هولندا تقلب الطاولة على تركيا وتبلغ نصف النهائي

نشر في 07-07-2024
آخر تحديث 07-07-2024 | 18:12
فيرجل يحتفل بعد الفوز
فيرجل يحتفل بعد الفوز
نجح المنتخب الهولندي في تحويل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف على المنتخب التركي.

قلبت هولندا تخلفها أمام تركيا إلى فوز 2-1 أمس السبت في برلين، وبلغت الدور نصف النهائي من كأس أوروبا لكرة القدم.

وتقدمت تركيا بهدف سجله ساميت أكايدين (35)، وردت هولندا بهدفين عبر ستيفان دي فري (70) ومرت مولدور (76 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وضربت موعداً مع إنكلترا في نصف النهائي الأربعاء المقبل في دورتموند.

أما نصف النهائي الآخر فيجمع بين إسبانيا وفرنسا الثلاثاء.

وغاب عن صفوف منتخب تركيا قطب الدفاع مريح ديميرال لوقفه مباراتين بعد إشارة اليد الجدلية التي احتفل بها بأحد هدفيه أمام النمسا (2-1) في لايبزيغ في ثمن نهائي كأس أوروبا في ألمانيا.

وسجّل ديميرال هدفي الفوز للمنتخب التركي واحتفل بالهدف الثاني بحركة اليد القومية، في إشارة إلى «الذئاب الرمادية» الخاصة بمجموعة اليمين المتطرف في تركيا، وحل بدلاً منه ساميت أكايدين العائد من الإيقاف.

في المقابل، عاد إلى صفوف منتخب تركيا قائده هاكان تشالهان أوغلو بعد إيقافه مباراة واحدة لتراكم البطاقات.

أما مدرب هولندا رونالد كومان، فاحتفظ بالتشكيلة ذاتها التي حققت فوزاً صريحاً على رومانيا بثلاثية نظيفة في ثمن النهائي.

وكانت الفرصة الأولى كانت لهولندا عندما قام ممفيس ديباي بمجهود فردي داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة عالية قبل مرور دقيقة على انطلاق المباراة.

واستحوذ المنتخب الهولندي على الكرة بنسبة كبيرة مطلع المباراة لكنه لم يتمكن من اختراق دفاع تركيا الصلب.

في المقابل اعتمدت تركيا على الهجمات المرتدة لكن من دون خطورة.

ونجح المنتخب التركي في افتتاح التسجيل عندما مرر جناح ريال مدريد الإسباني اردا غولر كرة عرضية متقنة داخل المنطقة تطاول لها أكايدين برأسه داخل الشباك (35).

مشاركة فيخهورست

وفي مطلع الشوط الثاني، أشرك كومان المهاجم العملاق فاوت فيخهورست على حساب الجناح ستيفن بيرخوين.

ومرر فيخهورست كرة رأسية متقنة باتجاه ديباي أمام باب المرمى، لكن الأخير لم يتمكن من اللحاق بها (51).

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة تركيا انبرى لها اردا غولر بيسراه تصدى لها الحارس الهولندي بارت فيربروخن باطراف اصابعه وارتدت من القائم الأيسر (55).

وبعد ضغط مستمر من هولندا نجحت في إدراك التعادل عندما رفع ديباي كرة متقنة داخل المنطقة تابعها دي فري غير المراقب برأسه داخل الشباك (70).

ومنح الهدف دفعة معنوية هائلة لهولندا فأضافت الهدف الثاني بعد لعبة متقنة وصلت إلى دنزل دمفريس على الجبهة اليمنى، فمررها زاحفة ماكرة حاول مدافع تركيا مولدور إبعادها من أمام خاكبو فتابعها بالخطأ في مرمى منتخب بلاده (76).

وضغط المنتخب التركي في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل وجر المباراة إلى الوقت الإضافي، لكن مدافع هولندا البديل ميكي فان دي فين والحارس فيربروخن أنقذا منتخبهما من هدفين محققين.

وكانت المواجهة الأولى بين المنتخبين في بطولة كبرى (كأس العالم أو كأس أوروبا).


دي فراي دي فراي

دي فراي: هدفي في مرمى تركيا مهم للغاية

أثنى ستيفان دي فراي، لاعب منتخب هولندا، على صعود فريقه للدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024).

وقلب منتخب هولندا تأخره 0-1 أمام نظيره التركي، لانتصار ثمين ومستحق 2-1، مساء اليوم السبت بدور الثمانية للمسابقة القارية، المقامة حالياً في ألمانيا.

وأكمل منتخب هولندا، المتوج بلقب البطولة عام 1988 بألمانيا الغربية السابقة، عقد المتأهلين للمربع الذهبي في المسابقة، بعدما سبقته منتخبات إسبانيا وفرنسا وإنكلترا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب الهولندي لقبل نهائي بطولة أمم أوروبا منذ نسخة المسابقة عام 2004 بالبرتغال.

وضرب المنتخب الهولندي موعداً نارياً في الدور قبل النهائي للبطولة مع نظيره الإنكليزي، وصيف النسخة الماضية للمسابقة، الذي تغلب على منتخب سويسرا بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي بدور الثمانية.

وقال دي فراي، الذي أحرز هدف التعادل لهولندا في الدقيقة 70 «لقد كان شعوراً جميلاً أن أسجل أول هدف لي مع هولندا منذ أن تمكنت من هز شباك منتخب إسبانيا قبل حوالي تسع سنوات».

وأضاف دي فراي «لقد كان هدفاً مهماً للغاية. في الشوط الثاني ظللنا نعتقد أن المساحات أصبحت تتسع أكثر، وظللنا نتحلى بالصبر وفي النهاية جاء الانتصار».


أوغلو أوغلو

أوغلو: تراجعنا بشكل كبير

اعترف هاكان تشالهان أوغلو، نجم منتخب تركيا بأن أداء فريقه تراجع كثيراً في الشوط الثاني من لقائه أمام هولندا، لكنه أشاد في الوقت نفسه بصعود بلاده لدور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024).

وخسر منتخب تركيا 1-2 أمام نظيره الهولندي، مساء اليوم السبت، في دور الثمانية للمسابقة القارية المقامة حالياً في ألمانيا، على الملعب الأولمبي بالعاصمة برلين.

وكان منتخب تركيا يأمل الظهور للمرة الثانية بالمربع الذهبي للبطولة بعد نسخة عام 2008، لاسيما بعدما تقدم 1-0 في الشوط الأول، لكن المنتخب الهولندي انتفض في الشوط الثاني، الذي شهد تسجيله هدفين، ليواصل مسيرته في البطولة، ويقضي على أحلام فريق المدرب الإيطالي فينشينزو مونتيلا باستمرار مغامرته في المسابقة.

وقال تشالهان أوغلو عقب اللقاء: «الخسارة أمر من الوارد حدوثه في كرة القدم. لقد صفقت لنا جماهيرنا وآزرتنا بشدة في نهاية المباراة، وهي إشارة جيدة».

وكان المنتخب التركي تأهل للأدوار الإقصائية بعد حصوله على المركز الثاني في ترتيب المجموعة السادسة بالدور الأول، التي ضمت منتخبات البرتغال وجورجيا والتشيك، قبل أن يتغلب 2-1 على النمسا في دور الـ16، لكنه لم يتمكن من اجتياز عقبة المنتخب الهولندي، الفائز باللقب عام 1988.


رونالد كومان رونالد كومان

كومان: «الطواحين» أظهرت للمنتقدين أنها تمتلك «قلباً كبيراً»

قال رونالد كومان، المدير الفني لمنتخب هولندا، إن فريقه أظهر لمنتقديه أنه يمتلك «قلباً كبيراً» بعدما عاد للظهور بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

وقلب منتخب هولندا تأخره 0-1 أمام نظيره التركي، لانتصار ثمين ومستحق 2-1، مساء اليوم السبت بدور الثمانية للمسابقة القارية، المقامة حالياً في ألمانيا.

وأكمل منتخب هولندا، المتوج بلقب البطولة عام 1988 بألمانيا الغربية السابقة، عقد المتأهلين للمربع الذهبي في المسابقة، بعدما سبقه منتخبات إسبانيا وفرنسا وإنكلترا.

وضرب المنتخب الهولندي موعداً نارياً في الدور قبل النهائي للبطولة مع نظيره الإنكليزي، وصيف النسخة الماضية للمسابقة، الذي تغلب على منتخب سويسرا بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي بدور الثمانية.

وقال كومان في المؤتمر الصحافي، عقب المباراة التي أقيمت بالعاصمة الألمانية برلين: «لقد كانت مواجهة حماسية حقاً وكان لدينا قلب كبير. في بعض الأحيان نتعرض للانتقاد لأننا لا نملك ذلك مقارنة بالدول الأخرى، وأظهر اللاعبون روحاً قتالية عالية الليلة في الشوط الثاني بعد تأخرهم 0-1 في أول 45 دقيقة».

ولا يرى كومان، الذي كان ضمن قائمة منتخب هولندا الفائزة بأمم أوروبا قبل 36 عاماً، أن عدم لعب فريقه وقتاً إضافياً أمام تركيا سيصنع الفارق مع إنكلترا، التي استعانت بركلات الترجيح لاجتياز عقبة سويسرا، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراتهما بالتعادل 1-1 في دور الثمانية.

وأعرب المدرب الهولندي عن اعتقاده بأنه «لن يكون هناك فارق بدني، لقد لعبنا في نفس اليوم. لن يكون الجانب البدني هو الذي سيحدد النتيجة النهائية».

دفعة معنوية

ورغم ذلك، اعترف كومان بأن الفوز خلال الوقت الأصلي ربما يمنح فريقه دفعة معنوية إضافية، حيث صرح «ربما يكون هناك فارق بعد تلك الليلة، لأنه إذا انتصرت (دون الحاجة لوقت إضافي) فإن ذلك يعطيك إحساساً جيداً بطبيعة الحال».

في المقابل، أشار ستيفان دي فريج، الفائز بجائزة رجل المباراة، «إن الصعود لقبل النهائي يعني الكثير بالنسبة لنا كفريق، لكننا لم ننته بعد من مهمتنا». وأشار دي فراي، الذي أحرز هدف التعادل لهولندا «اعتباراً من الغد، سنبدأ الاستعداد بشكل جيد جداً لهذه المباراة. إنكلترا لديها فريق رائع، يتمتع بجودة عالية، لكننا كذلك أيضاً. ستكون مباراة مذهلة».

ورداً على سؤال حول من يفضل اللعب في النهائي، أوضح كومان: «يتعين علينا أن نقاتل أولاً للفوز بنصف النهائي. ستكون ليلة رائعة يوم الأربعاء المقبل بين منتخبين كبيرين».

واستدرك كومان قائلاً: «إذا لعبنا النهائي، فإنني أفضل إسبانيا لأننا واجهنا فرنسا بدور المجموعات. لكن قبل كل شيء ينبغي علينا أن نجهز أنفسنا بأفضل طريقة للعب قبل النهائي».

يذكر أن الفائز من لقاء هولندا وإنكلترا سوف يلاقي في المباراة النهائية، التي تجرى ببرلين في 14 يوليو الجاري، الفائز من مواجهة المربع الذهبي الأخرى بين فرنسا وإسبانيا.


مونتيلا مونتيلا

مونتيلا: يرفض التعليق على تحية الذئاب الرمادية

أثنى الإيطالي فينتشينزو مونتيلا المدير الفني لمنتخب تركيا على جماهير فريقه بعد الأجواء الرائعة التي صنعتها خلال الخسارة أمام هولندا 1-2 مساء أمس، بدور الثمانية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا، لكنه تجنب التعليق على تحية الذئاب الرمادية المثيرة للجدل.

ويعيش حوالي 200 ألف شخص من أصحاب الجذور التركية في برلين، ومثلت الجماهير التركية أغلبية الحضور في استاد برلين الأولمبي خلال المواجهة أمام الطواحين.

وقال مونتيلا، خلال المؤتمر الصحافي للمباراة، إن «الأجواء دائما تشعرنا بأننا في الديار، لقد ساندونا حتى النهاية، لكن هذا الفخر وهذا الشغف تجاه الفريق كان واضحا منذ اليوم الأول، ليس فقط خلال المباريات».

وأضاف «ما يجعلنا نشعر بفخر حقيقي هو رؤية أنه حتى بعد الهزيمة أظهرت الناس الحب تجاه ما قمنا به خلال البطولة، هذا يمنحني الكثير من السعادة، نريد أن نستمر في تغذية هذا الشغف من خلال أدائنا، ثم يمكنك أن تربح أو تخسر».

وذكر «نحن في حاجة لمواصلة النضوج، ومواصلة التحسن، لأن المستقبل يقف إلى جانبنا».

لكن مونتيلا رفض التعليق على تحية الذئاب الرمادية المثيرة للجدل، والتي تسببت في إيقاف المدافع ميريح ديميرال مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعد قيامه بهذه الإيماءة.

وكان لاعب المنتخب التركي ديميرال أدى هذه التحية خلال احتفاله بهدفه الثاني في مباراة النمسا ضمن منافسات دور الستة عشر الثلاثاء الماضي.

وأثار قرار «يويفا» غضبا في تركيا، ودعت جماعات ألتراس تركية، المشجعين إلى إظهار هذه التحية في الاستاد الأولمبي في برلين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن نيته حضور المباراة.

وعادة ما تعبر تحية «الذئاب الرمادية» عن الانتماء أو التعاطف مع حركة «أولكوجو» اليمينية المتطرفة وأيدولوجيتها. ويجري استخدام هذه التحية في تركيا من قبل حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وهو شريك تحالف لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ بزعامة الرئيس التركي أردوغان.

وكانت تركيا استدعت السفير الألماني في أنقرة على خلفية الانتقادات اللاذعة التي تم توجيهها لديميرال، وهو ما أكدته أيضاً وزارة الخارجية الألمانية مساء الأربعاء الماضي.

وقال مونتيلا: «هو أمر صعب للغاية ومعقد الحديث حول كرة القدم بعد مباراة، لذا ليس لدي القوة للحديث عن أي شيء آخر».

وحضر أردوغان المباراة برفقة زوجته، وأبدى مساندته لتحية الذئاب الرمادية.

back to top