لما كُبَرْت أصْبَحت يا خوك خوّاف
مثل الذي غَيَّر طبايع حياته
تخاف من صوت الهوا كل ما طاف
على العيون اللي حَلَت بالتفاته
وتخاف وَرْدك يبتلي بْ هَم شفّاف
هذا الذي شالت صفاتك صفاته
تبْسط بقلبك ظل وغْصون صفصاف
من خوف لا تيبِّس شموسه لهاته
وبالليل خوفك تدْبله أضعاف وأضعاف
من حلْم يمكن يشغله في مباته
وتخاف من «باچر» إلى حَد الإسراف
مات الغريق وهو يمْلِك نجاته!
وتخاف واحد ما يبيِّن وينشاف
كالليل أسود ملْتِحِف في عباته
الذيب لا مِنّه خَتَل فوق الأطراف
راعي الغنم شنهو تفيده عصاته؟!
تدري وهَم... بس العقل صابه اتلاف
لَن الموَصّي ما اعتبَر في وصاته!