تواصل الحملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت والبنوك الكويتية، مسيرتها في تحقيق أهدافها نحو تعزيز الشمول المالي لدى مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى الوعي، وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى العملاء، خصوصاً فيما يتعلق بالتوعية بأحدث عمليات الاحتيال المالي وطرق الحماية منها، ضمن إطار المسؤولية المجتمعية التي تحرص عليها البنوك الكويتية.

وبهذا الصدد، صرَّحت شيخة العيسى نائبة الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت، بأن البنوك تُعد داعماً مهماً وشريكاً استراتيجياً في الحملة التوعوية المصرفية، وقد حرصت على تكثيف جهودها التوعوية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، حيث تمكنت الحملة بالفعل بفضل تكاتف جهود البنوك وبتوجيهات «المركزي»، ومن خلال استخدامها لكل الطرق والوسائل الممكنة لنشر أنشطة الحملة، من تحقيق تغطية واسعة، ليس فقط محلياً، لكن أيضاً على المستوى الإقليمي، بإشادة المؤسسات المصرفية الإقليمية.

Ad

وأوضحت العيسى أنه مع دخول موسم الصيف وخلال موسم السفر، ومع تنوع وانتشار أشكال عمليات الاحتيال المالي والإلكتروني، يحرص اتحاد المصارف والبنوك الكويتية على نشر رسائل تحذيرية ونصائح إرشادية لتسليط الضوء على أحدث طرق الاحتيال، بهدف تعزيز الوعي لدى العملاء، تفادياً لوقوعهم ضحايا للعمليات الاحتيالية.

وبهذا الصدد، طلب اتحاد المصارف من عملاء البنوك الانتباه الى عدد من النصائح، حفاظاً على سلامة وأمن عملياتهم المصرفية، وناشدت العيسى عملاء البنوك بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وعدم التفاعل مع الإعلانات الترويجية من الجهات غير الموثوقة، التي تروج لأسعار مخفضة لتذاكر السفر وحجوزات الفنادق والسيارات، نظراً لاستغلال المحتالين إقبال العملاء على عروض التذاكر والفنادق، والحرص دائماً على الحفاظ على البيانات الشخصية ومعلومات البطاقات البنكية للعملاء وعدم مشاركتها مع أي شخص.

ونوهت إلى أنه عند إجراء أي عملية دفع خارج البلاد، فإنه يفضل استخدام عملة البلد المحلية، وضرورة عدم مشاركة كلمة المرور لمرة واحدة (رمز OTP) مع أي شخص، حتى لا يسهل على المحتالين اختراق الحسابات المصرفية وسرقة الأموال، والتأكد من المعلومات المذكورة في كلمة رسالة رمز المرور OTP والقيمة المراد دفعها وتطابقها مع المبلغ الذي يرغب العميل بدفعه.

وشددت على أنه يجب على العملاء التحقق بصفة مستمرة من صحة العمليات التي تتم على حساباتهم، من خلال تفعيل إشعارات تطبيق البنك، وتفعيل خدمة الرسائل الشخصية، التي تعطي تحديثات لحظية لكل عملية، وتمكِّن العملاء من ملاحظة أي نشاط مشبوه على حساباتهم.

وأكدت العيسى ضرورة التحقق من عدم وجود أجهزة غريبة بأجهزة الصراف الآلي (ATM)، حيث تسمح هذه الأجهزة بالاطلاع على البيانات الخاصة بالبطاقات البنكية، وتجنب استخدام شبكة WIFI في الأماكن العامة، حيث إنها غير آمنة، وغالباً ما تفتقر لوسائل التشفير، «ما يعرض جهازك ومعلوماتك للاختراق من قِبل المحتالين».