الكندري: الغيتار نصفي الثاني وأتمنى منح الفرص للمواهب
تحت شعار «عندما تعجز الكلمات... تتكلم الموسيقى»، أحيا العازف حسين الكندري حفله الموسيقي في منصة الفن المعاصر (كاب) لمحبي عزف الكندري وهواة الموسيقى.
وكشف الكندري، في تصريح لـ «الجريدة»، عن انطلاق رحلته مع عشق الغيتار منذ عام 1995، والذي يعتبره نصفه الثاني، واصفاً إياه بالبحر الذي ليس له نهاية، يحلِّق معه للسماء ما إن يعزف على أوتاره، وأنه قدَّم ليالي موسيقية في العديد من المسارح والفنادق بمختلف دول الخليج، وهذه هي الليلة السادسة له على المسرح، لافتاً إلى انعدام الدعم له للمُضي قُدماً في طريقه الموسيقي من قِبل الإعلام والمسؤولين، مناشداً منح الفرص للطاقات والمواهب الفنية المدفونة.
وقد انقسم الحفل إلى فصلين، حيث استهل الكندري فصله الموسيقي الأول بمعزوفته (السر)، ليبوح به لمحبيه، أتبعها بمقطوعة «الماضي في الحاضر»، وعندما استشعر لهفة جمهوره للمزيد أذاب لهم عبر غيتاره «ألوان الطبيعة»، ثم طار بهم «بين السحاب»، واضعاً ميقاته الموسيقي عبر جملة لحنية بعنوان «وقت الحياة».
ولأن الموسيقى تأخذ الروح إلى تجليات أكبر وعوالم أوسع، أهدى محبيه معزوفته «الروح الطاهرة» أتبعها بـ «رقصة الشموع»، ليكون مسك ختام فصله الأول بمقطوعة «ذهب مع الريح».
وكما جاء الفصل الأول خاطفاً للقلوب، حل الفصل الثاني حالماً مفعماً بالحُب، فألهب الكندري مشاعر محبيه عبر مقطوعته (قلب الصحراء)، ولاعباً على «صدى الماضي»، ومعلناً أن «الحلم تحقق»، وداعماً للحضور بمعزوفة «استمر»، ومداعباً عواطف الحضور بمقطوعتَي «اشتقت لك» و«الذكريات لا تموت أبداً».
ولأن للحياة بدايات، فلا شك في أن لها جذوراً، ومن هنا جاءت المعزوفة السابعة من فصل الكندري الثاني، والتي حملت عنوان «جذور الحياة»، ثم مقطوعة «لا تنساني»، ليترك نصيحته بين حنايا جمهوره، عازفاً «الحياة تمر والوقت يطير»، ومُفسحاً للأمل طريقاً عبر غيتاره بلحن «ولد مرة أخرى»، معلناً بعده «السلام الأبدي»، ليختتم ليلته خاطفاً القلوب بمسك الختام «نعيش لنموت ونموت لنحيا».