الكلاب الضالة سباق مع الزمن

نشر في 05-07-2024
آخر تحديث 04-07-2024 | 18:53
 محمد عمير الفضلي

أطلق عدد من المهتمين بحماية الحيوان والحياة الفطرية دعوتهم للجهات العامة والخاصة لتبني دعم الجماعات الطوعية العاملة وتمويلها باحتواء الكلاب الضالة، عبر إنشاء مراكز إيواء وتوفير اللقاحات والأيدي البيطرية المختصة بعلاج تلك الكلاب.

فتعد ظاهرة انتشار الكلاب الضالة من القضايا المزمنة على الصعيد البيئي، والصحي، كذلك تضفي تلك الظاهرة قبحاً على الشكل الحضاري للضواحي والمدن، ولها أيضا من السلبيات ما هو قيد البحث العلمي.

لقد شكلت تلك الظاهرة كارثة اجتماعية على العديد من عواصم الدول الكبرى، ومن بين تلك العواصم عاصمة المملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية، والجمهورية التركية، فكانت تكاليف معالجة تلك الظاهرة من خلال السبل (الرحيمة) مرهقة اعتمادا على مدخرات تلك الدول، مما دعا الحكومات المركزية والمجالس البلدية لتلك العواصم إلى دعوة المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص للمشاركة، واعتبرت المشاركة واجبا وطنيا، إلا أن كل تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح لتحولها من ظاهرة إلى ملف شائك يصعب إنجازه، بسبب التراخي، وتواضع المساهمة نظير أعداد الكلاب والانتشار بسبب سرعة توالد تلك الحيوانات الثدية مع السعة الجغرافية لتلك الدول.

بيد أن الكويت ذات الوضع المختلف من حيث المساحة الجغرافية وحداثة تاريخ نشأة تلك الظاهرة، التي نرجو ألا تبلغ تلك المرحلة المؤرقة، فهذا النوع من القضايا يعد سباقاً مع الزمن، ويتطلب السرعة في حسمها من خلال الحلول الرحيمة «قصرا» للعديد من الاعتبارات القانونية والإنسانية، فالأموال متوافرة وكذلك الأدوات، وعليه ندعو عبر هذا المقال القطاع الخاص، على سبيل الخصوصية، (البنوك، شركات التأمين، شركات الاتصالات... إلخ) للمساهمة في تبنى تلك المجموعات الطوعية وتمويلها، للتخفيف عن كاهل الدولة.

آخر السطر:

صرح رئيس ديوان الخدمة المدنية بأن عدد الخريجين العام الماضي هو 29 ألف خريج، مما يدفعنا لتقديم اقتراح (التقاعد المبكر الاختياري) للعاملين في الجهات الحكومية.

back to top