ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 85 سنتاً، ليبلغ 89.52 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة، مقابل 88.67 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، مقترباً من سعر التعادل المحدد في ميزانية السنة المالية الحالية 2024 - 2025، البالغ 89.8 دولاراً للبرميل.
وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط عند التسوية مساء الجمعة، مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات، وسط تزايُد احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتاً أو 1.02 بالمئة إلى 86.54 دولاراً للبرميل عند التسوية، بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ أبريل في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتاً أو 0.9 بالمئة عند التسوية، لتصل إلى 83.16 دولاراً.
وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 0.4 بالمئة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع 2.1 بالمئة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن «رئيس جهاز المخابرات (الموساد) عاد من الدوحة بعد اجتماع أوّلي مع وسطاء ضمن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وستُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل».
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن هناك فجوات لا تزال قائمة بين الجانبين.
ومع إغلاق السوق الأميركية الخميس، بمناسبة عطلة يوم الاستقلال، كانت التعاملات ضعيفة ولم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط، لكن الأسعار ارتفعت هذا الأسبوع بفضل توقعات الطلب القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، عن انخفاض كبير بلغ 12.2 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بسحب 700 ألف برميل.
وبالنسبة للإمدادات، اجتاح الإعصار بيريل، وهو عاصفة من الفئة الثانية، اليابسة في المكسيك، بعد أن قتل 11 شخصاً على الأقل في منطقة البحر الكاريبي وألحق أضراراً بالمباني وخطوط الكهرباء في العديد من جزر الكاريبي.
ومن غير المتوقع أن تتأثر منصات النفط الرئيسية في المكسيك بالعاصفة، لكن مشروعات النفط في المياه الأميركية إلى الشمال قد تتعطل إذا استمر الإعصار في مساره المتوقع.
وفي الوقت نفسه، أدى احتمال اقتراب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة التوقعات بنمو الطلب على النفط.
وتباطأ نمو الوظائف الأميركية بصورة طفيفة في يونيو، لكن ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أكثر من عامين ونصف عند 4.1 بالمئة عكس تقلّصاً في قوة سوق العمل بما يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على المسار لخفض أسعار الفائدة قريباً. ومن الممكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط الخام.
بيكر هيوز
استقر عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، بينما ارتفعت منصات الغاز الطبيعي، خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو.
وأظهرت بيانات شركة بيكرهيوز، الجمعة، أن عدد منصات التنقيب عن النفط بلغ 479 منصة دون تغيير عن الأسبوع السابق، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر 2021 (475 منصة).
بينما ارتفع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار 4 منصات عند 101 منصة.
مشروع الرويس
وقالت مصادر لـ «رويترز» إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ستخصص 40 بالمئة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال لأربع من شركات الطاقة الكبرى، هي شل وتوتال إنرجيز وبي.بي وميتسوي اليابانية.
وأوضحت المصادر أن كلا من الشركات الأربع يتوقع أن تحصل على 10 بالمئة في المشروع الذي سيضاعف إنتاج الإمارات من الوقود المنقول بحرا بأكثر من المثلين، ومن المرتقب أن ينتج نحو 9.6 ملايين طن سنوياً بحلول نهاية 2028.
وقال أحد المصادر، من دون تفاصيل، إن «أدنوك» تعتزم تخصيص 5 بالمئة لشريك آخر.
وقال مصدر آخر إن الشركة الإماراتية ستخصص مليونَي طن سنوياً للمساهمين. وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هويتها، نظراً لحساسية المحادثات.
وأوضح مصدر آخر أن يتوقع أن تحصل الشركات على الكميات المخصصة لها مقابل سعر أقل من السوق لكن بشروط أقل مرونة.
وأحجمت «شل» و«بي.بي» عن التعليق، فيما لم ترد «أدنوك» و«توتال إنرجيز» و«ميتسوي» على طلب التعليق بعد.
وحصل مشروع الرويس على قرار الاستثمار النهائي في يونيو، ويتوقع أن يكون أساسيا بالنسبة إلى «شل» و«توتال إنرجيز» فيما يتعلق بتجارة الغاز الطبيعي المسال بين الشرق الأوسط وآسيا.
ولدى «أدنوك» طموحات فيما يتعلق بالغاز والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب الطاقة المتجددة والبتروكيماويات، إذ تنظر إلى تلك المجالات باعتبارها ركيزة نموها المستقبلي.
وتنتج الشركة حالياً نحو 6 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، وتهدف إلى رفع طاقتها إلى 15 مليون طن سنوياً.
وتتطلع عدة دول خليجية إلى الاستفادة من ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت قطر خلال العام الحالي توسيع مشروع حقل الشمال الذي قالت إنه سيعزز مكانتها ضمن أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ووقّعت «أدنوك» بالفعل اتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة تأمين الطاقة لأوروبا (سيفي) الألمانية وشركة المرافق الألمانية إنرجي بادن فورتمبيرج (إن. بي. دبليو) وشركة إي. إن. إن الصينية.
ويتوقع أن يكون المشروع أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في المنطقة تعمل بالطاقة النظيفة.
أصول «شل»
وتتوقع «شل» البريطانية شطب أصول بقيمة تصل إلى مليارَي دولار خلال الربع الثاني من العام، وذلك إثر تأخر تشغيل محطة للوقود الحيوي قيد الإنشاء في هولندا، ومنشأة لإنتاج المواد الكيماوية في سنغافورة.
وقالت الشركة، في بيان الجمعة، إن الإيقاف المؤقت لعملية إنشاء محطة الوقود الحيوي في روتردام سوف يُحمّل الشركة تكاليف شطب أصول بقيمة تتراوح بين 600 مليون ومليار دولار، بعد احتساب الضرائب، إذ أعلنت «شل»، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، تعطيل إنشاء المحطة كي تعيد ترتيب أوراقها ومعرفة الطريقة المُثلى لاستكمال المشروع.
وأوضحت الشركة أنها تتوقع شطب أصول إضافية بقيمة تتراوح بين 600 و800 مليون دولار جراء موافقتها على بيع وحدة إنتاج المواد الكيماوية التابعة لها في سنغافورة لتحالف مشترك يضم «جلينكور».
وذكرت أيضاً أنها تتوقع تراجع نتائج أعمالها في تجارة الغاز خلال الربع الثاني بسبب التغيرات الموسمية للسوق، لكنها ستتماشى مع أداء الربع المناظر من العام الماضي.
تعويض نفطي
أعلنت السلطات السويدية، مساء الخميس، أن بلدة تأثرت بتسرّب نفطي ناجم عن جنوح عبّارة قبالة سواحل البلاد في خريف عام 2023، حصلت على 1.62 مليون دولار لدعم أعمال التنظيف.
وكانت السفينة ماركو بولو التابعة لشركة تي تي لاين (TT-Line) قد جنحت جنوب كارلسهامن في جنوبي السويد صباح 22 أكتوبر2023، وقد أُجلي ركابها الـ 75 بسرعة، لكنّ الوقود تسرب من السفينة ووصل إلى الساحل في مساء اليوم نفسه.
وبعد أسبوع، تسربت بقعة جديدة من الوقود من السفينة بسبب رياح قوية تسببت في انجرافها مؤقتاً، وبدأ خفر السواحل على الفور أعمال التنظيف.
وأكدت وكالة الطوارئ المدنية السويدية، الخميس، أن بلدية سولفيسبورغ حصلت على 17 مليون كرونة سويدية (نحو 1.62 مليون دولار) تعويضا عن إزالة التلوث بين 23 أكتوبر و31 ديسمبر 2023.
كما طلبت بلدية كارلسهامن وخدمات الإنقاذ في فاسترا بليكينيه تعويضاً من الوكالة.
وقالت الناطقة باسم سلطات المدينة، مادلين جيندرمان، إن إزالة التلوث لا تزال جارية في سولفيسبورغ، وسيستغرق الأمر «خريفاً وشتاءً» قبل أن نرى نهايتها، «وبالتالي فإن الفاتورة تزيد».