بايدن يتحدى الديموقراطيين الداعين لانسحابه: واجهوني في مؤتمر الحزب
رغم توسّع المطالبات بانسحابه لتشمل حتى خصومه الجمهوريين، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، النواب الديموقراطيين إلى «الاتحاد» خلف ترشحه الذي اهتز بعد مناظرته الفاشلة أمام منافسه دونالد ترامب قبل 10 أيام.
وكتب بايدن في رسالة للمشرعين بعد عودتهم إلى دورة برلمانية جديدة من عطلة الرابع من يوليو «رغم التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، تصميمي مازال قوياً للاستمرار في السباق وخوضه حتى نهايته»، معتبراً أنه «آن الأوان للاتحاد وللمضي قدما كحزب موحد وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب».
وقال بايدن «إنني أجريت محادثات مكثفة مع قادة الحزب الديموقراطي ورؤساء لجان الكونغرس بخصوص استمرار ترشحي، ولم أكن لأخوض الانتخابات لو لم أكن أعتقد أنني الشخص الأفضل لهزيمة ترامب».
وأضاف: الناخبون لا يزالون يريدون ترشحي، ولن أذهب لأي مكان، وإنني لم أخسر بعد، وقد انتصرت في الانتخابات السابقة، وسأفوز مرة أخرى».
وتابع: «أنا لا أهتم بما يقوله الأغنياء، بل بما يقوله الأميركيون العاديون، ولا أهتم بما تقوله الأسماء الكبيرة التي دعت إلى انسحابي، لأنهم كانوا مخطئين خلال انتخابات 2020، وعلى الديموقراطيين الذين يدعون لانسحابي أن يتحدوني في مؤتمر الحزب».
ومضى بايدن: «المناظرة كانت ليلة سيئة، وأنا نادم على ما حدث، لكنني قمت بالعديد من الأنشطة بعدها، وأين هو ترامب؟»، مشدداً على أن «الاستطلاعات مخطئة، والدليل على ذلك ما حدث في انتخابات فرنسا التي رفضت التطرف، والولايات المتحدة سترفضه أيضاً».
وعشية الرسالة، أبلغ عدد من كبار النواب الديموقراطيين زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أمس، بضرورة تنحي بايدن، في وقت دعا رئيس مجلسِ النواب الجمهوري مايك جونسون إلى تفعيلِ المادةِ 25 من الدستور لعزله.
ونقلته شبكة سي إن إن، عن مصادر مطلعة، أن جيفريز أجرى مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع كبار الأعضاء والقادة لـ «جس النبض» قبل عودتهم إلى مبنى الكابيتول في واشنطن هذا الأسبوع، موضحة أنه «ساد في المكالمة قلق عميق بشأن الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالحملة الديموقراطية، وكيف يهدد فرص الحزب في استعادة الأغلبية في مجلس النواب».
وبحسب المصادر المطلعة، فإن المكالمة، التي وصفت بأنها «جلسة استماع»، كشفت أن عدد من قالوا صراحة إن بايدن ينبغي ألا يكون مرشحاً، أكبر ممن دافعوا عن بقائه، موضحة أن من بين المعارضين لاستمراره النواب مارك تاكانو، وآدم سميث، وجيم هايمز، وجو موريل، وجيري نادلر، وسوزان وايلد، في حين دافع النائبان ماكسين ووترز وبوبي سكوت عن فكرة بقائه.
وقال مصدر إن أحد المخاوف هو أن الديموقراطيين سيفقدون فرصتهم في استعادة الأغلبية في مجلس النواب إذا كان بايدن هو المرشح، مضيفًا أن «المُسلّم به عمومًا أن المرشح البديل، يجب أن يكون نائب الرئيس كامالا هاريس».
ولاحقاً، قال النائب الديموقراطي جون كويغلي: «الاستطلاعات بالاتجاه المعاكس، وهذا يثير قلقنا، والأمر لا يتعلق بالرئيس فقط، بل بالمقاعد التي ستكون موضع منافسة بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ»، مشيراً إلى أن عدد الديموقراطيين المطالبين بانسحاب بايدن سيزيد بعد اجتماع كبار أعضاء الحزب.