عقار جديد للوقاية من فيروس نقص المناعة.. أظهر فعالية بنسبة 100%

نشر في 11-07-2024 | 09:31
آخر تحديث 11-07-2024 | 16:58
ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق ملامسة سوائل الجسم من شخص مصاب
ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق ملامسة سوائل الجسم من شخص مصاب

أظهرت تجربة سريرية كبيرة أجريت في جنوب أفريقيا وأوغندا أن الحقن مرتين سنوياً لدواء وقائي جديد قبل التعرض يمنح الأشخاص حماية كاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بحسب تقرير لموقع «ساينس ألرت».

واختبرت التجربة ما إذا كان حقن «ليناكابافير» لمدة ستة أشهر سيوفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من عقارين آخرين، وكلاهما حبوب يومية تندرج ضمن أدوية الوقاية قبل التعرض «أو PrEP».

تخبر الطبيبة والعالمة ليندا جيل بيكر، الباحثة الرئيسية في الجزء الجنوب أفريقي من الدراسة، نادين دراير ما الذي يجعل هذا الإنجاز مهماً للغاية وما يُمكن توقعه بعد ذلك.

وأُجريت التجربة بمشاركة 5000 مشارك في ثلاثة مواقع في أوغندا و25 موقعاً في جنوب إفريقيا لاختبار فعالية عقار ليناكابافير وعقارين آخرين.

ليناكابافير «لين LA» هو مثبط اندماجي، يتداخل مع فيروس نقص المناعة البشرية، وهو غلاف بروتيني يحجب المادة الوراثية للفيروس والإنزيمات اللازمة للتكاثر، ويتم حقن هذا الدواء تحت الجلد مباشرة، مرة واحدة كل ستة أشهر.



وبحسب الموقع، فإن حقنة ليناكابافير كل ستة أشهر آمنة ومن شأنها أن توفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية كعلاج وقائي للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و25 عاماً مقارنة بحبوب «Truvada F/TDF»، وهي حبوب منع الحمل اليومية المستخدمة على نطاق واسع.

وخلال المرحلة الأولية من التجربة، لم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة اللاتي تلقين ليناكابافير بفيروس نقص المناعة البشرية، وكانت الكفاءة 100 بالمئة.

وينتقل فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الإيدز، عن طريق ملامسة سوائل الجسم من شخص مصاب، بما في ذلك الدم والسائل المنوي، ولهذا السبب يتم انتقاله في أغلب الأحيان عن طريق الجنس أو الحقن الملوثة.

ويُهاجم الإيدز جهاز المناعة، حيث يُعاني المرضى من تلف شديد في جهازهم المناعي، مما يجعلهم عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى والأمراض الخطيرة.

والآن سيجرى اختبارات أخرى وعدة لهذا العقار، على أن تقوم منظمة الصحة العالمية أيضاً بمراجعة البيانات وقد تصدر توصيات، وقد يتم بعد ذلك اعتماد هذا الدواء الجديد في المبادئ التوجيهية للمنظمة العالمية والمبادئ التوجيهية.



back to top