شاركت الفنانة لينا حجازي أخيراً في معرضين، الأول أقيم في المملكة المتحدة بعنوان «Expression unbound»، وركَّز على الفن المعاصر بالشرق الأوسط، وأقيم في «Cromwell Place»، بمشاركة 12 فناناً من الشرق الأوسط، أما المعرض الثاني، فهو بينالي أوروا للفنون، والذي نظمته مؤسسة ننار للثقافة والفنون بمدينة مالمو في السويد، بمشاركة أكثر من 25 دولة.

جانب من الأعمال

Ad

وذكرت حجازي أن الأعمال التي شاركت في معرض المملكة المتحدة تقدم مجموعة متنوعة من الروايات البصرية التي تنقل القضايا المعاصرة في الشرق الأوسط، وتستكشف الأعمال الفنية العديد من المشاهد، منها الاجتماعية، حيث قدَّم المعرض للجمهور نظرة شاملة عن الشرق الأوسط، متجاوزاً الحواجز الثقافية. وأضافت أنها شاركت بعمل واحد بعنوان «أشجار تنبت في أرض اليأس وتنير أفق الأمل».

الشفق القطبي

وعن عملها الذي شاركت فيه بالسويد بعنوان «أوروا»، فقالت إنها استوحته من الشفق القطبي بمدينة كيرونا أو أقصى شمال السويد، مبينة أن أفضل وقت لإلقاء نظرة على الشفق القطبي في ليالي الشتاء عندما تكون السماء صافية، وينشأ من تصادم بين جسيمات مشحونة كهربائياً من الشمس، والتي تدخل الغلاف الجوي للأرض، لافتة إلى أنها استخدمت اللونين الأزرق الفاتح والأخضر.

روح الطبيعة

جدير بالذكر، أن حجازي أقامت معرضها الشخصي بعنوان «روح الطبيعة» في مايو الماضي، حيث قدَّمت خلاله تجربتها في رصد روح الطبيعة، من خلال المزج بين الواقع والخيال برؤى ومناظر مأخوذة من الطبيعة، ما أبهر الحضور من الفنانين التشكيليين والجمهور.

من أعمالها

وتتمتع حجازي بحس تشكيلي مرهف، وقادر على تحريك سكون اللوحة بقدر كبير من الحياة النابضة بالحيوية والانطلاق في رحاب ومعالم إنسانية جديدة، وتتميز أعمالها باحتفاء ملحوظ بالطبيعة، خصوصاً ألوانها التي تبدو فيها التدرجات والمستويات مريحة للعين، ومتوافقة مع الأحاسيس والمشاعر التواقة لرؤية الجمال في أفضل صوره.

ومن اللافت أنها تُبدع عبر ممرات تشكيلية تتناسق فيها الرؤى، وتتقارب على جوانبها المشاعر التي تحتفي بالحياة والطبيعة. كما تتميز أعمالها بالسير في طرقات الجمال، وما تحتويه من أزهار وأشجار ومعانٍ راقية تدب فيها الحياة، وتتشعب الرؤى، في مزيج من المضامين الراقية والأحاسيس المفعمة بالحيوية.