هل تهاجم إسرائيل «حزب الله» بالنصف الثاني من الشهر الجاري؟

نشر في 03-07-2024
آخر تحديث 02-07-2024 | 18:58
إسرائيليان خلال إخماد حريق قرب الحدود الشمالية اندلع بسبب صاروخ أطلقه «حزب الله» (رويترز)
إسرائيليان خلال إخماد حريق قرب الحدود الشمالية اندلع بسبب صاروخ أطلقه «حزب الله» (رويترز)

بعد ساعات من إعلان شركة لوفتهانزا الألمانية للخطوط الجوية أنها علقت رحلاتها الليلية إلى بيروت حتى نهاية يوليو الجاري، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية، أمس الأول، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية برية ضد «حزب الله» جنوب لبنان، في النصف الثاني من الشهر الجاري.

وبحسب الصحيفة، أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن العملية العسكرية في جنوب لبنان قد تبدأ «في الأسبوع الثالث أو الرابع من يوليو الجاري»، ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار.

ودعت عدة دول عربية وأجنبية مواطنيها إلى مغادرة لبنان فوراً، ومنها الولايات المتحدة وروسيا وكندا والسعودية والكويت والأردن ودول أوروبية، تخوفاً من اشتعال الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وقال مسؤولون أميركيون لـ«بوليتيكو»، الأسبوع الماضي، إن مسؤولين بالإدارة أبلغوا حزب الله بأن واشنطن قد لا تكون قادرة على منع هجوم إسرائيلي، كما حركت الولايات المتحدة أيضاً سفينة الهجوم البرمائية «واسب» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، للمساعدة في إجلاء الأميركيين من المنطقة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وتعليقاً على تقرير الصحيفة الألمانية، نقل موقع الحرة، الممول من الحكومة الأميركية، عن المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، ترجيحه احتمالية أن يكون التقرير منشوراً بناء على تسريبات من مصادر إسرائيلية.

ويشير إلى أن الدراسة تبدأ في سبتمبر المقبل، ويجب حل مشكلة سكان الشمال الذين تركوا منازلهم قبل هذا الموعد، معتبراً أنه «إذا لم يوقف حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات (...) فلن يكون هناك مفر من القيام بعملية عسكرية شاملة ضد حزب الله، رغم التهديدات الإيرانية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبل أسابيع، أنه تمت المصادقة على خطط لشن هجوم على لبنان، كما صعد حزب الله من تهديداته بالرد «بلا ضوابط ولا سقوف» في حال حدوث اجتياح إسرائيلي، وتحذر الولايات المتحدة من أن النزاع بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وفي رأي مغاير لنيسان، يستبعد المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، في تصريح لـ «الحرة»، أن تكون هذه التسريبات دقيقة، خصوصاً لناحية الموعد، دون أن يستبعد شن إسرائيل هجوماً، معتبراً أن «الجانب الإسرائيلي عادة ليس معنياً بنشر التوقيت الدقيق لأي هجوم».

back to top