بعد ثلاثة أيام من حديثه عن احتمال بدء «عهد جديد» من التقارب مع دمشق عبر البوابة الروسية، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيوجه دعوة إلى نظيره السوري بشار الأسد لزيارة أنقرة في أي لحظة، آملاً إعادة العلاقات بين البلدين الجارين إلى ما كانت عليه في الماضي.

وقال أردوغان، لدى عودته من برلين اليوم : «وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، فسنبادر بالاستجابة بشكل مناسب»، مضيفاً: «نتحدث هنا عن الوساطة... فما المانع منها مع جارتنا؟».

Ad

وأوضح أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء المحتمل بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضاً.

والجمعة الماضي، قال أردوغان، خلال رحلة عودته من كازاخستان، إنه سيدعو الرئيس بوتين ومعه الأسد لزيارة تركيا لبداية عملية جديدة.

وأضاف أن «المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي أو من الجماعات الكردية المتمردة وحدهم مَن يعارض تطبيع العلاقات التركية ــ السورية».

وتأتي مساعي أردوغان الحثيثة لتحسين العلاقات مع حكومة دمشق في خضم أزمات متشعبة تواجهها أنقرة، منها قضية عودة اللاجئين، واعتزام القوى الكردية تنظيم انتخابات في 11 الجاري شرق سورية، وهي عملية ترفضها دمشق، وأعلنت أنقرة أنها ستحبطها.

إلى ذلك، أكد الرئيس التركي ضرورة تخلي إسرائيل عن «نيتها في نشر الصراع في المنطقة»، معتبراً أن على الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، أن «تتخلى عن دعم إسرائيل في هذا الصدد».

وأشار إلى «محادثات جرت بين رئيس الموساد ومسؤولين من حماس في الدوحة، وتم خلالها اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية باتجاه وقف دائم لإطلاق النار بحرب غزة»، موضحاً أن الاتفاق والأخبار الجيدة يمكن أن تتم في أي لحظة لكن «الأمر كله يتعلق بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».