الوقوع فيها.
كما أنها فرصة أمام الحكومة لإعادة برمجة سياساتها في إيجاد السبل الكفيلة لتفادي هذه الأزمة مستقبلاً، خصوصاً أننا نواجه تغيراً مناخياً في الأرض تشتد معه درجات الحرارة فضلاً عن التوسع العمراني والمدن الجديدة التي تضغط على الأحمال الكهربائية، ويمكن أيضاً إعادة برمجة الأجهزة الحكومية بحيث يعاد النظر في الدوامات وتحويل بعضها لفترة مسائية، على أن يكون هناك توازن في عمليات الضغط على الكهرباء، خاصة بعض القطاعات التي لا تشكل أهمية في الفترة الصباحية ويمكن العمل والاستفادة من خدماتها مساء.
وهذا الأمر يجب أن يكون حاضراً أمام مجلس الخدمة المدنية وديوان الخدمة المدنية لوضع تصورات سريعة وعاجلة للتخفيف على الأحمال في فترة الصيف التي تواجه حرارة شديدة لا تستطيع مقاومتها عمليات التبريد والتلطيف، ولا يفيد خلق المبررات والأعذار أمام أزمة يعانيها العديد من الأبرياء عند خروج الوحدات الكهربائية عن الخدمة مع ارتفاع المؤشر الذي أصبح لا يغادر اللون الأحمر، لتبدأ معها عملية القطع المبرمج عن بعض القطع السكنية والزراعية والصناعية لتخفيف الضغط.
آخر السطر:
يجب الابتعاد عن الحلول المؤقتة حتى لا نقع في المحظور.