بدأ عضو هيئة التدريس البارز في الجامعة الأميركية الدولية، د. أمير إيراني، من 24 إلى 29 مايو الماضي رحلة مهمة حافلة بالابتكار والاكتشاف، زار خلالها 3 من المؤسسات البحثية الرائدة، جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، ومعهد لاو لانجفان في غرونوبل بفرنسا، ومنظمة سيرن في جنيف بسويسرا، وخلال هذه الرحلة، قدّم إيراني محاضرات مثمرة وأجرى تجارب مهمة واستكشف إمكانات التعاون المستقبلي.
وانضم إيراني، وهو أستاذ مساعد في الفيزياء بالجامعة الأميركية الدولية، إلى كلية الآداب والعلوم في أوائل عام 2023، ومنذ ذلك الحين أثار اهتمام طلاب الجامعة بمحاضراته النظرية والمختبرات العملية.
ويبحث إيراني في أبحاثه المتقدمة بالفيزياء الحيوية بالخصائص الفيزيائية للمادة البيولوجية، مستخدمًا نماذج مبتكرة لفهم تفاعلات الجزيئات في البيئات البيولوجية. ويعد عمله بإلقاء الضوء على كيفية تواصل الجزيئات وتفاعلها، مما قد يمهد الطريق لهندسة الجزيئات لأغراض محددة.
وكان لزياراته عدة أهداف، أبرزها مشاركة خبراته من خلال المحاضرات وإجراء أبحاث تجريبية مهمة، وتأسيس علاقات تعاونية مع هذه المؤسسات المرموقة. وسلطت رحلته الضوء على تفانيه في التقدم العلمي وأهمية التعاون الدولي في البحث، مما يتماشى مع مهمة الجامعة الأميركية الدولية في تطوير الروابط الأكاديمية العالمية.
وفي جامعة نوتنغهام، قدّم إيراني محاضرة عن دمج المحاكاة الحاسوبية مع التحقق التجريبي لفهم الهيكل البوليمري لمادة هلامية معروفة تدعى البكتين. وبعد محاضرته جال في مرافق البحث المتقدمة بالجامعة، وشارك في مناقشات مع أعضاء هيئة التدريس حول مشاريع تعاونية محتملة.
وفي معهد لاو لانجفان، أجرى تجارب تشتت النيوترونات شبه المرنة لدراسة التفاعل بين الماء والبوليمرات البكتينية، وقدمت هذه التجارب رؤى قيمة حول ديناميات ماء الترطيب حول هذه الجزيئات، كاشفة تأثير الماء على سلوكها واستقرارها.
كما قام بجولة في أدوات تشتت النيوترونات والمرافق الداعمة، مما أتاح له فهمًا أعمق للتقنيات المتقدمة المستخدمة في المعهد، وجلب معه معرفة يمكن أن تعزز قدرات البحث في الجامعة الأميركية الدولية.
وكانت زيارة منظمة سيرن من أبرز محطات رحلة د. إيراني، إذ جال في مصادم الهدرونات الكبير وتعرّف على التجارب الرائدة التي تُجرى هناك. وأكدت هذه الزيارة التقدم التكنولوجي الهائل والجهود التعاونية في سيرن، تاركة انطباعًا دائمًا على د. إيراني ومقدمة إلهامًا للمجتمع العلمي في الجامعة الأميركية الدولية.
وكانت زيارات إيراني لهذه المؤسسات البحثية الرائدة غنية بالتجارب، حيث وفرت رؤى جديدة وفرصًا للتعاون المستقبلي، وأعرب عن شكره العميق للجامعة الأميركية الدولية لتمويل هذه الرحلة التي مكّنته من التفاعل مع المجتمعات العلمية العالمية وتطوير أبحاثه.
وتواصل الجامعة الأميركية الدولية العمل نحو تحقيق رؤية الكويت 2035 من خلال مبادرات مختلفة ساعية لخلق قادة المستقبل، عن طريق تقديم تجربة تعليمية أميركية حقيقية في الكويت، إذ تلتزم الجامعة بتعزيز الابتكار والتميّز في التعليم والبحث.