بلغ المنتخب الألماني دور الثمانية ببطولة كأس أمم أوروبا المقامة على أرضه، عقب تغلبه على نظيره الدنماركي 2-صفر، مساء السبت، ضمن منافسات دور الستة عشر.

وبعد مرور 35 دقيقة من المباراة، اضطر الحكم الإنكليزي، مايكل أوليفير، إلى إيقافها، وطلب من اللاعبين العودة إلى غرف الملابس، بسبب سوء الأحوال الجوية، وظهور البرق والرعد في سماء مدينة دورتموند التي استضافت المباراة.

Ad

وبعد فترة توقف دامت 20 دقيقة، تم استئناف اللعب.

ونجح المنتخب الألماني في تحقيق ثالث فوز له على حساب الدنمارك في تاريخ المواجهات المباشرة بينهما بالبطولة، حيث سبق له أن فاز في أول مواجهة بينهما في نسخة عام 1988 في ألمانيا بنتيجة 2-صفر.

والتقى الفريقان مجدداً في نهائي النسخة التالية عام 1992 في السويد، حيث حقق المنتخب الدنماركي الفوز بنتيجة 2-صفر ليفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن ينجح المنتخب الألماني في تحقيق الفوز في نسخة عام 2012 بأوكرانيا وبولندا بنتيجة 2-1.

وسجل المدافع نيكو شلوتربيك بضربة رأس، هدفا ألغاه الحكم بداعي ارتكاب جوشوا كيميتش خطأ أثناء تنفيذ الضربة الركنية في الدقيقة الثالثة، مع بداية قوية للمنتخب الألماني.

هدف ملغى للدنمارك

ومع بداية الشوط الثاني، سجل المنتخب الدنماركي هدفا في الدقيقة 48، عن طريق المدافع يواكيم أندريسن، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد اللجوء إلى تقنية (فار).

ولجأ الحكم إلى (فار) مجددا ليقرر بعد ذلك احتساب ضربة جزاء للمنتخب الألماني، بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء على أندريسن صاحب الهدف الملغى.

وفي الدقيقة 53 نجح هافيرتز في ترجمة ضربة الجزاء بنجاح، بعدما سددها على يسار الحارس كاسبر شمايكل، ليتقدم منتخب بلاده في النتيجة.

وبعد خمس دقائق، أضاع هافيرتز فرصة تسجيل الهدف الثاني، حينما انفرد بمرمى شمايكل، لكنه وضع الكرة إلى جوار القائم الأيسر لمرماه.

وتصدى مانويل نوير لتسديدة خطيرة من هويلوند في الدقيقة 65، مبعدا بذلك فرصة خطيرة من المنتخب الدنماركي الساعي للتعادل.

وبعد ذلك بثلاث دقائق، نجح المنتخب الألماني في تسجيل الهدف الثاني عن طريق جمال موسيالا حيث تلقى كرة من الجانب الأيسر من المدافع شلوتربيك، لينطلق بالكرة ويسددها على يسار الحارس شمايكل.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من المباراة سيطرة المنتخب الألماني على الكرة، وشكل خطورة في بعض الأحيان بعدما سدد البديل فلوريان فريتز كرة من خارج منطقة الجزاء، لكن شمايكل أمسك بها في الدقيقة 89.

كما سجل فريتز هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته والمباراة بفوز ألمانيا على الدنمارك 2 -صفر.

ناغلسمان: كانت مباراة شرسة

المدرب يوليان ناغلسمان

اعتبر يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، أن «المانشافت» لعب أفضل 20 دقيقة له في بطولة أمم أوروبا أمام الدنمارك ليل السبت، ليتأهل لربع نهائي المباراة القارية عقب فوزه بهدفين دون رد في مباراة وصفها بـ«الشرسة».

وصرح المدرب بعد المباراة: «هناك دائما مجال للتطور. إنني سعيد جدا بأول 20 دقيقة، لكن علينا التأكد من التحلي بالصبر والاحتفاظ بالكرة».

واعتبر أن الهدف الأول الملغى لفريقه «ليس خطأً»، وأبدى تفهمه لغضب منافسه من إلغاء هدف بداعي التسلل واحتساب ركلة الجزاء لمسة يد، لكنه أشار إلى أن «القواعد هكذا» بكرة القدم.

وتابع: «لقد كانت مباراة شرسة. أول 20 دقيقة كانت الأفضل في البطولة. سجلنا هدفا. إنه ليس خطأ. إنه عرقلة مثل تلك التي تحدث في كل ركلة ثابتة. ثم توقفنا بسبب العاصفة، واستقبلنا هدفا مفترضا، لكن إلغاءه قرار صحيح، حتى لو كان قريبا جدا، أستطيع أن أفهم أن الدنماركيين منزعجون، لكن هذه هي القواعد».

وأضاف ناغسلمان: «عندما تحولنا إلى ثلاثة لاعبين في الدفاع، كان الأمر أكثر استقرارا. مرت لحظات في الشوط الأول لم نكن فيها مستقرين ووجد إريكسن مساحات. كنا أفضل بكثير بعد الاستراحة، ومن الجيد دائما الحفاظ على شباكنا نظيفة».

هولماند: عقدي مازال مستمراً

المدرب كاسبر هولماند

يرى كاسبر هولماند المدير الفني لمنتخب الدنمارك أنه فعل كل ما بوسعه للاستمرار في منصبه رغم الخسارة على يد ألمانيا مساء السبت في دور الـ6 لكأس أمم أوروبا (يورو 2024).

ويتطلع هولماند الآن لمونديال 2026 بعد أن حقق إنجازا تاريخيا مع الفريق بقيادته إلى المربع الذهبي في النسخة الماضية من كأس أمم أوروبا.

وقال هولماند (52 عاما) في تصريحات صحافية اليوم: «قدمنا بطولتين في كأس أمم أوروبا بشكل جيد للغاية، مازلت مرتبطا بعقد، سنحلل كل شيء، ونتحدث عنه، ثم سنرى كيف نستطيع تحسين الفريق».

ويمتد عقد هولماند حتى مونديال 2026 في كندا وأميركا والمكسيك.

وأكد «علينا أن نرى كيفية المحافظة على مساندة جماهيرنا، أود أن أشكر كل الجماهير مجددا، سواء في الملعب أو في ألمانيا أو الدنمارك، لقد تلقينا رسائل كثيرة من أشخاص يشجعوننا، حوالي 90% منهم يساندوننا».

وفيما يخص الهدف الملغى، قال هولماند: «كنا تحت ضغط كبير في أول 15 دقيقة، لكننا تخطيناه. ثم دخلنا أجواء المباراة. التسلل لا يزيد عن سنتمتر واحد (في هدف أندرسن الذي تم إلغاؤه ) وبعد 16 ثانية، احتسبوا ضدنا ركلة جزاء».