الهوس بالمشاهير يدفع أناساً كثيرين في المجتمع للتنازل عن قيمهم مقابل صورة أو اقتران ظهور أو ادعاء صداقة أو معرفة، وهناك كثير من الشباب على مستوى العالم مرضى بهذا المرض، وعلى استعداد لقطع الوقت وإنفاق المال وشراء الملابس مقابل الصورة، وللأسف هذه التصرفات تزعج المشهور وتدفعه لفعل ما لا يليق بمعجبيه، وهذا ما حدث مع الفنان عمرو دياب وشاب مصري.
فقد تطور الأمر بأن يصفع عمرو دياب وجه هذا الشاب، وتحول الموضوع إلى كرامة الصعيدي، حيث إن هذا الشاب صعيدي من محافظة الأقصر، لكن ما لا يعلمه الكثير عن الصعيد وقوانينه بعيداً عن هذا الشاب المهووس بالمشاهير، أن الصعيدي حريص على كرامته، والجميع يتعامل معه في الداخل والخارج في حدود هذه القوانين، لأنه يعلم تماما أن الأمر إذا وصل لمس الكرامة فكل القوانين تتحطم وتعطل مع رد فعله الذي لا يتوقعه أحد مهما تكن النتائج والخسارة.
الصعيد انتفض ضد لطمة لا تمثل شخصاً بل يعتبره اعتداء على الإنسانية والكرامة والضعفاء وتملق رجال الإعلام في خيبة الأمل التي شعر بها الكثير نتيجة لتوجيه اللوم على الضحية لا الجاني... ويعتبرون أن ذلك يعدّ تملقاً غير مقبول لأنه على حساب الضحية.
ويقولون من الحب ما قتل، كيف يعاقب من يعجب ويحب فنانا بهذه الطريقة المهينة له ولأسرته، في الحقيقة الموضوع شخصيا وإنسانيا مرفوض كونه يقع على صعيدي أو غير صعيدي وقوانين الإنسانية تمنع صفع الإنسان على وجهه وأمام الناس... والقانون يجب أن يردع ويفعل بشكل يقضي على مثل هذه الحوادث ليتعلم الناس الأخلاق بالقانون عندما تفشل التربية في ذلك.