في 26 يونيو 2020 وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً بتوجيه تعليماته لفروع الحكومة الفدرالية بالتركيز على «المهارات» (Skills) بدلاً من «الشهادات الجامعية» في عملية اختيار الموظفين الفدراليين، وبهذا القرار فإن الحكومة الأميركية تقر بتفضيل «المهارة» على «الشهادة» في عملية التوظيف الحكومي، وبالتالي فإن الحكومة الأميركية تحث وتشجع الجهات الحكومية والشركات الأميركية على إعطاء الأولوية للمهارات الوظيفية، مما يجعل الدرجة الجامعية أو الشهادة العلمية أقل أهمية في عملية الاختبار والتوظيف.
وعليه فإن هناك توجهاً بالولايات المتحدة الأميركية للتعيين في الوظائف سواء في القطاع الحكومي أو الشركات الأميركية يقوم على أساس «المهارة» بدلاً من «المستوى التعليمي أو الدرجة العلمية».
وبذلك سيكون هناك إعادة لهيكلة نظام اختيار وتعيين الموارد البشرية الأميركية من نظام قائم على الشهادة العلمية واستبداله بنظام قائم على الموهبة والمهارات الوظيفية (Skills)، ولا تعني الاستراتيجية الجديدة إلغاء شرط الحصول على الدرجة العلمية من أجل التوظيف، ولكن بدلاً من ذلك تشجع على إعطاء الأولوية للمهارات الوظيفة (Skills) مما يجعل الدرجة العلمية أو الشهادة أقل أهمية.
وسيكون لهذا القرار تأثيرٌ كبيرٌ ليس في عملية ونظام التوظيف والاستخدام للموارد البشرية فقط، بل على المناهج والنظام التعليمي والدرجات العلمية وكذلك نظم التقييم العلمي والأكاديمي للجامعات الأميركية.
وفي الكويت كما هو معروف فإن نظام التعيين والتوظيف يركز على الشهادة العلمية أكثر من تركيزه على المهارات (Skills) والخبرات العلمية والعملية (Experiences) حيث يتم ربط الشهادات العلمية (Certificate/Degree) بالدرجات المالية، بل إنه يتم تسعير الدرجة الوظيفية بناءً على الشهادة العلمية!!
فيا ترى هل سنشهد إعادة لهيكلة نظام التوظيف في دولة الكويت بحيث يكون نظام الاختبار والتعيين قائماً على الموهبة والمهارات الوظيفية (Skills)؟ أم سنستمر في نظام ربط الدرجات الوظيفية بالشهادة العلمية فقط؟!
نتمنى من «مرحلة الإصلاح والتطوير» إعادة النظر في نظام التعليم والتدريب وربطه بمتطلبات سوق العمل ووضع استراتيجية جديدة للاختيار والتوظيف تقوم على التجارب والكفاءات (experiences) والمعرفة (Knowledge) والمهارات (Skills) ذات الصلة بالوظيفة بدلاً من مجرد التوظيف بناء على الشهادة العلمية. ودمتم سالمين.