قصف روسي دموي على كييف عشية قمة «الناتو»
مودي يزور موسكو... وأوربان يلتقي شي في «مهمة سلام»
عشية انعقاد قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن تستمر 3 أيام، وتتصدرها الحرب في أوكرانيا، أعلن مسؤولون أوكرانيون أن روسيا أطلقت صواريخ على مدن مختلفة في أنحاء أوكرانيا أمس، مما أسفر عن مقتل 29 مدنيا على الأقل، وألحق الهجوم أضرارا بالغة بمستشفى الأطفال الرئيسي بكييف، في أعنف غارة جوية منذ شهور.
وهرع مئات الأشخاص لإزالة الأنقاض في المستشفى، إذ تحطمت النوافذ وانهارت الجدران. وسار أهالي يحملون أطفالهم في الشارع خارج المستشفى وهم في حالة ذهول وبكاء بعد الهجوم الجوي النادر في وضح النهار.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 40 صاروخا، مما ألحق أضرارا بمبان سكنية وتجارية وبنى تحتية في كييف ومدينته كريفي ريه ومدينة دنيبرو بوسط البلاد، ومدينتين شرق البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التصريحات الأوكرانية المتعلقة بضربة روسية متعمدة على أهداف مدنية في أوكرانيا غير صحيحة، وأن الدمار المذكور نتج عن سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني، فيما دانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دنيس براون «بشدّة» الضربات الروسية.
جاء ذلك، فيما بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس، زيارته الأولى الى روسيا منذ الهجوم الواسع النطاق الذي أطلقه «الكرملين» عام 2022 على أوكرانيا، حيث تسعى الهند الى الحفاظ على تحالفها التقليدي مع موسكو وتواصل استراتيجيتها بالتموضع باستقلالية على الساحة العالمية.
وقال مودي، في بيان أمس: «أتطلع الى استعراض تعاوننا الثنائي مع صديقي فلاديمير بوتين وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية». روسيا هي مزود رئيسي للأسلحة والنفط بأسعار جيدة الى الهند، رغم أن مواجهتها مع الغرب وتقاربها مع الصين في إطار النزاع بأوكرانيا، تركا أثرا على علاقاتها مع نيودلهي. وأعلن «الكرملين» أن مودي سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تطوير العلاقات الروسية - الهندية الودية تقليديا، وكذلك جدول الأعمال الدولي».
وفي بكين، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، إلى «تهيئة الظروف» لإجراء «حوار مباشر» بين كييف وموسكو، وذلك خلال اجتماعه في بكين مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
ويقوم أوربان بهذه الزيارة غير المعلنة مسبقًا، بعد زيارة لموسكو الجمعة أثارت جدلًا، وبحث خلالها مع بوتين الحرب في أوكرانيا.
وعند وصوله أمس إلى مطار بكين، كتب أوربان الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لـ 6 أشهر: «مهمة سلام 3.0» من دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى، مرفقًا منشوره بصورة تظهره في المطار، حيث استقبلته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ. في وقت لاحق، أعلن على حسابه على «إنستغرام» «المحطة التالية واشنطن»، حيث سيحضر قمة «ناتو». وقبل بكين وموسكو، زار أوربان في الثاني من يوليو كييف، في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ اندلاع الحرب، والتقى زيلينسكي. ودعا، خلافا لمواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين، إلى «وقف إطلاق نار».