عوّضت البرازيل تعادلها الافتتاحي المخيّب أمام كوستاريكا بفوز سهل على الباراغواي 4-1 أمس الجمعة في لاس فيغاس الأميركية، ضمن بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، فيما ضمنت كولومبيا بلوغ ربع النهائي.
وسجل لحاملة اللقب 9 مرات فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني (35,45+5)، والشاب سافيو (43)، ولوكاس باكيتا (65 من ركلة جزاء)، وللخاسر عمر ألديريتي (48)، ورفعت البرازيل رصيدها إلى 4 نقاط، لتقترب منطقياً من التأهل عن المجموعة الرابعة التي شهدت فوزاً ثانياً لكولومبيا على حساب كوستاريكا 3-0، وضمانها إحدى بطاقتي ربع النهائي.
وبعد تعادلها الافتتاحي السلبي مع كوستاريكا، عندما قدمت أداء متواضعاً نسبة إلى تاريخها العريق، لم تكن بداية «سيليساو» ناجعة في نيفادا، إذ أهدرت ركلة جزاء في الدقيقة 32 أطاحها باكيتا خارج الخشبات. كانت الطرف الأكثر استحواذاً دون ترجمة فرصها إلى أهداف، فيما اعتمدت «ألبيروخا» على الهجمات المرتدة واختبرت الحارس أليسون بيكر في أكثر من مناسبة.
لكن باكيتا عوّض سريعاً بتمريرة إلى فينيسيوس الذي افتتح التسجيل بعد ثلاث دقائق إثر جملة فنية رائعة لأربعة لاعبين عبروا عن ثقافة «جوغو بونيتو» البرازيلية (35)، وهذا الهدف الأول لفينيسيوس (23 عاماً) في البطولة القارية، وقبل انتهاء الشوط الأول، عزز سافيو، البالغ 20 عاماً، الفارق بعد مجهود فردي مميز من رودريغو المحترف أيضاً مع ريال مدريد (43)، قبل أن يحسم فينيسيوس، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، النقاط منطقياً قبل الدخول إلى غرف الملابس (45+5).
في الشوط الثاني من المباراة التي شهدت خشونة وتدافعاً بين اللاعبين، قلص ألديريتي الفارق من تسديدة قوية أرضية من خارج منطقة بيكر (48)، قبل أن يعوّض باكيتا ركلته المهدرة بثانية متقنة في الشباك اثر لمسة يد على بييرو وماسا (65)، وأكملت الباراغواي المباراة بعشرة لاعبين في الدقيقة 81، بعد طرد أدريان كوباس الذي تسبب في ركلة الجزاء الأولى. وستكون البرازيل بحاجة إلى نقطة التعادل في مباراتها المقبلة مع كولومبيا لتضمن بلوغها ربع النهائي رسمياً.
كولومبيا ثالث المتأهلين
وفي المباراة الثانية، في غلندايل، أريزونا، حققت كولومبيا فوزها الثاني توالياً، بعد الأول على الباراغواي 2-1، بسهولة أمام كوستاريكا 3-0، وباتت ثالث المتأهلين لدور الثمانية، بعد أرجنتين ليونيل ميسي حاملة اللقب وفنزويلا.
وتابع فريق المدرب الأرجنتيني نستور لورنسو سلسلته المميزة بواقع 25 مباراة دون خسارة، منذ سقوطه أمام الأرجنتين في فبراير 2022، وسجل لمنتخب «كافيتيروس» لويس دياس من نقطة الجزاء بأسلوب متقن، بعد خطأ غير مبرر ارتكبه حارس كوستاريكا باتريك سيكيرا على حافة المنطقة ضد جون كوردوبا (31)، وهذا الهدف الخامس للاعب ليفربول الإنكليزي في البطولة القارية.
وفيما حاولت كوستاريكا اللعب بإيجابية في الشوط الثاني وخلق المشكلات لكولومبيا، سجل قلب الدفاع دافينسون سانشيس من كرة رأسية الهدف الثاني لبلاده إثر ركنية من جون أرياس (59)، ثم قضى كوردوبا على آمال «لوس تيكوس» من لعبة جميلة صنعها المخضرم خاميس رودريغيز الذي مرر كرته الحاسمة الثالثة في النهائيات الحالية (62)، ويكفي كولومبيا نقطة التعادل في مباراتها مع البرازيل، لضمان صدارة المجموعة ومواجهة وصيف المجموعة الثالثة التي تتصدرها الأوروغواي راهناً.
دوريفال: الفعالية كانت رائعة
وقال دوريفال، في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة، «لم نستحوذ على الكرة مثلما كان الوضع في المباراة الماضية، ولكن الفعالية كانت رائعة»، مضيفاً: «صنعنا صعوبات للمنافس. قمت بتبديل مركزي باكيتا مع جواو غوميز من اليسار إلى اليمين، وهذا منح حرية لبرونو غيماريش وباكيتا نفسه».
ولم يسجل فينيسيوس أي هدف للبرازيل لأكثر من عام، ولكنه استعاد ذاكرة التهديف. وأضاف دوريفال: «قدم فينيسيوس مباراة رائعة، وقام بتحركات رائعة وحركات ديناميكية للغاية. كان مباشرا ومشاركا. هذا ما نريده من اللاعبين الذين يملكون مهارات فردية».
وقال فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد: «قلت دائما إنني لا ألعب أبدا لنفسي، ولكن للفريق، للبرازيل، أحاول دائما أن أقدم أقصى ما عندي، ولكن هذا غير ممكن دائما».
واستطرد: «اليوم لعبت مباراة كبيرة، بالنظر لمستواي كلاعب، أعلم أن بإمكاني أن أتطور كثيرا ومساعدة المنتخب الوطني. هذا الفريق يريد أن يعيد البرازيل للمكانة التي تستحقها».
غرانيرو ينتقد سلوك جونيور
وقال المدرب في مؤتمر صحافي عقب الخسارة 4-1 من البرازيل وتوديع بطولة كوبا أميركا «لا يسهل قبول طريقة لعبه بأريحية بالنسبة إلى الخصوم، وهذا دور الحكم. يجب أن يضع الحكم حدوداً».
وجاءت تصريحات المدرب رداً على سؤال ما إذا كانت طريقة لعب فينيسيوس، الذي تألق وسجل هدفين في المباراة، مستفزة.
ودخل اللاعب في شد وجذب مع لاعبي الباراغواي بعد أن نفذ حركة مهارية استعراضية لأحد الخصوم والبرازيل متقدمة بهدفين.
وصرح المدرب بأنه يلعب بالطريقة التي يظن أنه يجب أن يلعب بها.
وأكد المدرب أن فريقه يشعر باستياء كبير بسبب الإقصاء من البطولة وتحمل المسؤولية كاملة.
وقال «النتيجة سيئة جداً. إنها ضربة قوية. لم ننتظر هذا».