انخفض الين الياباني إلى 160.82 مقابل الدولار وفقاً لبيانات «FactSet»، مخترقاً الرقم القياسي السابق البالغ 160.03، في 29 أبريل، وبلغ أضعف مستوى له منذ عام 1986.
في المرة الأخيرة، التي عبر فيها الين مستوى 160، تعززت العملة بشكل حاد خلال جلسة التداول، مما دفع المحللين إلى التكهن بتدخل البنك المركزي الياباني لدعم الين.
وأكدت وزارة المالية اليابانية لاحقاً التدخل في مايو، قائلة إنها أنفقت 9.7885 تريليونات ين (62.25 مليار دولار) على دعم العملة بين 26 أبريل و29 مايو، وفقاً لبيان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة اليابانية مثل هذا الإجراء السوقي منذ أكتوبر 2022، وفقاً لسجلات الوزارة.
وقالت كارول كونغ، الخبيرة الاقتصادية واستراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، في تقرير نشرته شبكة «CNBC» الأميركية، واطلعت عليه «العربية Business»، إننا «قد نكون أقرب إلى تدخل آخر في سوق الصرف الأجنبي».
وأضافت أن بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بالولايات المتحدة لشهر مايو - المقرر صدورها اليوم - قد توفر حافزاً لليابان للتدخل إذا كانت أقوى من المتوقع، ودفعت زوج الدولار/ين إلى الارتفاع بشكل حاد.
وأشارت كونغ إلى أن الانخفاض المستمر في قيمة الين دفع كبير الدبلوماسيين اليابانيين المختص في شؤون العملة ماساتو كاندا إلى تكثيف تحذيراته.
وأفادت وكالة رويترز بأن كاندا قال إن السلطات اليابانية «قلقة للغاية ومتأهبة» إزاء الانخفاض السريع للين، وقال للصحافيين أمس الأربعاء: «من المقبول عموماً أن الضعف الحالي في قيمة الين ليس مبرراً بالضرورة، وبالتالي يعتقد أنه مدفوع بالمضاربين»، مضيفا أن السلطات «كانت تستعد للتحرك ضد التقلبات المفرطة».