شارك رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، د. محمد الجارالله، في مؤتمر الكونغرس الدولي للأخلاق الحيوية السابع عشر، الذي يعقد للمرة الأولى في العالم العربي تحت شعار «الدين والثقافة والخطاب العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية»، وافتتحته في الدوحة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر.

وذكر الجارالله، في تصريح صحافي، بعد عودته إلى البلاد من مشاركته في المؤتمر أنه عرض خلاله أحدث وثائق المنظمة وتوصياتها حول النوازل الطبية مثل الطباعة الحيوية للأعضاء، والرحم الصناعي، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الطبية، مشيداً بدور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في رعاية المنظمة ودعم فعالياتها.

Ad

الشيخة موزا بنت ناصر تتوسط الحضور في المؤتمر

وأكد أن الأديان لها دور مهم في صياغة الأخلاق الطبية الحيوية، ولا يمكن استبعادها من معتقدات الناس وحياتهم اليومية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية إدخال علوم الذكاء الصناعي وتطبيقاته في تعزيز الصحة، وتحقيق المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أنه قد بين خلال المؤتمر نهج المنظمة في دراسة هذه الأصول وصياغتها بطريقة جماعية موضوعية ومنهجية في كل نازلة على حدة من خلال مجموعة من القواعد الإرشادية الحاكمة تستهدف تحقيق التوازن بين مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم، وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية، بما يحقق المصلحة العامة للأمة الإسلامية ويدفع المفاسد عنها.

النوازل الطبية

وأفاد بأنه تحدث في المؤتمر عن التاريخ المضيء للمنظمة في تصديها للعديد من القضايا الطبية مثل استخدام الخلايا الجذعية، والاستنساخ، وأطفال الأنابيب، واستئجار الأرحام، ووضع القواعد والحقوق والواجبات للمرضى والعاملين في القطاع الطبي، والوبائيات الطبية، وكوفيد-19، وغيرها من النوازل الطبية منذ قديم الزمان، مروراً بالذكاء الاصطناعي والطباعة الحيوية.

وشدد الجارالله على أهمية تعزيز الصحة وطب نمط الحياة والعلاقة المتبادلة بين تعزيز الصحة وبين المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية (الدين والبدن والعقل والعرض والمال)، مبيناً أن المقاصد الخمس تعزز الصحة عبر مكافحة الجهل والبطالة والخمول والسمنة والتدخين والكحوليات والإفراط في العام، ومحاربة الشذوذ، والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، وتحث الفرد على النشاط البدني، والاعتدال في الطعام وتعلم طرق الاسترخاء والتصالح مع النفس، وغيرها من أساليب المعيشة الصحية.