«الماتادور» يلتهم «الديوك» الفرنسية ويعبر إلى نهائي «أوروبا»

نشر في 10-07-2024 | 00:27
آخر تحديث 15-07-2024 | 21:13
جانب من مباراة إسبانيا وفرنسا بالدور نصف النهائي
جانب من مباراة إسبانيا وفرنسا بالدور نصف النهائي
انتزع منتخب إسبانيا بطاقة التأهل للمباراة النهائية ببطولة كأس أمم أوروبا 2024 لكرة القدم، المقامة حالياً في ألمانيا، من بين أنياب نظيره الفرنسي، بفوزه عليه بنتيجة 2-1 أمس ، في نصف نهائي البطولة.

تأهل منتخب إسبانيا للمباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بألمانيا، بعد الفوز على فرنسا بنتيجة 2-1 أمس الثلاثاء، ولم يستغل منتخب فرنسا تقدمه بهدف مبكر سجله راندال كولو مواني، بعد مرور 9 دقائق بضربة رأس مستفيداً من كرة عرضية من زميله كيليان مبابي قائد الفريق، وأدرك المنتخب الإسباني التعادل بتسديدة رائعة لمهاجمه الواعد لامين يامال في الدقيقة 21، وأضاف أولمو الهدف الثاني لمنتخب إسبانيا في الدقيقة 25.

وتأهل الماتادور مجددا لنهائي بطولة أمم أوروبا، وكان قد فاز باللقب ثلاث مرات في أعوام 1964 و2008 و2012، بينما خسر نهائي 1984، وينتظر في نهائي يورو 2024، الذي يقام الأحد المقبل على الملعب الأولمبي في برلين، الفائز من مواجهة إنجلترا ضد هولندا، مساء الأربعاء، على ملعب سيجنال إيدونا بارك في دورتموند.

ولم يمنح الفريقان الفرصة للجماهير الحاضرة في مدرجات ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونيخ لالتقاط الأنفاس، بل تبادلا المحاولات الهجومية الخطيرة منذ الدقائق الأولى، ولعب لامين يامال كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها فابيان رويز برأسه فوق العارضة على بعد أمتار قليلة من المرمى الفرنسي لتضيع على الإسبان فرصة هدف مبكر بعد مرور 5 دقائق.

وجاء رد الديوك سريعاً بهجمة مماثلة، حيث مرر مبابي كرة عرضية إلى مواني ليقابلها الأخير برأسه في الشباك، ليتقدم منتخب فرنسا بعد مرور 9 دقائق، وبعدها بعشر دقائق انطلق مبابي بكرة وسدد بقوة لكن الدفاع الإسباني غير مسارها إلى ركلة ركنية.

وتجاوز منتخب إسبانيا الصدمة، وأدرك التعادل بتسديدة رائعة للجناح الواعد يامال سكنت المقص الأيمن للحارس الفرنسي مايك مانيان، ليكون يامال أصغر لاعب يسجل هدفا في تاريخ بطولات اليورو.

وارتبك المنتخب الفرنسي ليتلقى مرماه هدفا ثانيا من كرة عرضية أخطأ الدفاع في إبعادها، لتصل إلى أولمو الذي راوغ أوريلين تشواميني وسدد كرة أكملها المدافع الفرنسي جوليس كوندي بقدمه في الشباك.

محاولات فرنسية

وسعى منتخب فرنسا لإدراك التعادل، لكن محاولاته لم تكن كافية، حيث لعب عثمان ديمبلي كرة عرضية أرضية في الشباك من الخارج بالدقيقة 26، ورد الإسبان بتسديدة فابيان رويز التي غير تشواميني مسارها إلى ركنية في الدقيقة 36، وأنهى المنتخب الإسباني الشوط الأول متقدما في النتيجة، بينما ضغط منتخب فرنسا بكل قوة في الشوط الثاني، سعيا لإدراك التعادل برأسية لتشواميني فوق العارضة، بينما أبعد الحارس أوناي سيمون كرة عرضية خطيرة من ديمبلي.

وكاد المنتخب الفرنسي يدرك التعادل، لكن ظهيره الأيسر ثيو هيرنانديز لم يستغل كرة مرتدة من الدفاع الإسباني داخل منطقة الجزاء ليسددها هيرنانديز بغرابة فوق العارضة، وفي الدقيقة 81 كاد يامال يوجه ضربة قاضية، لكن تسديدته مرت فوق المقص الأيمن، بينما أضاع مبابي فرصة أخرى خطيرة قبل 4 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي، ولم يستغل منتخب فرنسا 5 دقائق وقتا بدل ضائع، ولم يهدد المرمى الإسباني سوى بضربة رأس غير مؤثرة لغريزمان فوق العارضة.

يامال أصغر لاعب يسجّل في النهائيات


اللاعب لامين يامال اللاعب لامين يامال

بات الجناح الإسباني اليافع لامين يامال في سن الـ 16 عاماً و362 يوماً أصغر لاعب يسجل هدفاً في تاريخ كأس أوروبا لكرة القدم، بعدما أدرك التعادل لمنتخب «لا روخا» أمام فرنسا 1-1 بالدور نصف النهائي من البطولة القارية المقامة في ألمانيا.

وحطّم يامال الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة السويسري يوهان فولانتين (18 عاماً و141 يوماً) الذي حققه في كأس اوروبا 2004.

وكان يامال حطّم الرقم القياسي لأصغر لاعب يشارك في نهائيات البطولة القارية عندما خاض اللقاء الافتتاحي امام كرواتيا متفوقاً على الدولي البولندي كاسبر كوزلوفسكي، الذي شارك في أوروبا 2020 في سن الـ 17 عاماً و246 يوماً.

من جانبه، أعرب النجم الإسباني الواعد لامين يامال عن فخره بقيادة منتخب بلاده للصعود لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024).

وقال يامال، عقب المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ: «كان الوضع صعباً، كنا متأخرين في النتيجة. أنا فخور بأننا صعدنا للنهائي».

وتحدث يامال عن هدفه المذهل في اللقاء، الذي جاء عبر تسديدة رائعة سكنت الزاوية اليسرى للمرمى، قائلاً: «حصلت على الكرة وسددت، ولم أفكر في الأمر كثيراً».

دي لافوينتي يشيد بعبقريته


لافوينتي يحتفل بعد الفوز لافوينتي يحتفل بعد الفوز

أكد لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عقب الفوز على فرنسا 2-1، والتأهل لنهائي بطولة أمم أوروبا 2024، أن هدف لامين يامال كان «عملاً عبقرياً»، مشدداً على أن فريقه وبلاده محظوظان جدا لأن هذا النجم الواعد إسباني.

وكال دي لا فوينتي المديح ليامال في ليلته التاريخية بكأس أمم أوروبا، ولكن بالأخص عقب بلوغ النهائي المقرر إقامته في برلين، مشيرا إلى أن منتخب إسبانيا يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين تمكنوا بجهدهم وتفانيهم من الوصول إلى هذا المدى في البطولة الأوروبية.

وصرح المدرب: «لقد رأينا عملا عبقريا ناتجا عن عبقرية لاعب كرة قدم نعرف سماته، وعلينا أن نعتني به كثيرا. أنصحه بالاستمرار بنفس التواضع وقدميه على الأرض. بوسعه التطور بمثل هذا السلوك والنضج والاحترافية في مباريات مثل هذه، نظرا لأنه يافع جدا، يبدو وكأنه خبير. يسعدني أنه إسباني، وأنه معنا، ويمكننا الاستمتاع به لسنوات عديدة».

وتابع: «هذا الفريق يمنحني الإيمان. إذا كان لدي إيمان بالفعل، فهذا الفريق هو الفريق الذي يجب أن أؤمن به دائما. إنهم لاعبون مثاليون. رائعون على المستوى الفردي، لكنهم يجعلون هذه الفردية تفيد الفريق. يجب أن تؤمن بهؤلاء اللاعبين. لقد كان عملا استعراضيا، ولكنه دليل على فريق نهم ويريد التحسن من خلال العمل وروح التفوق. لدي إيمان وأشعر بالفخر لإدارتي لهؤلاء اللاعبين».

ديشان: الخسارة مسؤوليتي


ديشان بعد الخسارة ديشان بعد الخسارة

أكد ديدييه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا عقب خسارته أمام إسبانيا 1-2 بنصف نهائي «يورو 2024»، المقامة حالياً بألمانيا، أنه يتحمل مسؤولية الأداء المخيّب لمبابي وغريزمان طوال البطولة، قائلاً «هذه مسؤوليتي».

وأضاف «بمواجهة فريق إسباني قوي، يجب أن تكون في أفضل أحوالك. لن أبحث عن أعذار، لكن بدأنا التحضير من دون أوريليان تشواميني، كما أصيب أدريان رابيو ووصل (دايو) أوباميكانو في ظروفٍ صعبة (حامت الشكوك حاولت مشاركته في البطولة بسبب إصابة في الكاحل)».

وتابع مدرب «الزرق» منذ 2012 «يتمتّع منتخب إسبانيا بالاستحواذ على الكرة. كنا أقل فعالية في توجيه اللعب. افتقرنا إلى الدخول نحو العمق على الرغم من المحاولات حتّى الدقائق الأخيرة. لن ألوم اللاعبين على أدائهم. لم يتمكّن الجميع من تقديم 100 في المئة لأسبابٍ مختلفة».

وردّاً على سؤال حول الانتقادات ضد أسلوب لعب فريقه الذي افتقر إلى الفعالية الهجومية، قال «لن أنكر أبداً» هذا الأمر، لكن برأيه، فإن فريقه «لم يكن يمتلك 100 في المئة من إمكاناته».

في المقابل، أشاد ديشان بالمهاجم المخضرم أوليفييه جيرو الهدّاف التاريخي الذي خاض آخر مباراة بقميص المنتخب الوطني.

وقال «يشعر بخيبة أمل مثل جميع اللاعبين. هو هنا منذ البداية (التعاقد مع ديشان)، والأخير الذي بقيَ منذ المباراة الأولى (للمدرب) أمام الأوروغواي (في 2012). عانى من فتراتٍ صعبة وفي النهاية أصبح الهدّاف التاريخي»، مضيفاً «إنه مثال على الجديّة والاحتراف. على الرغم من أنه لم يحصل على دقائق لعب كثيرة في كأس أوروبا، كان ملتزماً بشكل كامل مع الفريق».

أولمو: أصبحنا قريبين من المجد


اولمو اولمو

قال داني أولمو، نجم منتخب إسبانيا، عقب الانتصار الكبير على فرنسا (2-1) بنصف نهائي بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024) أمس الثلاثاء، وبلوغ النهائي بعد غياب 12 عاماً، إن الجميع قدم «مباراة عظيمة»، وإن «الهدف الرائع» للأمين جمال وضع الإسبان «قريبا جدا من معانقة المجد» برفع اللقب.

وصرح أولمو، الذي سجل هدف التقدم والانتصار، في تصريحات للتلفزيون الإسباني عقب اللقاء الذي احتضنه ملعب (أليانز أرينا) في ميونيخ: «أصبحنا على بعد خطوة بسيطة، وما يقدمه هذا الفريق أمر مذهل، نستحق التأهل للنهائي. أصبحنا على بعد خطوة بسيطة من معانقة المجد».

وأضاف: «خططنا جيدا للمباراة، ومن لعبة ما سجلت فرنسا هدف التقدم، ولكننا حافظنا على طريقة لعبنا، ثم جاء الهدف الرائع للأمين، ثم هدفي، ثم نجحنا في السيطرة تماما على الشوط الثاني... مباراة عظيمة من الجميع».

مبابي يعترف بسوء أدائه


مبابي مبابي

أقر قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بأن فريقه «لم يقم بما يكفي» في الخسارة أمام إسبانيا 1-2 أمس الثلاثاء، ضمن نصف نهائي كأس أوروبا 2024، مشيراً إلى أنه محبط من الأداء المخيب.

وقال اللاعب المنتقل حديثاً إلى ريال مدريد الإسباني، والذي اكتفى بتسجيل هدف واحد من ركلة جزاء أمام بولندا، «لم نقم بما يكفي للتأهل للنهائي. هم (إسبانيا) لعبوا أفضل منا، استحقوا بلوغ النهائي ونحن سنعود إلى المنزل».

وصنع مبابي هدف فرنسا الافتتاحي، الذي سجله راندال كولو مواني بالدقيقة التاسعة، لكن إسبانيا ردت سريعاً بهدفين رائعين للامين يامال وداني أولمو. وأضاف مبابي: «كان لدي طموح بأن أصبح بطلاً لكأس أوروبا. كان لدي هدف خوض بطولةٍ جيدة. لم أفعل أيا منهما. إنها خيبة أمل».

وقال اللاعب، الذي لم يقدم المستوى المأمول منه، «لم أكن أستطيع أن أرى جيداً وأنا أرتديه. تكلمت مع الطبيب لنرى ما إذا كنت قادراً على اللعب من دونه. أجابني بأن اتخذ القرار كرجل. هكذا، لعبت من دونه ولست نادماً».

back to top