ساوثغيت: استحضرنا روح كأس 1966 لتلهم منتخب إنكلترا
أشاد غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا لكرة القدم، بالروح القتالية التي تحلى بها لاعبو فريقه، خلال فوز الفريق المثير 2 - 1 على سلوفاكيا، أمس الأحد، في دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).
ويرى ساوثغيت أن نجوم منتخب إنكلترا، الذين شاهدوا قبل عدة أسابيع، عرضا للسير ألف رامسي، أحد نجوم المنتخب الإنكليزي المتوج بكأس العالم عام 1966، استحضروا روح المونديال الذي فاز به منتخب (الأسود الثلاثة) عندما استضاف الفريق البطولة على ملاعبه.
وبدا أن المواجهة الـ99 لساوثغيت مع منتخب إنكلترا ستكون الأخيرة له مع دخول المباراة التي جرت بمدينة جيلسنكيرشن في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، والمنتخب الإنكليزي متأخر بهدف نظيف، لكن جود بيلينغهام، الذي أكمل 21 عاما يوم السبت، سجل هدف التعادل القاتل بركلة خلفية مذهلة، ليلجأ المنتخبان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وحسم منتخب إنكلترا الأمور لصالحه في الوقت الإضافي، عقب تسجيل هاري كين الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 91 بضربة رأس، من متابعة لتمريرة بالرأس من البديل إيفان توني، ليواصل الفريق حلمه نحو التتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وضرب منتخب إنكلترا، الذي حل وصيفاً في النسخة الماضية لأمم أوروبا (يورو 2021)، موعداً في دور الثمانية مع نظيره السويسري، الذي تغلب 2 - صفر على منتخب إيطاليا (حامل اللقب) في دور الـ16.
وقال ساوثغيت، الذي يحلم بقيادة منتخب بلاده لتحقيق ثاني لقب في تاريخه بعد مونديال 1966 «لقد قدمنا للاعبين عرضا عن كأس العالم التي توجنا بها وكيف أن جيف هيرست لم يلعب حتى دور الثمانية، والطريق الصعب الذي سلكه الفريق في البطولة آنذاك».
وأضاف المدرب الإنكليزي في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «لقد كان للاعبين الذين شاركوا في المباريات تأثير كبير، كانوا جاهزين، وتدربوا جيدا، وكل اللاعبين الذين شاركوا لعبوا أدوارا مهمة سواء في صناعة الأهداف أو تسجيلها حتى استقرت السفينة في مرساها».
وتابع «نريد أن نكون أفضل. لن أخفي ذلك، لكن الروح والشخصية كانت موجودة ليراها الجميع، ومازلنا هناك نقاتل».
وتحدث مدرب منتخب إنكلترا، الذي يتعرض لضغوط شديدة في الفترة الأخيرة، عن العرض التقديمي: «فيما يتعلق بعام 1966، أردنا فقط تسليط الضوء على أن البطولات تأخذك إلى أماكن غريبة وطرق صعبة».
وأشار «لم يكن الفريق يحلق دائما. أنا متأكد من أن الفريق كان يتعرض لانتقادات في البداية، لذلك كان الأمر يتعلق ببعض الأمور المنظورة حقا».
وشدد «كنا نريد تسليط الضوء على قيمة الفريق. حقيقة ان بعض اللاعبين الذين تعتقد أنهم سيكونون مثل جيمي جريفز ينتهي بهم الأمر بلعب دور مختلف ودعم لاعبين مثل جيمي أرمفيلد. إنها أحد الأمور التي قمنا بها فقط للاعتراف بقيمة المجموعة».
وكشف «لقد عدنا إلى سانت جورج بارك قبل أن نبدأ، لكننا نشير دائما إلى هذه اللحظات، لأن هذا جزء مما يخلق فريقا فائزا بالألقاب».
وأكد ساوثغيت «أمامنا طريق طويل لنقطعه. نحن في دور الثمانية، لكننا سنلعب ضد فريق جيد جدا. إنني متأكد من أن الجميع سيظلون يشككون في أدائنا بشكل دائم. إنني أتفهم ذلك، لكن لدينا بعض الصفات التي أبقتنا في البطولة حتى الآن ولا ينبغي الاستهانة بها».
واختتم ساوثغيت حديثه قائلا «إنني فخور بكيفية تماسك اللاعبين معا والقيادة التي أظهروها، ليس فقط على أرض الملعب ولكن أيضا في معسكر الفريق، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا».
بيلينغهام: أظهرنا شخصية كبيرة
واختير نجم ريال مدريد الإسباني أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام سلوفاكيا الأحد في ثمن النهائي، بعد أن سجل هدف التعادل قبل لحظات من نهاية المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين سجل فيهما هاري كين هدف الفوز.
وقال بيلينغهام «كانت تتبقى 20 أو 30 ثانية على إقصائنا من اليورو، ولكن انظر إلى حالتنا المعنوية الآن (بعد التأهل). هناك فارق كبير. وما يعنيه هذا الأمر للفريق في المستقبل. إنها لحظة كبيرة، ولكن أمامنا الكثير في البطولة. سنشعر بقيمة هذه اللحظة فقط إذا فزنا باللقب. سنحدد مدى أهميتها خلال الأسبوعين المقبلين».
واختتم «أظهرنا شخصية كبيرة، وهذه هي الروح التي يجب أن تسود الفريق».
هاري كين: مستعدون للتعامل مع أي سيناريو
وقال كين: «نعلم أننا سنفعل كل ما يتطلبه الأمر، إذا كانت هناك مباراة أخرى بنفس هذا السيناريو في دور الثمانية، فليكن، هذا الفريق يعرف كيفية قلب الطاولة على أي منافس وقد فعلنا ذلك أمام سلوفاكيا».
وكشف مهاجم بايرن ميونيخ الألماني «هذه هي الرغبة والسلوك من اللاعبين والطاقمين الفني والإداري وجميع المشاركين. بدا الأمر صعباً للحظة هناك لكننا واصلنا التقدم».
وأشاد كين بزميله بيلينغهام، حيث قال «جود يفعل ما يقوم به بشكل جيد جداً، لقد كان هدفاً رائعاً وأبقانا على قيد الحياة في البطولة».
وأكد النجم الإنكليزي المخضرم، في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «أعتقد أنه أحد أفضل (الأهداف) في تاريخ بلادنا. يا له من لاعب. إنه يعمل بجد من أجل الفريق».
كالزونا فخور بلاعبيه رغم الخروج الحزين
وصرَّح المدرب الإيطالي عقب المباراة: «أريد أن أعرب مرة أخرى عن مدى فخري بفريقي. أخبرتهم أنهم قاموا بعمل رائع. لقد كانوا رائعين».
وأضاف كالزونا: «كنا على قدم المساواة مع جميع منافسينا. لعبنا كرة قدم هجومية، وأُتيحت لنا فرص للتسجيل. أنا فخور جداً بهم، ومن الواضح أنهم جميعاً يشعرون بخيبة أمل كبيرة، لأننا كنا قريبين جداً من الصعود لدور الثمانية، لكن هذه هي كرة القدم».
وأوضح مدرب سلوفينيا: «لقد استقبلنا هدفاً عندما لم يتبق سوى ثوانٍ قليلة، من خلال نجم يلعب في ريال مدريد. لقد تلقيت العقاب بسبب بضعة سنتيمترات. ربما كان بإمكاننا الدفاع عن تقدمنا بشكل أفضل، لكن هذا ما حدث».
ولم يخف دافيد هانكو، مدافع منتخب سلوفاكيا، خيبة أمله، حيث قال: «لم أشعر بحزن شديد بشأن كرة القدم منذ فترة طويلة. أعلم أنها مجرد مباراة، لكننا كنا قريبين جداً من شيء مميز كنا نحلم به جميعاً».
وتابع هانكو: «لقد بذلنا كل ما بوسعنا من أجل الفوز، لكن في النهاية انقلبت الأمور رأساً على عقب، وكان هدف التعادل الذي سجله بيلينغهام بمنزلة طعنة في القلب».
شرانز: ربما نندم بقية حياتنا
وقال شرانز، الذي سجل أيضا هدف سلوفاكيا الوحيد خلال انتصارها 1-صفر على بلجيكا في مرحلة المجموعات، إنه ولاعبي منتخب بلاده «ربما نندم على هذه المباراة لبقية حياتنا».
وأضاف: «انه هدفي الثالث في البطولة، لكن ماذا يفيدنا ذلك؟ كان من الممكن أن يكون رائعاً وعظيماً، لكننا خسرنا في اللحظة الأخيرة. ليس لدينا ما نغضب منه، وسنتعامل مع الأمر».
واختتم شرانز حديثه، الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، قائلاً: «ربما سنندم على ذلك لبقية حياتنا، وقد لا نحصل على فرصة أخرى كهذه لكتابة التاريخ».