ركلات الترجيح تبتسم للبرتغال

تأهلت لربع النهائي على حساب سلوفينيا

نشر في 02-07-2024
آخر تحديث 02-07-2024 | 21:13
فرحة لاعبي المنتخب البرتغالي بعد الفوز
فرحة لاعبي المنتخب البرتغالي بعد الفوز
تصدى ديوغو كوستا لثلاث ركلات ترجيح، لتتغلب البرتغال على سلوفينيا 3-صفر بركلات الترجيح، وتتأهل على حسابها لدور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

عبرت البرتغال إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعد تخطّيها سلوفينيا بصعوبةٍ بركلات الترجيح 3- صفر، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في فرانكفورت الاثنين، لتقابل فرنسا الفائزة على بلجيكا 1- صفر.

وتُدين البرتغال لحارس المرمى ديوغو كوستا الذي تصدى للركلات التي نفذها البديل يوسيب إيليتشيتش ويوري بالكوفيتس والبديل الآخر بنيامين فربيتش، بينما سجّل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديش وبرناندو سيلفا.

وكان رونالدو أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 105.

وتخلّصت البرتغال من عقدة الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بعدما كانت خسرت ثلاثا من مبارياتها الأربع الأخيرة فيها.

سيطر المنتخب البرتغالي منذ الدقائق الأولى واعتمد على الكرات العرضية نحو رونالدو، الذي إما فشل في الوصول إليها أو شتتها الدفاع.

ولم يُشكّل «سيليساو أوروبا» خطورة تذكر على مرمى حارس أتلتيكو مدريد الاسباني يان أوبلاك، فكانت تسديدة رونالدو من ركلة حرة مباشرة فوق العارضة هي الأخطر ولو أن الحارس السلوفيني تابعها أيضاً (34).

واعتمد فريق المدرب كيك على الهجمات المرتدة التي لم تُثمر أيضاً، فسدد المهاجم بنجامين شيشكو من بعيد بين يدي الحارس كوشتا (44)، قبل أن يُخطئ يان ملاكار في قراره بين التسديد والتمرير ويُهدر كرة قريبة من المرمى (45).

وكاد جواو بالينيا يُهدي البرتغال التقدّم قبل نهاية الشوط الأوّل بتسديدة من على مشارف المنطقة، لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن (45+2).

وبعدما لعب الجناح الأيسر رافايل لياو الدور الأكبر في تشكيل الخطر الهجومي خلال الشوط الأوّل، تسلّم الظهير الأيمن جواو كانسيلو هذه المهمة وحصل على خطأ قريب حاول رونالدو التسجيل منه لكن تصويبته القريبة وجدت أوبلاك في طريقها (55).

قبل هذه المواجهة، منع أوبلاك رونالدو من التسجيل في شباكه في المواجهات الخمس الأخيرة منذ أن سجّل البرتغالي بقميص يوفنتوس الإيطالي ثلاثية «هاتريك» أمام أتلتيكو مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.

حاول فيتينيا أيضاً لكن تسديدته تصدى لها الدفاع (57).

وكاد شيشكو يفعلها من هجمة مرتدة حين سبق بسرعته قلب الدفاع المخضرم بيبي (41 عاماً) وانفرد لكن تسديدته جاءت ضعيفة وبعيدة عن المرمى (62).

أوبلاك يواصل تألقه

وكرّر رونالدو محاولاته من الركلات الحرة المباشرة للمرة الرابعة، فسدد فوق المرمى من مسافةٍ بعيدة (72).

وحرم أوبلاك هدّاف المنتخب البرتغالي من منح منتخب بلاده التأهّل بتصديه لتسديدته من الجهة اليسرى (89).

تواجه الحارس والمهاجم مجدداً في لحظةٍ حاسمة، حين حصل البديل ديوغو جوتا على ركلة جزاء انبرى لها رونالدو فسددها على يسار أوبلاك الذي ارتمى نحوها وأبعدها فارتطمت بالقائم وخرجت (105).

وهذه ركلة الجزاء الثالثة من تسع أهدرها رونالدو في البطولات الدولية الكُبرى، علماً أنها الأولى التي يُهدرها في جميع المسابقات بعد 29 ركلة ناجحة.

وطرد الحكم مدرب المنتخب السلوفيني كيك بسبب احتجاجاته المتكررة (105+1).

وانهار قائد المنتخب البرتغالي باكياً بعد انتهاء الشوط الإضافي الأوّل في ظل الضغط الكبير عليه وعلى فريقه.

وأبقى أوبلاك فريقه في المباراة بإبعاده رأسية بالينيا الذي تابع عرضية برونو فرنانديش من ركلة حرة (108).

وأهدر شيشكو فرصة المباراة حين أهداه قلب الدفاع بيبي كرة على طبقٍ من ذهب، فانفرد بالحارس وسدد لكن الأخير أبعد الكرة بقدمه اليسرى (115).

واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغال بقيادة الحارس كوستا الذي تصدى للركلات الثلاث الأولى.

كريستيانو حزين لإهدار ركلة الجزاء


كريستيانو رونالدو كريستيانو رونالدو

تحدث كريستيانو رونالدو، مهاجم منتخب البرتغال، عن شعوره بالحزن في البداية بعدما أهدر ركلة جزاء أمام سلوفينيا في الوقت الإضافي، مما دفعه للبكاء، الذي تحول لاحقاً إلى شعور بالفرحة عندما تأهل فريقه لربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 بفضل ثلاث تصديات من حارس المرمى ديوغو كوستا في ركلات الترجيح التي حسمت المباراة.

وقال كريستيانو: «حزن في البداية وفرحة في النهاية، هذا ما تمنحك إياه كرة القدم، إنه أمر لا يمكن تفسيره».

وفي تصريحات لقناة (سبورت تي في)، قال لاعب النصر السعودي «كان بإمكاني منح الفوز للبرتغال، لكنني لم أستطع، (يان) أوبلاك تصدى لتسديدتي. على مدار عام لم أهدر ركلة جزاء وعندما كنت في أشد الحاجة إليها ظهر أوبلاك»، حارس منتخب سلوفينيا وأتلتيكو مدريد.

وأضاف: «إنه شعور بالفرح والحزن في نفس الوقت، لكن الشيء الأكثر أهمية هو التأهل، الفريق يستحق ذلك. أمضت سلوفينيا كل الوقت تقريباً في الدفاع. تهانينا لزملائي في الفريق، وخاصة لحارس المرمى، الذي قام بثلاث تصديات جيدة».

وأكد اللاعب الذي سبق ودافع عن قمصان ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد «هكذا هي كرة القدم، كل شيء أو لا شيء. خلال المباراة حاولنا، حاولت».

ماتياز كيك: نشعر بالمرارة


المدرب ماتياز كيك المدرب ماتياز كيك

أبدى ماتياز كيك، المدير الفني لمنتخب سلوفينيا، رضاه عن فريقه خلال مشواره في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، رغم الخروج أمام البرتغال في دور الـ 16.

وقال كيك، الذي حصل على بطاقة حمراء في أعقاب احتساب حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخب البرتغال أهدرها النجم كريستيانو رونالدو (105): «أريد أن أهنئ منتخب البرتغال. يجب على المرء أن يعرف كيفية الفوز بركلات الترجيح».

وأضاف المدرب السلوفيني: «نشعر بالمرارة، لكن من ناحية أخرى كان هناك بعض المذاق الحلو أيضاً. أتمنى أن تكون هذه البطولة بمنزلة نقطة انطلاق لمستقبل كرة القدم السلوفينية».

مارتينيز: فوزنا مستحق


المدرب روبرتو مارتينيز المدرب روبرتو مارتينيز

أكد مدرب منتخب البرتغال، الإسباني روبرتو مارتينيز، أن فوزهم على سلوفينيا بركلات الترجيح يمنحهم «قوة أكبر من الفوز بهدفين أو ثلاثة»، عقب مباراة استحقوا فيها الانتصار، لكنها كانت صعبة جداً.

وصرَّح المدرب عقب الانتصار، الاثنين، في المباراة التي أقيمت على ملعب فرانكفورت أرينا: «عندما حافظت سلوفينيا على شباكها نظيفة بعد 90 دقيقة، كان من الصعب علينا الحفاظ على التركيز. لقد شاهدنا فريقاً مليئاً بالفخر والقوة، وحاولنا فعل كل شيء. فوزنا مستحق، لكن مثل هذه المباريات تحدث. تأهلنا للدور ربع النهائي، وأعتقد أن الجماهير تحظى بليلة للاحتفال».

وأكد مارتينيز أنه «فخور بشدة» بتأهله إلى ربع نهائي بطولة أمم أوروبا، معتبراً أن فريقه بدأ في هذه المباراة «بطولة جديدة»، حينما أظهر أنه يعرف كيف يعاني ويمضي في العاصفة.

وتابع: «لقد قلنا اليوم إن تفاصيل البطولة باتت مختلفة الآن، يمكنك الفوز بركلات الترجيح، ويمكنك خلق لحظات من الكفاءة الفردية، لكن الفريق لعب بشكل جيد. لقد عملنا بشكل جيد جداً. أظهرنا الطاقة والقوة والشغف الموجودة في المجموعة للفوز بمباراة كهذه، وهو أمر لا يُصدق».

وفيما يتعلق بأداء حارس المرمى ديوغو كوستا، الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيح، قال المدرب إنه كان بمنزلة سر البرتغال.

وأضاف: «إنه السر الأكثر خفاء في كرة القدم الأوروبية. لقد ظهر بمستوى آخر. كان مذهلاً في المواجهات المباشرة، واتسم بالتركيز والكفاءة، ليتصدى لثلاث تسديدات متتالية في ركلات الترجيح. يجب أن نكون فخورين جداً به».

كوستا: أفضل مباراة في حياتي


ديوغو كوستا يتصدى لركلة ترجيح أمام سلوفينيا ديوغو كوستا يتصدى لركلة ترجيح أمام سلوفينيا

أكد ديوغو كوستا، حارس مرمى منتخب البرتغال، أن لقاء فريقه ضد نظيره السلوفيني ربما هو الأفضل في مسيرته مع الساحرة المستديرة.

وصرح كوستا عقب اللقاء «ربما تكون هذه أفضل مباراة في حياتي. ركزت على القيام بما كان علي القيام به. ذهبت بإحساسي الغريزي».

وفيما يتعلق بركلة الجزاء التي أضاعها رونالدو، قال حارس المرمى البرتغالي «شعرنا جميعا أننا بحاجة لاستمرار تحلينا بالإيمان والثقة بأنفسنا. لقد كنا نثق في تحقيق الفوز حتى النهاية، ونحن جميعا سعداء».

بهذا الفوز، ضرب منتخب البرتغال موعدا ناريا يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية للمسابقة مع المنتخب الفرنسي، الذي تغلب 1 -صفر على نظيره البلجيكي بدور الـ16 أيضا.

وستكون مباراة فرنسا، التي تجرى بمدينة هامبورغ، بمنزلة إعادة لنهائي نسخة أمم أوروبا عام 2016، حينما تغلب المنتخب البرتغالي 1-صفر على منتخب (الديوك)، ليتوج بلقبه الوحيد في البطولة حتى الآن.

back to top