اليحيا: الإعفاء من «شنغن» يحظى باهتمام أوروبي كبير

شارك في احتفال ذكرى افتتاح مقر البعثة الأوروبية وأكد الاستعداد للقمة الخليجية - الأوروبية بأكتوبر

نشر في 05-07-2024
آخر تحديث 04-07-2024 | 20:09
وزير الخارجية عبدالله اليحيا
وزير الخارجية عبدالله اليحيا

وصف وزير الخارجية عبدالله اليحيا العلاقات الكويتية - الأوروبية بأنها «متميّزة وتتطور»، لافتاً إلى أن «ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من الحصول على تأشيرة شنغن يحظى باهتمام كبير من الشركاء الأوروبيين».

وفي تصريح للصحافيين عقب مشاركته في الحفل الذي أقامته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد بمناسبة مرور 5 أعوام على افتتاح مقر البعثة، بمشاركة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو، وسفيرة الاتحاد الاوروبي لدى البلاد آن كويستينن، وبحضور مجموعة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، قال اليحيا: «تلقينا معلومات أن الجانب الأوروبي يهتم بموضوع شنغن، ونحن في الانتظار حتى نهاية فترة الصيف، والانتهاء من الانتخابات في الاتحاد الأوروبي حتى تتبلور هذه المسألة»، لافتاً الى أن «هذه الورقة (ملف شنغن) عند الجانب الأوروبي».

وحول الاستعدادات للقمة الخليجية - الأوروبية، المقرر انعقادها في أكتوبر المقبل، قال وزير الخارجية: «نحن دائما جاهزون».

وبمناسبة ذكرى افتتاح مقر البعثة، عبّر اليحيا عن اعتزاز الكويت بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربطها مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الصديقة، مشيدا بما تشهده هذه العلاقات من تعاون وتنسيق في مختلف المجالات.

وثمّن وزير الخارجية العمل الدؤوب الذي تقوم به بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين والدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

دي مايو

بدوره، قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو: «لقد نمت العلاقات بشكل مطّرد خلال السنوات الأخيرة منذ افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي، وأيضًا في إطار الاستراتيجية الجديدة لمنطقة الخليج، التي اعتمدها الاتحاد في مايو 2022».

وأضاف: «تتضمن العلاقة بين الكويت والاتحاد الأوروبي مواضيع عدة ومتنوعة تتراوح بين الاقتصاد والتجارة إلى العلاقات بين الشعوب والأمن الإقليمي، وكما ذكر الممثل الأعلى للاتحاد، جوزيب بوريل، للكويت خلال توليه مهام منصبه، أن الكويت صديق وثيق وموثوق للاتحاد الأوروبي».

ولفت الى أن «هذه الزيارة تعد زيارتي الثالثة للكويت، حيث عملت بشكل وثيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، بمن في ذلك نظرائي الكويتيون من أجل تنفيذ مشاريع ملموسة على أساس العناصر الخمسة الأساسية لمهام منصبي، وهي التجارة والاستثمار، والطاقة والاتصالات، والأمن الإقليمي، والتواصل بين الشعوب، والعلاقة المؤسسية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا أنه «بالنسبة للعلاقة بين شبابنا الذين يعتبرون مستقبل شراكتنا، فلقد نظمنا خلال مايو الماضي في بلجيكا أول تدريب مشترك بين الدبلوماسيين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، حيث أرغب في توجيه الشكر للسلطات الكويتية على إرسال ممثلين متميزين من الدبلوماسيين الكويتيين الشباب لهذا البرنامج».

وتحدث الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج عن «الجهود المبذولة من أجل استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا استعداد الاتحاد الاوروبي «للعمل على صيغ بديلة من أجل إطلاق الإمكانات الكبيرة لعلاقتنا».

وتابع: «نحن ندرك تمامًا التوقعات القوية هنا في الكويت فيما يتعلق بتسهيل إجراءات التأشيرة، حيث سيكون الأمر منوطا بالبرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا والمفوضية الجديدة فيما يتعلق بزمن وكيفية المضي قُدمًا فيما يتعلق بهذا الملف، علمًا بأنه بإمكانكم الاعتماد على التزامي بهذا الموضوع المهم جدًا للتعاون بيننا».

كويستينن

من جانبها، قالت كويستينن: «مضت 5 سنوات منذ أن قام نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية آنذاك، سمو الشيخ صباح الخالد، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي آنذاك، فيدريكا موغيريني، بافتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت في 14 يوليو 2019، وخلال تلك السنوات الخمس، أصبحت الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والكويت أقوى من أي وقت مضى، حيث زادت الاتصالات الرفيعة المستوى بين الكويت والاتحاد الأوروبي، وأنا أشعر بالفخر أننا عملنا بشكل وثيق مع السلطات الكويتية والمجتمع الكويتي فيما يتعلق بمجموعة واسعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحول الأخضر وحماية البيئة والتجارة والاستثمار والتنوع الاقتصادي والأمن ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وتمكين المرأة والتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية ومكافحة التضليل الإعلامي، وغيرها من المواضيع».

واختتمت حديثها قائلة إن «بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية وجميع قطاعات المجتمع الكويتي، من أجل تعزيز الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت».

والتقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا، أمس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، وتم خلال اللقاء استعراض الصداقة التاريخية المتينة والشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تربط دولة الكويت بالاتحاد الأوروبي وبحث الخطوات المتخذة في إطار تعزيز التقدم المنشود بين الجانبين في مختلف المجالات الحيوية والمهمة.

كما تمت مناقشة عدد من المواضيع محل الاهتمام المشترك والقضايا الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.

back to top