غداة تأكيد بيان ختامي صادر عن «مؤتمر القوى السياسية والوطنية السودانية»، الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، ضرورة المحافظة على السودان كأمة واحدة والعمل معاً من أجل الحرية، أعلنت منظمة «شباب من أجل دارفور» المعروفة بـ«مشاد»، اليوم، فقدان 500 مدني بينهم 95 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، أثناء فرارهم من مدينة سنجة بولاية سنار إلى مناطق آمنة، عقب هجوم قوات «الدعم السريع» على المدينة.
وأشار ناشطون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، ليل السبت ـ الأحد، بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم مدينة الدندر شرق ولاية سنار، أدت إلى موجة نزوح جديدة إلى ولاية القضارف التي أعلنت حكومتها استقبالها لنحو 90 ألف نازح منذ أحداث ولاية سنار.
وفي أواخر يونيو، هاجمت «الدعم» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار وسيطرت عليها وعلى قيادة الفرقة 17 التابعة للجيش وعدد من المناطق.
جاء ذلك في وقت شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية على أن القاهرة لن تألو جهداً ولن تدخر أية محاولة في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني.
وأعرب الرئيس المصري خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، ورئيس المخابرات عباس كامل، وعدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار «معاً لوقف الحرب»، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان، التي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب الدائرة منذ عام ونصف العام.
وأكد السيسي ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل ينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، لافتاً إلى بذل الدولة المصرية أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية عبر إرسال المساعدات أو استقبال ملايين الأشقاء السودانيين.