• أكثر من 3 سنوات قضيتها في الكويت، أخبرنا عن هذه الرحلة.

- كان من دواعي الفخر والاعتزاز الكبيرين أن أحظى بشرف تمثيل بلادي كوريا في الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية، ولم أشعر قطّ بمثل هذا الفخر والشرف طوال خدمتي كدبلوماسي. وخلال هذه الفترة، تعرّفت إلى العديد من الأصدقاء الكويتيين وغيرهم.

Ad

• أعلن بعض السفراء أن الكويت أفضل بلد لأي دبلوماسي... هل تتفق مع هذا القول؟

- تتميز الكويت بسهولة التواصل الاجتماعي، بسبب انفتاح مجتمعها على العالم، وتشعر بحفاوة الاستقبال في المنازل وفي الديوانيات، حيث يتم التعامل مع الضيوف بلطف كبير، وهذا يشكل عاملا رئيسيا يشجع على القيام بمزيد من الفعاليات والأنشطة الدبلوماسية. يمكني القول إن السلك الدبلوماسي مميز جداً وفريد من نوعه ومتضامن، مما يسهم في تعزيز الثقافة والحياة الدبلوماسية في البلاد.

• ما أكثر الأشياء التي ستفتقدها في الكويت؟

- سأفتقد العديد من جوانب الحياة في الكويت؛ مثل الأكل الكويتي كالمجبوس، وكذلك سأفتقد هطول الأمطار في فصل الشتاء ولأزهار النوير الصفراء. كما سأفتقد جدا زيارة الديوانيات وتناول القهوة العربية، ويساورني القلق من عدم تمكّني من الحصول على القهوة العربية في سيول. سأفتقد كثيرا الأصدقاء في الكويت الذين عاملوني بكل لطف وإنسانية.

• ماذا قدمتم للكويت خلال فترة عملكم؟

- على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، شهدت العلاقات الثنائية بين كوريا والكويت تطورا ونموا كبيرين، وأدى التفاهم المشترك والثقة المتبادلة بين البلدين وشعبيهما دورا رئيسيا في تعزيز أواصر علاقات التعاون بيننا. وفي هذا السياق، بذلت خلال فترة عملي في السفارة أقصى جهدي لتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية المختلفة لتعريف وترويج الثقافة الكورية للشعب الكويتي الصديق. كما تنوي السفارة إقامة فعاليات مختلفة في النصف الثاني من العام الحالي لمناسبة الذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا والكويت، والذكرى الـ 60 لبدء التعاون في مجال الطاقة بينهما.

أنا أيضا سعيد بالزيادة المطّردة في أعداد المواطنين الكويتيين الذين يقبلون على التعرف وعلى فهم الثقافة الكورية في الآونة الأخيرة، وأشعر بالفخر لإنني أديت دورا حيويا كجسر لتعزيز التواصل بين البلدين. أحببت كثيرا كل أصدقائي الكويتيين، حيث عاملوني بقدر كبير من اللباقة واللطف والاحترام والانسانية والكرم وحفاوة الأستقبال، خاصة عند زيارة الديوانيات، فكيف لا أحبهم؟

السفير تشونغ بيونغ ها والزميل ربيع كلاس

• من سيكون السفير الجديد، وما نصيحتك له؟

- لا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل في الوقت الحالي، لكن السفير الكوري الجديد سيصل قريباً، وهو بالمناسبة دبلوماسي مرموق، وأنا على يقين بأنه سيسهم كثيراً في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

• كدبلوماسي... كيف تصف تعامل السياسة الكويتية مع الملفات الإقليمية بشكل عام والملفات الإقليمية والدولية بشكل خاص؟

- إن الكويت هي دولة محبة للسلام وجوهرة التاج بالنسبة لبقية دول الخليج، حيث ساهمت بشكل كبير في المحافظة على السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الكبيرة لحل النزاعات. آمل أن ترتفع وتزدهر مكانة الكويت ودورها لتصبح دولة مركزية في دول الخليج، ومركزا للعمل الإنساني في ظل القيادة الحكيمة والكريمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

• هل تشجعون الكويتيين على زيارة بلدكم؟

- أتمنى أن يقوم المزيد من المواطنين الكويتيين بزيارة كوريا الجنوبية. يحتاج الراغبون بالسفر إلى كوريا الجنوبية لإصدار تصريح السفر الإلكتروني (K-ETA)، بدلا من الحصول على تأشيرة الدخول، لكن الحكومة الكورية أعفت مواطني بعض الدول لفترة مؤقتة من إصدار تصريح السفر الإلكتروني (K-ETA)، لذا فإن الوقت الحالي هو الأنسب للسفر الى كوريا الجنوبية.

كلمة أخيرة

في الختام، ستظل تجربة عملي في الكويت على مدار السنوات الثلاث الماضية محفورة في قلبي وعقلي الى الأبد، وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل والامتنان للشعب الكويتي. وبرغم انتهاء عملي في البلاد، فإنني سأبقى أتطلع دائما الى أن تشهد الكويت المزيد من التطور والازدهار في المستقبل، إن الكويت هي بلدي الثاني، وآمل أن أتمكن من زيارتها يوما ما.