كشفت وكالتا الفضاء الأوروبية، وناسا، عن صورة جديدة نشرها موقع روسيا اليوم، أمس، لأعمدة الخلق الملحمية، وهي مجموعة رائعة تشبه الأصابع من الغاز والغبار حيث تتشكل النجوم، التقطتها العيون الحادة لتلسكوب الفضاء «الأقوى على الإطلاق» جيمس ويب، الذي بلغت تكلفته 10 مليارات دولار.
وتشبه أعمدة الخلق «يداً شبحية»، وهي جزء من سديم العقاب - الذي يبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الحية - وهو معروف بأنه مصدر لتشكيل النجوم.
وتم التقاط أحدث صورة في ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، الضوء الذي يحجب سطوع النجوم، حيث يلتقط الغاز المتدفق والغبار فقط. وقدّم هذا طريقة جديدة لتجربة وفهم التكوين المذهل.
وفي أكتوبر الماضي، أصدر الخبراء صورة أعمدة الخلق من كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، قبل متابعة ذلك بصورة من جهاز الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI).
والآن، قام العلماء بتجميع الصور معاً لإنتاج صورة مذهلة تتميز بأفضل ما في الأداتين، وتعرض حوّاف متوهجة من الغبار، حيث تبدأ النجوم الفتية في التكون.
وتكشف كاميرا NIRCam عن النجوم الحديثة التكوين باللون البرتقالي خارج الأعمدة، بينما يعرض التصوير بأداة MIRI طبقات الغبار في التكوين.
وقالت «ناسا»: «هذا هو أحد الأسباب التي تجعل المنطقة تفيض بالنجوم. الغبار عنصر رئيسي في تكوينها».
وأشارت «ناسا» إلى أن أطراف الأصابع الحمراء المتوهجة على العمود الثاني تشير إلى تكوين نجم نشط. وهذه النجوم مجرد «أطفال»، وتقدّر أن أعمارها لا تتجاوز 100 ألف عام. وأمامها ملايين السنين من التكوين لتتشكل بالكامل.
وقال فريق «جيمس ويب»: «النجوم الحديثة التكوين تظهر بشكل خاص عند حواف الركيزتين العلويتين، فهي عملياً تنفجر في المشهد».