موسيقيون: العنصر البشري مبدع رئيسي في الذكاء الاصطناعي
أكد خبراء موسيقيون أن العنصر البشري هو المبدع الرئيسي في تأليف كل أشكال الموسيقى من خلال الذكاء الاصطناعي.
وطالب هؤلاء الخبراء، في ندوة نظمها الصالون الثقافي بدار الأوبرا المصرية أخيراً، بعنوان «الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي: فرص وتحديات»، بتوفير بيئة مناسبة للمبدعين لتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتقديم فن راقٍ وتجنب طغيان ظواهر مستحدثة وتحقيق ما يسمى بالترند على مستوى جودة العمل الموسيقي.
وقال الدكتور خالد داغر، أستاذ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون، ورئيس الأوبرا السابق، إن استثمار الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون لمصلحة المجتمع، وبالنسبة لجميع فئات المبدعين، فتقنيات الذكاء الاصطناعي في الموسيقى وقدرتها على محاكاة الأصوات والآلات الموسيقية كأنها أوركسترا كامل، يجب الاستفادة منها، مع التأكيد على كون الذكاء البشري هو مركز الإبداع لأي عمل موسيقي، رغم الإمكانيات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، أشار الموسيقار عمرو سليم، إلى إمكانية إحداث نقلة نوعية فريدة بالمجال الموسيقى الحالي، شريطة وجود جمهور واعٍ ومتذوق للفنون الرفيعة، والبعد عما يسمى بالترند علي حساب جودة ما يقدم من موسيقى.
وأكد الملحن والمطرب عمرو مصطفى، أن صناعة الموسيقى في مصر تمثل إيراداتها المادية الكبيرة جانباً اقتصادياً مؤثراً، مشدداً على أهمية وضرورة تعليم الجيل القادم التكنولوجيا وكيفية توظيفها لخدمة العمل الموسيقي، وانعكاس ذلك على تحرر المبدعين من أي قيود إنتاجية وغيرها، ووجود مساحة أكبر للابتكار والتنوع، مما يسهم فى إثراء المجال الموسيقي بأصوات جديدة.
بينما تناول الدكتور حسام لطفي، المستشار القانوني للاتحاد العربي للملكية الفكرية، البعد القانوني، مؤكداً أنه لا توجد مشكلة قانونية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى مع أهمية وجود اتفاقات مسبقة بين صاحب العمل والأشخاص الذين يرغبون في اقتباس أعماله للحفاظ على الحقوق الأدبية والمالية للمبدعين.
وتضمنت فعاليات الصالون حواراً مفتوحاً بين المشاركين والجمهور تم خلاله تبادل الأفكار حول مستقبل الموسيقى فى عصر الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة القصوى منها، مع المحافظة على الهوية الفنية والثقافية.
واختتم النقاش بالتأكيد على جوانب إيجابية عديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الموسيقى، مع التأكيد على الجانب الإبداعي الفريد للعنصر البشري، وأهمية تطوير البيئة الثقافية والتشريعية لمواكبة هذا التطور السريع.