بعد ثلاثة أشهر متتالية من التراجع المستمر، شهد الأداء الشهري للمؤشر الخليجي أول مكاسبه الشهرية في يونيو 2024 وسط أداء متباين لبورصات المنطقة.

وشهدت المؤشرات العالمية الرئيسية أداء مماثلاً يعكس بصفة رئيسية الإشارات المختلطة على صعيد أرقام التضخم العالمية.

Ad

وعلى الرغم من ذلك، أشارت أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة إلى تزايد توقعات خفض سعر الفائدة على المدى القريب.

وحسب التقرير الشهري لشركة «كامكو إنفست»، ارتفع مؤشر «مورغان ستانلي» الخليجي بنسبة 3.4 في المئة خلال الشهر، مدفوعاً بصفة رئيسية بالمكاسب القوية في كل من بورصتي قطر وأبوظبي، وبدعم إضافي من نمو سوقي السعودية ودبي بمعدل منخفض في خانة الآحاد.

وجاء انتعاش بورصة قطر بعد أن شهد مؤشر السوق خسائر متتالية على مدار الأشهر القليلة الماضية وكانت الأسوأ أداء على مستوى الدول الخليجية بتسجيلها خسائر ثنائية الرقم.

وأدى نمو السوق القطري بنسبة 7.0 في المئة خلال شهر يونيو 2024 لتقليص تلك الخسائر إلى نسبة 8.0 في المئة منذ بداية العام، التي ما زالت تعتبر من أعمق الخسائر على مستوى البورصات الخليجية، في مقابل تلك الارتفاعات، شهدت الأسواق المتبقية، أي عمان والكويت والبحرين، تراجع أدائها خلال الشهر.

وتراجع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي خلال النصف الأول من العام 2024 بمعدل أقل نسبياً بنسبة 5.1 في المئة، مما يعكس التعادل ما بين المكاسب والخسائر التي سجلتها كل بورصة على حدة.

وتمكنت أسواق عمان والبحرين والكويت من الاحتفاظ بمركزها في المنطقة الخضراء خلال النصف الأول من العام 2024، وإن كانت في خانة الآحاد.

وعلى صعيد الأداء القطاعي، سجل مؤشر قطاع التأمين مكاسب شهرية ثنائية الرقم بنسبة 10.6 في المئة في يونيو 2024، تبعه كل من مؤشري قطاع الرعاية الصحية وإنتاج الأغذية بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 8.0 في المئة و5.9 في المئة، على التوالي.

وأظهرت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والاتصالات مكاسب أقل نسبياً بنسبة 4.6 في المئة و3.3 في المئة، على التوالي.

وعلى صعيد القطاعات المتراجعة، جاء مؤشر قطاع المرافق العامة في الصدارة، بتسجيله تراجعاً بنسبة 4.8 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع المواد الأساسية وقطاع السلع طويلة الأجل، بتسجيلهما خسائر بنسبة 1.8 في المئة و0.7 في المئة، على التوالي، كما سجل مؤشر قطاع الطاقة انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.6 في المئة.

الكويت

تراجعت مؤشرات بورصة الكويت في يونيو 2024 بعد انخفاض واسع النطاق أثّر سلباً على أداء معظم قطاعات البورصة. وعلى صعيد مؤشرات السوق المختلفة، شهد مؤشر السوق الأول أكبر انخفاض شهري بنسبة 1.8 في المئة، إذ مال أداء الأسهم المدرجة ضمن المؤشر نحو التراجع.

من جهة أخرى، سجل مؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق الرئيسي 50 انخفاضاً شهرياً بمعدلات أقل نسبياً بنسبة 0.8 في المئة و0.5 في المئة، على التوالي، في وقت تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 1.6 في المئة خلال الشهر.

كما عكس الأداء خلال النصف الأول من العام 2024 أداء أفضل نسبياً لأسهم السوق الرئيسي بتسجيل المؤشر مكاسب بنسبة 6.2 في المئة، بينما شهد كل من مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق العام نمواً بمعدل أقل نسبياً بنسبة 5.0 في المئة و1.8 في المئة، على التوالي. وسجل مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 0.9 في المئة في النصف الأول من العام 2024. وبالانتقال إلى السوق الأول، شهد الشهر إدراج سهم شركة مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة ضمن قطاع الخدمات المالية، مسجلاً بذلك أول إدراج في البورصة منذ أكثر من عامين.

وتمت إضافة السهم ضمن مكونات مؤشر السوق الأول، ليصل بذلك إجمالي عدد الشركات المدرجة ضمن المؤشر إلى 34 شركة.

وعلى صعيد الأداء القطاعي، فقد سلط الضوء على التراجع واسع النطاق الذي شهده السوق خلال الشهر، إذ اقتصر تسجيل مكاسب على ثلاث مؤشرات قطاعية فقط.

وجاء مؤشر قطاع الصناعة في صدارة القطاعات الرابحة بتسجيله لنمو بنسبة 4.2 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع المرافق العامة والتأمين، بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 0.6 في المئة و0.4 في المئة، على التوالي.

من جهة أخرى، شهد مؤشر قطاع المواد الأساسية أكبر انخفاض شهري بنسبة 10.1 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع التكنولوجيا وقطاع السلع الاستهلاكية بانخفاضهما بنسبة 6.8 في المئة و6.0 في المئة، على التوالي.

وعلى صعيد قطاع المواد الأساسية، انخفض سعر سهم شركة السبك الكويتية وسهم شركة بوبيان للبتروكيماويات بنسبة 20.1 في المئة و11.1 في المئة، على التوالي.

ويعزى تراجع مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية إلى انخفاض سعر سهم شركة ميزان القابضة بنسبة 6.5 في المئة، في حين يعزى تراجع أداء مؤشر قطاع التكنولوجيا إلى انخفاض سعر سهم شركة الأنظمة الآلية، وهو السهم الوحيد المدرج ضمن مؤشر القطاع.

كما تراجعت مؤشرات القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك إثر التراجع الذي منيت بها معظم أسهم البنوك، مما يشير إلى الضعف الموسمي للأداء وجني الأرباح بسبب ارتفاع الأسعار.

وعلى صعيد قطاع الاتصالات، انخفضت معظم الأسهم المدرجة ضمن المؤشر، مع انخفاض سعر سهم شركة الاتصالات الكويتية (إس تي سي) بنسبة 7.7 في المئة.

أما مكاسب مؤشر قطاع الصناعة، فقد اعتمدت بشكل رئيسي على ارتفاع سعر كل من سهم مجموعة المشاريع المتحدة وسهم مجموعة الخليج للكابلات والشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات.

وعلى صعيد الأداء الشهري للأسهم، جاء سهم مجموعة المشاريع المتحدة في الصدارة بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 32.1 في المئة، تلتها شركة أركان الكويت العقارية والكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك» بمكاسب بلغت نسبتها 24.6 في المئة و17.4 في المئة، على التوالي.

وعلى جانب الأسهم المتراجعة، جاء سهم شركة دار الثريا العقارية في الصدارة بتراجعه بنسبة 23.7 في المئة، تبعه سهم مجموعة عربي القابضة وإنوفست بتسجيلهما خسائر شهرية بنسبة 20.6 في المئة و17.4 في المئة، على التوالي.

كما تراجعت أنشطة التداول في البورصة خلال شهر يونيو 2024 على خلفية عطلة عيد الأضحى المبارك.

إذ انخفض إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر بنسبة 47.7 في المئة ليصل إلى 3.2 مليارات سهم مقابل 6.1 مليارات سهم خلال الشهر السابق.

وبالمثل، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 34.9 في المئة على أساس شهري لتصل إلى 838.5 مليون دينار مقابل 1.3 مليار في مايو 2024.