وقّع سفير الكويت لدى المملكة المتحدة، بدر العوضي، وكولين بلاكمان (من مؤسسة كينغز فاونديشن) اتفاقية بين وزارة الخارجية الكويتية ومؤسسة الملك، التي أسسها الملك تشارلز الثالث عام 1986، حيث ستحدد هذه الاتفاقية التعاون المخطط له خلال الفترة المتبقية من 125 عاما للشراكة الكويتية - البريطانية وما بعدها.
وتم توقيع الاتفاقية في سفارة الكويت بلندن، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي،، والسفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس، ورئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي الدعيج، وتتضمن عدة مبادرات منها:• إنتاج ترتان رسمي جديد يجمع بين مواد النسيج والأنماط والألوان والتقنيات التقليدية لكلا البلدين، وسيتم تقديمه خلال الأشهر المقبلة، حيث سيتم تسجيل التصميم الفريد في السجل الأسكتلندي الرسمي للتارتان.
• تطوير منشأتين زراعيتين مصممتين خصوصا في لهايغروف هاوس، وهو مسكن خاص للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، حيث ستكون حدائقه مفتوحة للجمهور في شهرَي مارس وأكتوبر. وستساعد هذه المرافق الجديدة على تثقيف وتشجيع تبادل الخبرات بين البستانيين البريطانيين والكويتيين، من الشباب المشغوفين إلى الخبراء المتمرسين.
• إنشاء برنامج للتبادل البستاني مدته 3 سنوات، وسيشهد تطويره خبراء البستنة من كلا البلدين، بما في ذلك من خلال برامج الإقامة الذي يشمل العقارات الملكية في المملكة المتحدة. وستكون المواضيع الرئيسية لبرنامج التبادل هذا هي الممارسات البستانية والزراعية المستدامة، وتحسين الأمن الغذائي، ومساعدة المجتمعات على التخفيف من آثار تغيّر المناخ والتكيف معها.
شراكة تاريخية
وعلّقت السفيرة لويس على الاتفاقية قائلة: "سعدت بحضور توقيع الاتفاقية، فالجمع بين الحرف التراثية والمهارات بطريقة إبداعية وتعاونية يعكس الشراكة التاريخية بين المملكة المتحدة والكويت، نحن نحترم تاريخ وثقافة بعضنا البعض، ونظل حريصين على تبادل معرفتنا وخبرتنا لمواجهة التحديات الجديدة معًا.
من ناحيته، قال السفير العوضي: "إنه لشرف كبير أن نوقّع الاتفاقية مع مؤسسة الملك نيابة عن الكويت، حيث تعكس هذه الاتفاقية العلاقات التاريخية بين بلدينا، والتي تتجاوز الجوانب السياسية والاقتصادية التقليدية، وتوفر فرصة عظيمة لتنمية التبادل الثقافي، ونحن نتطلع إلى رؤية نتائج برنامج التبادل البستاني والترتان الرسمي البريطاني الكويتي، ونأمل أن يمهد ذلك الطريق لمواصلة التعاون.
بدوره، أعرب معرفي عن خالص تقديره لإبرام مذكرة التفاهم مع مؤسسة الملك، وأكد أن "مثل هذه الأنشطة تساعد في تسليط الضوء على عمق وقوة ومدى العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة المتحدة"، مضيفا أن "الكويت تتطلع إلى استكمال المشروع وتدريب البستانيين الكويتيين".