تواجه وزارة الكهرباء والماء تحديات خلال الأيام المقبلة مع نهاية الأسبوع، على أثر ارتفاع درجات حرارة الطقس التي قد تتجاوز الـ 50 مئوية، وهو ما يرفع الأحمال عن كل درجة ما بين 200 و300 ميغاواط، وينذر بارتفاع الأحمال الكهربائية ويثير علامات استفهام حول مدى استعدادات الوزارة لمواجهة الأحمال المتزايدة، من دون اللجوء إلى القطع المبرمج الذي طبّق يوم الأربعاء 19 يونيو.
وبدأت ملامح التحديات خلال اليومين الماضيين، مع عودة مؤشر الأحمال الكهربائية إلى الارتفاع وتسجيل أرقام مرتفعة تقترب من الرقم القياسي المسجل مع بداية موسم الصيف الجاري، إذ بلغت الأحمال الكهربائية أمس 16595 ميغاواط.
ويعود ارتفاع الأحمال إلى ارتفاع درجات حرارة الطقس التي سجلت أمس 50 درجة ببعض المناطق، منها محافظة الجهراء التي سجلت أعلى درجة حرارة أمس.
الدعم الخليجي
من جهتها، طمأنت مصادر بوزارة الكهرباء والماء أن الوضع خلال الفترة الحالية آمن ومستقر مع الدعم الخليجي للشبكة الكهربائية في البلاد.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تغطية الزيادة على الطلب من الطاقة مع ارتفاع درجات حرارة الطقس.
وأوضحت أن «الكهرباء» تسعى إلى زيادة كميات الطاقة المستوردة من شبكة الربط الخليجي البالغة 500 ميغاواط ورفعها إلى نحو 750 ميغاواط، حرصاً منها على تأمين الطاقة في حالة ارتفاع درجات الحرارة درجة أو درجتين، كما أشارت إلى ذلك إدارة الأرصاد الجوية.
وقالت إن إنتاج المحطات خلال الفترة الحالية يتجاوز الـ 17500 ميغاواط، إضافة إلى الربط الخليجي، مبينة أن الشبكة الكهربائية في البلاد يمكن أن يحدث لها أي شيء طارئ، وهو أمر يحدث في جميع أنحاء العالم، وتحرص الوزارة على التعامل معه من خلال فرق مدربة لإعادته في أقرب وقت ممكن.
وكان مؤشر الأحمال الكهربائية قد سجل مع بداية الصيف الجاري رقماً قياسياً ببلوغه 16800 ميغاواط، مما تسبب في إعلان الوزارة قطع التيار عن بعض المناطق قطعاً مبرمجاً، لتخفيف الأحمال الزائدة.