أقامت مكتبة «ذات السلاسل» حفل توقيع رواية «أعوام الظلام» للكاتب بدر المطيري، وشهد التوقيع حضور كبير من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي.
وخاطب المطيري الحضور بأن «قرب الناس مني هو الذي جاء بهم، وبهذا العدد الكبير، وهذا شيء مفرح، وقرب الناس مني ودعاؤهم عالج أمورا كثيرة»، لافتا إلى أن صفة الرحمة أصبحت بارزة وظاهرة في حياته، وهي التي تحركه في تعامله مع البشر والمجتمع، وتمنى من الحضور قراءة الرواية بحروفها وكلماتها بتمعن.
استحضار الألم
وعلى هامش التوقيع، تحدثت «الجريدة» مع المطيري، وسألته عن سبب إطلاقه الرواية، وأجاب: «السبب ليس للتوثيق، فقد كانت لي رواية قبل هذه بعنوان وتين شعيب، وتكفلت بطباعتها على حسابي الشخصي بسبب ظروف عملي حينها، وتم الثناء على أسلوبي في الكتابة، ومن بعدها أتت ظروف جعلتني لا شعوريا أطلق العنان للكتابة لسرد معاناتي، والرواية أخذت مني في الكتابة ثلاث سنوات، فهي واقعية بحتة من الغلاف إلى الغلاف، وفعلا الرواية شكوت فيها ألمي بقلمي فاستحضرت الألم وعشته وكتبته».
وعن الرسائل التي يريد أن يوصلها إلى القراء قال المطيري إن الرواية تتضمن رسائل كثيرة، «فقد تكلمت عن أمور توعوية تخص الشباب، والكبار، والمرأة، والذي حدث لبدر من الممكن أن يحدث لأي شخص آخر». وعن ترجمة الرواية إلى لغات أخرى أجاب: «أتمنى ترجمتها»، وأوضح أنه يعمل حاليا في ورشة عمل مع السيناريست والمؤلفة مريم نعوم، لتحويل الرواية إلى مسلسل، وهي كاتبة مسلسل «سجن النسا».
وذكر أنه سيطلق قريبا رواية «حساب جاري»، وفكرتها لا تخص البنوك، ولكن هي عبارة عن دراما بوليسية. وحول تحويلها إلى مسلسل أجاب أنه لجأ في روايته «أعوام الظلام» إلى سيناريست، لأنها كانت تفتقر إلى الحوار، فهي تشتمل على أحداث، ولكن الحوار فيها بسيط جدا، أما روايته «حساب جاري» فقام بتجهيزها ما بين الحوار والأحداث فأصبحت سيناريو كاملا.
وكتب في بداية روايته: «هذه القصة حقيقية، فقط تم تغيير الأسماء»، وكتب في الإهداء: «إلى دموع أمي وشغفها ولهفتها، وهي تبحث عني كل صباح في أرجاء المنزل، إلى أخوتي ليعرفوا أن السفر لم يكن كذبة، فبعض السفرِ سفرٌ، وإن كان بين أربعة حوائط، وأقسى السجون تلك التي لا جدران لها، إلى كل من صفعوني بكلامهم قبل أكفهم، وطردوني من قلوبهم قبل بيوتهم... وإلى أنا الذي كُنته... ولم أعده... أهديكم هذا الكتاب».
وكتب في المقدمة أيضا: «هناك أشخاص يعيشون في السجن، وهناك أشخاص يعيش السجن فيهم، وهناك من ذاق السجنين معا، في العمر أعوام... تمضي كما الأيام... وبالعمر أيام... تمضي كما الأعوام... وبحياتي... أيام مضت... كما الأعمار».
لقاء مباشر
من جانبها، ذكرت مديرة التسويق في «ذات السلاسل» هبة المنصور أن من الأنشطة التي تحرص عليها الدار إقامة حفلات لتوقيع الكتب، لتعريف الجمهور بالكاتب عن كثب، حيث إنها تُمثل لقاءات مباشرة بين الكاتب والجمهور، للتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم حول ما جاء في الكتاب.