10 مليارات دولار.. قيمة «اقتصاد الفضاء» في دول الخليج
جاسم البديوي: ضرورة اغتنام الفرص المتاحة في ظل التغيرات السريعة
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن قيمة «اقتصاد الفضاء» في دول المجلس تُقدّر بأكثر من 10 مليارات دولار موزعة على مختلف القطاعات، مؤكداً أن دول الخليج تهدف لزيادة الاستثمار في قطاع الفضاء واستقطاب الخبرات والقيادة العالمية لتحقيق خططها الوطنية الطموحة.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء خلال مشاركة البديوي في النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي الذي ينعقد في المنامة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستوى الوزاري «القسم الخليجي» تحت عنوان «الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة» وذلك باستضافة مملكة البحرين.
وذكر البديوي أن استضافة مملكة البحرين المنتدى تأتي وسط تطور سريع واهتمام متزايد بقطاع الفضاء في دول المجلس ولما يشهده هذا المجال من نمو سريع في ابتكار الخدمات والتطبيقات الفضائية وتطويرها.
وتقدّم في كلمته بجزيل الشكر والتقدير لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة على استضافتها المنتدى وإلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين ووكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية على التنظيم «المتميز» لهذا المنتدى.
وأضاف أن «استكشاف الفضاء حظي باهتمام كبير من الدول والمؤسسات التجارية حيث وصلت الاستثمارات العالمية في استكشاف الفضاء إلى حوالي 272 مليار دولار منذ عام 2013»، مشيراً إلى أن دول المجلس عملت منذ عقود على تعزيز قدراتها في هذا المجال وأنشأت وكالات وهيئات فضائية وطنية وأطلقت مبادرات تشمل برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة وشجعت الابتكار والبحث العلمي.
واستذكر الأمين العام بعض الإنجازات البارزة التي حققتها دول المجلس حيث أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة «مسبار الأمل» عام 2020 بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وجهات عالمية عدة كما أطلقت مملكة البحرين مشروع دراسة وخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع المملكة المتحدة وأنجزت المملكة العربية السعودية مهمة إرسال رائدين إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب علمية بالتعاون مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا».
وأضاف البديوي أنه بالإضافة إلى ذلك أطلقت سلطنة عمان مشروع منصة إطلاق علمية إلى الفضاء فيما وقّعت دولة قطر مشروعاً مع «ناسا» لتصميم وإطلاق قمر صناعي لأبحاث المناخ إلى جانب مشاركة دولة الكويت مع فريق مشروع القمر الصناعي SMAP التابع لـ «ناسا».
وعبّر الأمين العام عن فخره وتقديره لما حققه رواد الفضاء بدول المجلس من إنجازات ومنهم هزاع المنصوري وسلطان النيادي من دولة الإمارات العربية المتحدة اللذان كان لهما مساهمات كبيرة من خلال بعثتيهما إلى محطة الفضاء الدولية وريانة برناوي وعلي القرني من المملكة العربية السعودية في مهمتهما الأخيرة إلى محطة الفضاء الدولية التي أكدت على التزام المنطقة باستكشاف الفضاء والبحث العلمي.
واستذكر في هذا الإطار الإنجاز المتميز لأول رائد فضاء من دول مجلس التعاون الأمير السعودي سلطان بن سلمان الذي «لا تزال رحلته التاريخية في عام 1985 تُعتبر مصدر إلهام للأجيال الخليجية الحالية والقادمة».
واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على أهمية اغتنام الفرص المتاحة في ظل التغيّرات السريعة التي يشهدها قطاع الفضاء من خلال تبادل التجارب وتوحيد الرؤى والسياسات والتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص تعود بالنفع على البلدان والشعوب والأجيال القادمة.