بلغت كندا الدور نصف النهائي في مشاركتها الأولى في «كوبا أميركا» لكرة القدم، بعد تغلبها في مباراة مشوقة على فنزويلا بركلات الترجيح 4 - 3، إثر تعادلهما 1-1 بالوقت الأصلي فجر السبت في أرلينغتون، تكساس بالولايات المتحدة.

وستلتقي كندا بنصف النهائي الأرجنتين، حاملة اللقب وبطلة العالم، بقيادة نجمها ليونيل ميسي، الثلاثاء، في إيست راذرفورد، نيوجيرزي، بعد تخطي الأخيرة الإكوادور بركلات الترجيح أيضاً 4-2 بعد تعادلهما 1-1 الخميس.

Ad

وافتتحت كندا التسجيل عبر جايكوب شافلبورغ بعد مجهود فردي من جوناثان ديفيد على الرواق الأيمن (13)، قبل أن تعادل فنزويلا عن طريق خوسيه سالومون روندون بكرة ساقطة رائعة من نحو 40م مستفيداً من تقدم الحارس (64).

وفي ركلات الترجيح، أهدرت فنزويلا 3 ركلات مقابل اثنتين لكندا.

صد الحارس الكندي ماكس كريبو ركلة ويلكي أنخل، مُعوضاً هفوته التي كلفت هدف التعادل لفنزويلا والمدعومة من أكثرية الجماهير البالغ عددها 50 ألفاً.

وانتهى مشوار فنزويلا التي لم تبلغ نهائي البطولة بتاريخها، رغم دور أول رائع شهد فوزها بالمباريات الثلاث على الإكوادور 2-1، والمكسيك 1-0، وجامايكا 3-0.

وتشارك كندا، التي يشرف عليها الأميركي جيسي مارش منذ منتصف مايو، في النهائيات للمرة الأولى. وخاضت ربع النهائي بعد حلولها وصيفة لمجموعتها بالدور الأول، بخسارة افتتاحية أمام الأرجنتين 0-2، وفوز على بيرو 1-0، وتعادل سلبي مع تشيلي.

عرض مشوِّق

وفي مباراة مشوقة، قدَّم الكنديون عرضاً مميزاً ضغطوا فيه على الخصم، ليضربوا موعداً جديداً مع الأرجنتين، التي هزمتهم بثنائية في دور المجموعات بهدفي خوليان ألفاريس ولاوتارو مارتينيس.

اضطر حارس فنزويلا رافايل رومو للخروج من منطقته لإيقاف كايل لارين، لكنه رضخ بعد دقائق لهدف الافتتاح المبكر.

وصل شافلبورغ بالوقت المناسب لتسديد الكرة في الزاوية السفلى بعد مجهود ديفيد على الجناح الأيمن.

أجبر شافلبورغ، المحترف بالدوري الأميركي مع ناشفيل، الحارس رومو على الارتماء لصد تسديدته، ثم لعب عرضية لديفيد لم يتمكن من ترجمتها.

وتابعت كندا ضغطها المتقدم، فلعب ريتشي لاريا عرضية داخل المنطق أخفق ديفيد، مهاجم ليل الفرنسي، في الوصول إليها.

أهدر كايل لارين فرصة سانحة بعد الاستراحة، بيد أن تسديدته علت العارضة.

بدأ تكتيك المدرب مارش يرهق لاعبي فنزويلا التي لم تتأهل بتاريخها لكأس العالم.

رد المنتخب الأميركي الجنوبي بمحاولة متواضعة لخوسيه مارتينيس لاعب وسط فيلادلفيا يونيون الأميركي. ومن كرة مرتدة وصلت إلى بعد خط منتصف الملعب لروندون، أطلقها ابن الـ 34 المحترف مع باتشوكا المكسيكي خادعة طويلة فوق الحارس المتقدم كريبو معادلاً الأرقام 1-1.

حصلت كندا على فرص متأخرة لحسم المباراة، لكن البديلين ليام ميلار وتاني أولواسيي لم يعرفا طريق الشباك.

وفي ظل عدم اعتماد الوقت الإضافي في «كوبا أميركا»، خلافاً لكأس أوروبا المقامة راهناً في ألمانيا، لجأ الفريقان مباشرة لركلات الترجيح، التي ابتسمت لكندا.

باتيستا: التركيز على تصفيات المونديال

المدرب جيسي مارش

أعرب الأرجنتيني فرناندو باتيستا، مدرب فنزويلا، عن أسفه لإقصاء منتخب بلاده من الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أميركا على يد كندا، لكنه اعتبر أن اللعب أمام فريقه «لم يعد سهلاً».

وفي مؤتمر صحافي عقب الهزيمة بركلات الترجيح (4 - 3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، أكد باتيستا أن «اللعب أمام فنزويلا الآن لم يعد بالأمر السهل على المنافسين».

وأكد بعد انتهاء المباراة التي أقيمت فجر السبت: «كان لدينا الأمل والحلم بأن نخوض المباريات الست»، لكنه ذكّر بأن «الهدف الأكبر» لفنزويلا الآن هو التأهل لكأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخها.

وقال المدرب الأرجنتيني، الذي أكد أنه راض عن النتيجة، أن الخطة الآن هي «مراجعة الأشياء الجيدة التي تم القيام بها وتصحيح الأخطاء وترك بضعة أيام تمر لاحتواء هذا الغضب، والآن سنركز على التصفيات، وهو الهدف الأكبر للشعب بأسره».

وأشار إلى أن فنزويلا ستغادر البطولة «دون أن تخسر أي مباراة في الـ90 دقيقة»، مؤكداً أن فريقه أصبح الآن «خصماً لا يستطيع المنافسون الاستهانة به».

مارش: ضغطنا على فنزويلا لأقصى درجة

المدرب فرناندو باتيستا

أكد جيسي مارش، مدرب منتخب كندا لكرة القدم، أن فريقه تمكن من التأهل للدور نصف النهائي من بطولة كوبا أميركا 2024، لأنه نجح في الضغط على فنزويلا التي ودعت البطولة بركلات الترجيح (4 - 3) عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، التي أقيمت فجر السبت، قال مارش: «هدفنا هو محاولة الضغط على الفرق لأقصى درجة، ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم التعامل معنا»، مضيفاً: «لقد ضغطنا على فنزويلا إلى أقصى درجة».

وفيما يتعلق بنقص الأهداف في فريقه الذي يصل إلى الدور قبل النهائي بعد أن سجل هدفين فقط في 4 مباريات حتى الآن في البطولة - هدف أمام فنزويلا وآخر في مواجهة بيرو - دافع المدرب الكندي عن أن فريقه قدم مباريات قوية.

وقال: «قد يتحدث البعض عما إذا كان ينبغي علينا تسجيل المزيد من الأهداف وما إلى ذلك. بالفعل كان ينبغي أن نسجل المزيد من الأهداف، ومع ذلك كان أداؤنا - أمام تشيلي وفنزويلا - قويا جدا أمام منافسين جيدين جدا».